بروكسل: اوروبا والعرب 
يدخل قانون إمكانية الوصول الأوروبي (EAA) اليوم السبت حيز التنفيذ في الاتحاد الأوروبي. واعتبارًا من هذا اليوم، يجب أن تكون المنتجات والخدمات الرئيسية، مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والكتب الإلكترونية والخدمات المصرفية والاتصالات الإلكترونية، متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وحسب بيان اوروبي في بروكسل يُمثل قانون إمكانية الوصول الأوروبي (EAA) خطوةً للأمام نحو تذليل العوائق التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة يوميًا. فهو يُسهّل عليهم المشاركة الكاملة في المجتمع، على سبيل المثال في التوظيف، من خلال جعل معدات تكنولوجيا المعلومات متاحة لهم وتسهيل استخدام التقنيات المساعدة. كما سيُسهم في تعزيز سهولة التنقل، حيث سيكون مستوى إمكانية الوصول متماثلًا في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
يُحدد القانون متطلبات إمكانية وصول مشتركة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي لمنتجات وخدمات مُختارة، بدءًا من حجم الخط المناسب، ووصولًا إلى ميزات تحويل النص إلى كلام في محطات الدفع ذاتية الخدمة، وأجهزة القراءة الإلكترونية، والهواتف الذكية، وغيرها. سيؤدي ذلك إلى تبسيط القواعد للمُشغّلين الاقتصاديين الذين واجهوا حتى الآن متطلبات إمكانية وصول متباينة، وغالبًا ما تكون متناقضة، عبر الحدود. تدعم المفوضية الدول الأعضاء من خلال اجتماعات منتظمة مع جهات الاتصال الوطنية، بما في ذلك معالجة القضايا الخاصة بكل بلد.
وقالت حاجة لحبيب، مفوضة المساواة والتأهب وإدارة الأزمات: "يعيش حوالي 100 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي مع إعاقة. تُعدّ إمكانية الوصول شرطًا أساسيًا للمشاركة في المجتمع. يُعدّ القانون الأوروبي لإتاحة الوصول مقياسًا للإنصاف والعدالة، ولكنه أيضًا مقياس للنمو والابتكار. إنه خطوة إضافية نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي من الاستمتاع بحياتهم على قدم المساواة مع غيرهم من غير المعاقين. وبينما نحتفل بهذا الإنجاز، فلنضعه موضع التنفيذ ونُطبّقه، لضمان أن تُحدث هذه القواعد الجديدة تغييرًا حقيقيًا ودائمًا للجميع".