
اوروبا تواجه الصقيع ونزلات البرد ومخاوف من عودة كورونا
- Europe and Arabs
- الثلاثاء , 9 يناير 2024 15:35 م GMT
بروكسل: اوروبا والعرب ـ وكالات
تواجه دول اوروبية ومنها بلجيكا وايطاليا وفرنسا واسبانيا والمانيا وغيرها موجه من الصقيع منذ عدة ايام ويتوقع ان تستمر خلال الايام القليلة الماضية واثرت هذه الموجه من الطقس الصعب على الحياة اليومية للمواطنين وتأثرت حركة السير والنقل والنشاط التجاري وغيرها بعد ان اختار العديد من الاشخاص البقاء في منازلهم خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي تفاديا لموجة الصقيع واضطر اعداد اخرى الى طلب اجاروة مرضية نتيجة الاصابة بالانفلونزا او الامراض الاخرى المرتبطة بالطقس البارد وحسب تقارير اعلامية تمر اسبانيا وعدد من الدول الأوروبية ، حاليًا بوضع معقد بسبب زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى، ووفقًا للبيانات المقدمة من معهد كارلوس الثالث الصحى، حدثت في الأسبوع الماضي زيادة بنسبة 76% فى حالات الإصابة بالأنفلونزا وزيادة بنسبة 60% فى حالات دخول المستشفى، ومع ذلك، من المتوقع أن تحدث ذروة موجة الأنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسى الأخرى فى الأسبوع الثالث من شهر يناير.
وأشارت صحيفة لاراثون الإسبانية، إن معدل الإصابة على المستوى الوطنى وصل بالفعل إلى ما يقرب من 1000 حالة لكل 100 ألف نسمة، مع تجاوز بعض المجتمعات المتمتعة بالحكم الذاتي هذه العتبة.
وأوضحت الصحيفة أن العديد من الأشخاص يدخلون إلى مركز أبرانتس مدريد للرعاية الأولية يوم الأربعاء. المراكز الصحية مكتظة بسبب الوباء الموسمى لفيروسات الجهاز التنفسى مثل الأنفلونزا وكورونا
ويقول الخبراء: "لا جديد تحت الشمس"، لأن هذا الوباء الموسمي يحدث كل عام في نفس الوقت. وحده جائحة كورونا عدل نمط بقية فيروسات الجهاز التنفسى جزئيا، وهو الوضع الذي عاد إلى "طبيعته" الشتاء الماضى.
وأصدر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض (ECDC) تنبيهًا في 15 ديسمبر بأن استشارات الرعاية الأولية لأمراض الجهاز التنفسي قد زادت تدريجيًا منذ سبتمبر، وانتشرت العديد من مسببات الأمراض التنفسية، ما ساهم في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات.
وهكذا، طلبت مديرة المركز أندريا عمون من حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتخاذ تدابير الصحة العامة اللازمة للتخفيف من تأثير مسببات الأمراض التنفسية.
وشجب نائب رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي والمتحدث باسم حزب الشعب في البرلمان الأوروبى، دولورز مونتسيرات، أمام الاتحاد الأوروبى تأخر حكومة إسبانيا في استجابتها لهذه الأزمة.
ومن جانبها أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية اليوم الثلاثاء، إنذار الثلج البرتقالى "وهو مستوى متقدم" لمواجهة الثلوج فى ستة أقاليم فى شمال وغرب فرنسا وخاصة فى "إيل دوفرانس" و"نورموندى"، وفى ثلاثة آخرين فى شرق البلاد حيث امتدت الكتلة الثلجية واستمر تساقط الثلوج طوال الليل وحتى الصباح ما تسبب فى عرقلة حركة المرور.
وفي "إيل دو فرانس"، تعطلت الآلاف من السيارات على الطرق خلال الليل من الاثنين إلى الثلاثاء بسبب الثلوج. وهذا الصباح، تم إغلاق عدة طرق سريعة تربط بين العديد من المناطق في العاصمة الفرنسية ما أحدث فوضى في حركة المرور.
وتنحفض درجات الحرارة اليوم إلى -7 درجة مئوية. ومن المتوقع أن يكون اليوم الثلاثاء أكثر أيام الأسبوع برودة في جميع أنحاء البلاد لتتراوح درجات الحرارة بين -5 و-10 درجة مئوية خاصة في شمال شرق البلاد.
ووفقا لهيئة الأرصاد الجوية، امتدت الكتلة الثلجية من منطقة باريس إلى منطقة نورماندي السفلى (غرب فرنسا)، وكانت كميات الثلوج التي تساقطت أعلى من المتوقع. كما أشارت الأرصاد الجوية إلى أن منطقة "نور" في شمال البلاد، و" با دو كاليه" في حالة تأهب لمواجهة الفيضانات.
ووصلت موجة البرد الشديد أمس الاثنين، إلى فرنسا بعد اجتياحها دولا في شمال أوروبا، فقد أعلنت أمس هيئة الأرصاد الجوية الانذار الأصفر في ما يقرب من 40 إقليما في البلاد للتحذير من موجة "البرد الشديد"، كما أعلنت عدد من السلطات المحلية خططا للطوارئ بعد انخفاض في درجات الحرارة متوقع أن يصل إلى نحو -10 درجة مئوية.
وكانت الهيئة قد توقعت تدفق الهواء القطبي القادم من شمال أوروبا وروسيا نحو المزيد من الدول الغربية مثل فرنسا، وهي كتلة هوائية قادمة من روسيا والدول الاسكندنافية وبالتالي من المنتظر أن يكون هذا البرد أكثر حدة وستكون درجات الحرارة أقل من المعتاد.
ويحذر خبراء الأرصاد الفرنسية من المخاطر الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، كما حذر وزير النقل كليمان بون من تعطل حركة المرور على الطرق داعيا إلى توخي أقصى قدر من اليقظة.
وفي مواجهة موجة البرد الشديد هذه، أعلنت العديد من السلطات المحلية في كثير من الأقاليم من بينها "إيل دو فرانس"، خطة "البرد الشديد" لمساعدة الأشخاص المعرضين للمخاطر التي قد يسببها البرد، وخاصة الذين يعيشون بلا مأوى، من خلال تخصيص مبان غير مخصصة للسكن، مثل صالات الألعاب الرياضية أو المدارس لحمايتهم من هذا البرد الشديد.
لا يوجد تعليقات