
البرلمان الاوروبي يناقش تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
- Europe and Arabs
- الاثنين , 10 فبراير 2025 7:15 ص GMT
بروكسل : اوروبا والعرب
يستعرض أعضاء البرلمان الأوروبي القرار الأخير للإدارة الأمريكية الجديدة بالانسحاب من عدد من المنظمات والاتفاقيات الدولية. وحسب بيان صدر عن مقر البرلمان الاوروبي في بروكسل سوف تنعقد الجلسة بعد ظهر يوم الاربعاء هلال جلسات الاسبوع الجاري التي ستنعقد في ستراسبورغ وجاء في البيان " بعد تنصيبه في 20 يناير 2025، وقع الرئيس دونالد ترامب على عدد كبير من الأوامر التنفيذية التي تحدد أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة، بما في ذلك انسحاب البلاد من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للتخفيف من آثار تغير المناخ. وإلى جانب ممثلي المفوضية، سيناقش أعضاء البرلمان الأوروبي تأثير هذه القرارات دوليًا وعلى مشاركة الاتحاد الأوروبي المستقبلية في هذه المبادرات العالمية.
ووفقا للبيان الاوروبي هذه هي المرة الثانية التي تبدأ فيها الولايات المتحدة عملية الانسحاب من كل من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس. وخلال إدارة ترامب الأولى (2017-2021)، قدمت الولايات المتحدة إشعارًا رسميًا بالانسحاب من اتفاقية باريس في نوفمبر 2019 (والذي استغرق 12 شهرًا حتى دخل حيز التنفيذ). وبعد وقت قصير من توليه منصبه، ألغى الرئيس بايدن القرار، حيث أعادت الولايات المتحدة الانضمام رسميًا إلى الاتفاقية في فبراير/شباط 2021. كما بدأ الرئيس ترامب عملية الانسحاب من منظمة الصحة العالمية في عام 2020، لكنها لم تكتمل أبدًا وألغت إدارة بايدن القرار
يأتي ذلك بعد ان قال برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز إن وقف التمويل الأمريكي لبرامج المساعدات الأجنبية خلق "الكثير من الارتباك" في العمل المجتمعي المعني بالوقاية من الإيدز، على الرغم من إعفاء البرامج التي تعمل على مكافحة الإيدز من هذا الوقف.
يسمح ذلك الإعفاء باستمرار أو استئناف "المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة"، بما في ذلك علاج فيروس نقص المناعة. وهذا يعني أن 20 مليون شخص من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة - والذين يعتمدون على المعونة الأمريكية في علاجهم - يمكنهم الاستمرار في تلقي الأدوية.
وحذر البرنامج الأممي من زيادة بنسبة 400 بالمئة في معدل الوفيات بسبب الإيدز إذا لم تتم إعادة تفويض خطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز بين عامي 2025 و2029
كما قال مسؤول في صندوق الأمم المتحدة للسكان إن الصندوق علق الخدمات الممولة بمنح أمريكية والتي توفر شريان حياة للنساء والفتيات في الأزمات، بعد قرار الإدارة الأمريكية إيقاف جميع برامج المساعدات الخارجية الأمريكية تقريبا في انتظار مراجعة مدتها 90 يوما.
وفي المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قال بيو سميث المدير الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ في صندوق الأمم المتحدة للسكان: "ماذا يحدث عندما لا يتم تمويل عملنا؟ تلد النساء بمفردهن في ظروف غير صحية. ويزداد خطر الإصابة بناسور الولادة، ويموت الأطفال حديثو الولادة لأسباب يمكن الوقاية منها؛ ولا تجد الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي مكانا يلجأن إليه للحصول على الدعم الطبي أو النفسي".
وأوضح أن الرسائل التي تلقوها من الإدارة الأمريكية مماثلة لتلك التي تلقتها وكالات الأمم المتحدة الأخرى.
وقد تعهد الرئيس الأمريكي ترامب أيضا بالانسحاب من اتـفاق باريس للمناخ المعتمد عام 2015. المتحدثة باسم المنظمة الدولية للأرصاد الجوية كلير نوليس قالت إن الحاجة لاحترام الاتفاق من جميع الدول أمر واضح نظرا لأن عام 2024 كان الأكثر احترارا على الإطلاق منذ بدء تسجيل هذه المعلومات.
من جهة اخرى أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أهمية عمل مجلس حقوق الإنسان بالنسبة لهيكل الحقوق في المنظومة الأممية، وشدد على دعم المنظمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) والخدمات الضرورية التي تقدمها لملايين الفلسطينيين.
جاء ذلك ردا على سؤال في المؤتمر الصحفي اليومي حول ما أفيد عن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقيع أوامر تنفيذية هذا الأسبوع بشأن الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان ومنع أي تمويل مستقبلي للأونروا.
لا يوجد تعليقات