
غوتيريش يوجه نداءا عاجلا لدعم 2.7 مليون فلسطيني..قال : إن الكابوس في غزة أزمة للإنسانية
- Europe and Arabs
- الثلاثاء , 7 نوفمبر 2023 13:4 م GMT
نيويورك : اوروبا والعرب
قال الأمين العام للأمم المتحدة إن الكابوس الذي يشهده قطاع غزة هو أكثر من كونة أزمة إنسانية لأنه "أزمة للإنسانية". وقال إن تصعيد الصراع هز العالم والمنطقة، والأهم من ذلك دمر الكثير من الأرواح البريئة، مجددا الدعوة للوقف الإنساني لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن.بحسب ماجاء في نشرة اخبار الامم المتحدة اليومية والتي تلقينا نسخة منها صباح اليوم
وفي تصريحات صحفية بنيويورك، أعلن أنطونيو غوتيريش إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداء إنسانيا بقيمة 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون شخص يشملون جميع سكان قطاع غزة و500 ألف شخص في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وأشار الأمين العام إلى دخول بعض المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة من مصر عبر معبر رفح. ولكنه شدد على أن معبر رفح وحده ليس مزودا بالقدرات اللازمة لمرور شاحنات الإغاثة على النطاق المطلوب.
وقال إن ما يزيد قليلا عن 400 شاحنة عبرت إلى غزة خلال الأسبوعين الماضيين، بالمقارنة بخمسمئة شاحنة كانت تدخل القطاع يوميا قبل الصراع الحالي. وأشار إلى أن تلك الشاحنات التي عبرت إلى القطاع مؤخرا لم تقل الوقود الذي تمس الحاجة إليه.
نداءات إنسانية غير مشروطة
وذكر أنطونيو غوتيريش أن الكارثة التي تتكشف الآن تجعل الحاجة للوقف الإنساني لإطلاق النار أكثر إلحاحا مع مرور كل ساعة.
وقال إن الطريق إلى الأمام واضح وأضاف: "وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية الآن. واحترام جميع الأطراف لكل التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي الآن. ويعني هذا الإفراج غير المشروط عن الرهائن في غزة الآن. وحماية المدنيين والمستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة والملاجئ والمدارس الآن. ودخول مزيد من الغذاء والماء والدواء وبالطبع الوقود إلى غزة بشكل آمن وعاجل وعلى النطاق الذي تتطلبه الحاجة الآن".
وأكد غوتيريش ضرورة ضمان وصول الإمدادات إلى جميع سكان غزة المحتاجين بدون عوائق وإنهاء استخدام المدنيين كدروع بشرية. وقال إن أيا من تلك النداءات يجب ألا يكون مشروطا بالآخر.
وقال الأمين العام في تصريحاته للصحفيين إن "العمليات البرية للجيش الإسرائيلي والغارات الجوية المستمرة، تضرب المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس ومنشآت الأمم المتحدة بما فيها الملاجئ".
وأضاف: "في نفس الوقت تستخدم حماس وغيرها من المسلحين، المدنيين كدروع بشرية وتواصل قصف الصواريخ بشكل عشوائي باتجاه إسرائيل".
وجدد الأمين العام إدانته المطلقة للأعمال الإرهابية المروعة التي ارتكبتها حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ودعوته للإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين في غزة. وقال إن شيئا لا يبرر تعمد تعذيب وقتل وإصابة واختطاف المدنيين. وشدد على الأهمية القصوى لحمايتهم.
لا أحد فوق القانون الدولي الإنساني
وأعرب غوتيريش عن قلقه البالغ بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني، وقال: لا يوجد أي طرف في صراع مسلح، فوق القانون الدولي الإنساني.
وقد أصبحت غزة مقبرة للأطفال، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، حيث تفيد التقارير بمقتل وإصابة مئات الفتيات والفتيان يوميا.
كما أفيد بأن عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال الأسابيع الأربعة الماضية يفوق العدد المسجل في أي صراع حدث خلال العقود الثلاثة الماضية. أما القتلى من عاملي الإغاثة الأمميين فقال الأمين العام إن عددهم في غزة يفوق أي رقم سُجل خلال نفس الفترة الزمنية في تاريخ الأمم المتحدة.
ووجه الأمين العام التحية إلى جميع من يواصلون عملهم المنقذ للحياة على الرغم من التحديات والمخاطر الهائلة.
لا يوجد تعليقات