اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان دخل حيز التنفيذ .. البنتاجون : نأمل في ان يسهم ذلك في دفع الجهود الرامية لانهاء الصراع في غزة ..اوروبا تعتبره اغاثة للوضع المدمر في المنطقة
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 27 نوفمبر 2024 8:24 ص GMT
بيروت ـ واشنطن : اوروبا والعرب ـ وكالات
أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عن أمله بأن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله وتخفيف التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في دفع الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع في قطاع غزة.
وأكد أوستن في بيان، رسمي نشرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم الأربعاء، ضرورة مواصلة العمل على تحسين الظروف الإنسانية المأساوية في غزة، مع الالتزام بتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم الأمريكيون".
وأشاد وزير الدفاع الأمريكي بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين إسرائيل ولبنان، واصفا إياه بأنه "لحظة تاريخية" تصب في مصلحة الطرفين وأمن المنطقة.
وقال: "هذا الحل الدبلوماسي من شأنه أن يتيح لعشرات الآلاف من المدنيين في كلا البلدين العودة بأمان إلى منازلهم، ويضع حدا للعنف والدمار الذي خلفه الصراع".
وأوضح أن وزارة الدفاع الأمريكية ستعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين والجهات المعنية؛ لضمان تنفيذ الاتفاق.بحسب مانقلت تقارير اعلامية في القاهرة عن وكالة انباء الشرق الاوسط ، وفي نفس الاطار قال الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون إن وقف إطلاق النار سيهيئ الظروف لعودة الهدوء للبنان وإسرائيل و يمكّن المواطنين من عودة آمنة لديارهم على جانبي الخط الأزرق.
وقد نشر البيت الأبيض على موقعه الرسمي بيانا مشتركا للرئيسين جاء فيه: "اليوم، وبعد أسابيع عديدة من الدبلوماسية الدؤوبة، وافقت إسرائيل ولبنان على وقف الأعمال العدائية بينهما".
وأضاف البيان: "سيؤدي الإعلان الصادر اليوم إلى وقف القتال في لبنان وصون إسرائيل من تهديد حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تنشط من لبنان".
وأشار البيان إلى أن إعلان وقف إطلاق النار "سيهيئ الظروف لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في كلا البلدين بالعودة الآمنة إلى ديارهم على جانبي الخط الأزرق".
وأكد الرئيسان في بيانهما المشترك أن الولايات المتحدة وفرنسا "ستعملان مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ هذا الترتيب وتطبيقه بالكامل"، مشيرين إلى أن "واشنطن وباريس ستظلان مصممتين على منع عودة هذا النزاع إلى دورة جديدة من العنف".
واختُتم لبيان بتأكيد "التزام الولايات المتحدة وفرنسا بقيادة ودعم الجهود الدولية لبناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية وكذلك دعم التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء لبنان لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة".
وكان بايدن قد أعلن مساء الثلاثاء، أن "اتفاق وقف إطلاق النار في هذا النزاع الأكثر دموية بين إسرائيل ولبنان سيدخل حيز التنفيذ غدا في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي"، مشيرا إلى أنه "لن يكون هناك انتشار للقوات الأمريكية في جنوب لبنان"
وشدد بايدن على أنه "إذا خرق حزب الله الاتفاق، فإن إسرائيل تملك الحق في الدفاع عن نفسها".
وأكد أن "الاتفاق يدعم سيادة لبنان ويشكل بداية جديدة لهذا البلد ويقود الشعب اللبناني لمستقبل ينعم فيه بالسلام".
من جهته قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان هو إغاثة في الوضع المدمر في الشرق الأوسط، ومن الأهمية أن يستمر وقف إطلاق النار لضمان سلامة كل من مواطني لبنان وإسرائيل وعودة النازحين داخليا، وأكرر دعوتي للقادة اللبنانيين إلى تحمل مسؤوليتهم السياسية من خلال انتخاب رئيس يحقق استعادة السيادة الكاملة على شؤون البلاد.
رحب الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. وأعرب عن أمله في أن يضع هذا الاتفاق حدا للعنف والدمار والمعاناة للناس في البلدين.
وحث الأمين العام أنطونيو غوتيريش الأطراف على الاحترام الكامل والتطبيق العاجل لجميع الالتزامات بموجب الاتفاق. وحثها أيضا على اتخاذ خطوات فورية باتجاه تطبيق قـرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل كامل.
وأكد بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (الـيونيفيل) مستعدان لدعم تطبيق الاتفاق بما يتوافق مع ولايتيهما.
وبعد أشهُر من المعارك التي شهدت أعنف المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، والقصف الذي قضى على قيادات الحزب ودمر أجزاء واسعة من بيروت ولبنان، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة إلى الإسرائيليين، مساء الثلاثاء معلنا موافقة المجلس الوزاري المصغر على اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله"، مشيرا إلى أن أسباب وقف إطلاق النار هي التركيز على تهديد إيران وإنعاش الجيش وعزل حماس وفصل الساحات العسكرية.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تحتفظ بحرية العمل العسكري والرد إذا خرق حزب الله الاتفاق.
من جانبه عبر رئيس الحكومة اللبنانية عن "ترحيبه بقرار وقف إطلاق النار في لبنان" شاكرا الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا "على المساهمة في ترتيبه".
وطالب ميقاتي إسرائيل بالالتزام الكامل بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي يحتلها والالتزام بالقرار 1701 كاملا.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد ذكرت تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنه ينص على عدم قيام "حزب الله" وإسرائيل بأي عمل عسكري هجومي أحدهما ضد الآخر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أي بيع وتوريد وإنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف ورقابة الحكومة اللبنانية.
كما ستكون القوى الأمنية والجيش اللبناني الرسمي هي الجهات المسلحة الوحيدة التي سيسمح لها بحمل السلاح أو استخدام قواتها في جنوب لبنان، والتي ستنشر قواتها العسكرية على طول جميع الحدود والمعابر والخط الذي يحدد جنوب لبنان.
وبموجب بند آخر في الاتفاق، ستنسحب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الذي يفصلها عن لبنان، خلال 60 يوما.
لا يوجد تعليقات