الامم المتحدة: زيادة مقلقة في المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة والجولان السوري

نيويورك : اوروبا والعرب 
أشار تقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى زيادة مقلقة في المستوطنات الإسرائيلية داخل الأرض الفلسطينية المحتلة ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.
تقرير الأمين العام- الذي يغطي الفترة ما بين الأول من حزيران/يونيو 2023 و31 أيار/مايو 2024- أوضح تأكيد مجلس الأمن على أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية تعد عائقا كبيرا أمام تحقيق حل الدولتين، وأشار أيضا إلى أن محكمة العدل الدولية أعلنت أن إسرائيل يجب أن توقف على الفور جميع أنشطة الاستيطان الجديدة. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم 
وكشف التقرير كذلك عن ارتفاع ملحوظ في عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، "والذي يحدث في كثير من الأحيان بدعم من قوات الأمن الإسرائيلية". وأضاف أن هذا العنف المتصاعد أدى إلى تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان التي يواجهها الفلسطينيون، مما أثر على أمنهم وحرية تنقلهم وحقوقهم الأساسية.
ونبه كذلك إلى أن عمليات الهدم المنهجية لمنازل الفلسطينيين أسفرت عن نزوح العديد من الأسر، مما خلق جوا قسريا يجبر الأفراد على التخلي عن مساكنهم. وأوضح التقرير أن "الحكومة الإسرائيلية الحالية توصف بأنها تصطف بشكل متزايد مع حركة المستوطنين، مما يسهل ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل".
وأضاف أن التغييرات الأخيرة في الإدارة أدت إلى تحويل الإشراف على أنشطة الاستيطان إلى مسؤولين مدنيين، مما أدى إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية وتأجيج الاتهامات بالضم غير القانوني، والذي اعتبرته محكمة العدل الدولية مخالفا للقانون الدولي.
وأشار التقرير إلى أن نقل السلطة بشأن هدم المنشآت غير القانونية في المستوطنات إلى وزير المالية، الذي يشغل أيضا منصب وزير إضافي في وزارة الدفاع، أدى إلى انخفاض حاد في إجراءات تنفيذ القانون ضد المستوطنين.
ممارسة محظورة
وأكد الأمين العام أن إنشاء المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها المستمر في الأرض الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل يشكل نقلا للمدنيين الإسرائيليين إلى الأراضي المحتلة، وهي ممارسة محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني، كما أكدت محكمة العدل الدولية.
وأدان الهدم المنهجي لمنازل الفلسطينيين، مشيرا إلى أن مثل هذه الإجراءات تستند إلى قوانين وسياسات تمييزية، مما يؤدي إلى عمليات إخلاء قسري تؤدي إلى تفاقم البيئة القسرية وتؤثر بشكل غير متناسب على النساء والفتيات.
ودعا الأمين العام إسرائيل إلى وقف والعودة عن جميع أنشطة الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وحث إسرائيل على وقف جميع عمليات الهدم والإخلاء القسري للفلسطينيين، ووقف الأنشطة التي تساهم في خلق بيئة قسرية أو خطر النقل القسري.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات