بروكسل : اوروبا والعرب 

خلصت المفوضية الأوروبية في بروكسل اليوم الاربعاء  إلى أن بلغاريا جاهزة لاعتماد اليورو اعتبارًا من 1 يناير 2026، وهو إنجازٌ رئيسي سيجعلها الدولة العضو الحادية والعشرين التي تنضم إلى منطقة اليورو. وجاء هذا التقييم في تقرير التقارب لعام 2025، الذي أُعدّ بناءً على طلب السلطات البلغارية، ويمثل خطوةً حاسمةً وتاريخيةً في مسيرة بلغاريا نحو اعتماد اليورو. وبحسب بيان صدر عن المفوضية  " خلص التقرير إلى أن بلغاريا تستوفي معايير التقارب الاسمية الأربعة، والتي تهدف إلى ضمان جاهزية الدولة لاعتماد اليورو واستعداد اقتصادها بما يكفي لذلك. كما وُجد أن تشريعات الدولة العضو متوافقة مع متطلبات المعاهدة والنظام الأساسي للنظام الأوروبي للبنوك المركزية والبنك المركزي الأوروبي. ويراعي تقييم المفوضية أيضًا عوامل إضافية ذات صلة بالتكامل والتقارب الاقتصادي، بما في ذلك تطورات ميزان المدفوعات وتكامل أسواق المنتجات والعمل والأسواق المالية.

ويُستكمل هذا التقييم بتقرير التقارب الصادر عن البنك المركزي الأوروبي، والذي نُشر اليوم أيضًا. صرحت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، قائلةً: "يُعدّ اليورو رمزًا ملموسًا لقوة أوروبا ووحدتها. واليوم، تقترب بلغاريا خطوةً أخرى من اعتماده عملةً. وبفضل اليورو، سيزداد اقتصاد بلغاريا قوةً، مع زيادة التجارة مع شركاء منطقة اليورو، والاستثمار الأجنبي المباشر، والوصول إلى التمويل، وفرص العمل الجيدة، والدخل الحقيقي. وستحتل بلغاريا مكانتها اللائقة في صياغة القرارات في قلب منطقة اليورو. تهانينا لبلغاريا!

نتيجةً لهذا التقييم، اعتمدت المفوضية أيضًا مقترحاتٍ لقرارٍ ولائحةٍ للمجلس بشأن اعتماد اليورو في بلغاريا في 1 يناير 2026. وسيتخذ مجلس الاتحاد الأوروبي القرارات النهائية بشأن اعتماد بلغاريا لليورو، عقب مناقشاتٍ في مجموعة اليورو والمجلس الأوروبي، وبعد أن يُبدي البرلمان الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي آراءهما.

يُشكّل تقرير التقارب، الذي أعدته المفوضية الأوروبية، الأساس الذي يستند إليه قرار مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن استيفاء دولةٍ عضوٍ للشروط اللازمة للانضمام إلى منطقة اليورو.

نُشر تقرير المفوضية. بالتوازي مع تقرير التقارب الصادر عن البنك المركزي الأوروبي.

تُصدر تقارير التقارب كل عامين، أو استجابةً لطلب محدد من دولة عضو لتقييم استعدادها للانضمام إلى منطقة اليورو. تلقت المفوضية طلب بلغاريا لتقرير تقارب خاص في فبراير 2025 بهدف اعتماد اليورو في عام 2026.

وقالت رئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون ديرلاين  من خلال البيان الاوروبي  " يُعدّ اليورو رمزًا ملموسًا للقوة والوحدة الأوروبية. واليوم، تقترب بلغاريا خطوةً أخرى من اعتماده كعملة. بفضل اليورو، سيصبح اقتصاد بلغاريا أقوى، مع زيادة التجارة مع شركاء منطقة اليورو، والاستثمار الأجنبي المباشر، والوصول إلى التمويل، وفرص العمل الجيدة، والدخل الحقيقي. وستحتل بلغاريا مكانتها الصحيحة في صياغة القرارات في قلب منطقة اليورو. تهانينا لبلغاريا!

من جانبه قال فالديس دومبروفسكيس، مفوض الاقتصاد والإنتاجية؛ التنفيذ والتبسيط " يُمثل تقرير اليوم لحظة تاريخية لبلغاريا ومنطقة اليورو والاتحاد الأوروبي. لقد حققت بلغاريا جميع متطلبات التقارب. معايير الانضمام إلى منطقة اليورو لتصبح العضو الحادي والعشرين. يُمثل إعلان اليوم تتويجًا لرحلة استمرت خمس سنوات، منذ انضمام بلغاريا إلى آلية سعر الصرف الأوروبية الثانية (ERM II) في عام 2020. سيحقق اليورو فوائد ملموسة للمواطنين البلغاريين والشركات، منها: استقرار الأسعار، وانخفاض تكاليف المعاملات، وحماية المدخرات، وزيادة الاستثمارات، وزيادة التجارة. وبالطبع، فإن اليورو أكثر من مجرد عملة. فبعد انضمام بلغاريا الكامل إلى منطقة شنغن في وقت سابق من هذا العام، يُقرّبها اليورو من قلب أوروبا. وسيتطلب اندماج بلغاريا الناجح في منطقة اليورو استمرار السياسات القوية لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد البلغاري ومرونته.