نص البيان المشترك عقب الاجتماع الثلاثي السادس للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة


بروكسل ـ نيويورك : اوروبا والعرب 
صدر بيان مشترك وزع في بروكسل عقب اجتماع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف؛ ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا؛ ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين؛ والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش وذلك امس الاحد  بمقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور كبار المسؤولين في أمانات المنظمات الثلاث.
وجاء في البيان " أكدت المنظمات الثلاث دعمها للتعددية باعتبارها السبيل الأكثر فعالية لمواجهة تحديات اليوم. وأدانت تزايد حالات عدم احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. ناقشوا جهود السلام في أفريقيا، بما في ذلك ضرورة إنهاء الحرب المدمرة في السودان من خلال تكثيف الدعم والتنسيق الجماعيين نحو حوار سياسي شامل بهدف الوقف الفوري للأعمال العدائية وإيجاد حل مستدام للنزاع. كما ناقشوا التدابير الرامية إلى تعزيز مكافحة الجماعات المسلحة الإرهابية وتعزيز المصالحة والتنمية في منطقة الساحل. وأكدوا دعمهم لخارطة طريق الأمم المتحدة لإحياء العملية السياسية في ليبيا، وجددوا التزامهم بمعالجة قضية الهجرة بما يتماشى مع المعايير الإنسانية الدولية ومعايير حقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال فرقة العمل الثلاثية المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة المعنية بوضع المهاجرين واللاجئين في ليبيا. وأعربوا عن دعمهم لمبادرات السلام الدولية والإقليمية الجارية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما يتماشى مع البيان الذي اعتمده مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي خلال اجتماعه 1261 في 14 فبراير 2025 وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2773 (2025). أكدوا مجددًا دعمهم لبعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال، وحثّوا على مواصلة وتوسيع نطاق مساهمات المانحين لضمان فعالية تنفيذ البعثة لولايتها. علاوة على ذلك، تبادلوا وجهات النظر حول المراجعات الجارية لعمليات السلام الرامية إلى معالجة التحديات الناشئة في أفريقيا وخارجها بكفاءة أكبر. ورحّبوا بالجهود المبذولة، ودعوا إلى إحراز مزيد من التقدم في تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2719 (2023) بشأن التمويل المتوقع لعمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وذلك على أساس كل حالة على حدة.
وأكدت المنظمات الثلاث التزامها الجماعي بتعزيز السلام الدائم والتنمية المستدامة في أفريقيا، بما يتماشى مع أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وأجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة. وأشاروا إلى تعميق الشراكة بين أفريقيا وأوروبا، بما يتماشى مع رؤيتهم المشتركة لعام 2030، والقمة المقبلة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، المقرر عقدها في نوفمبر 2025 في لواندا، أنغولا.
أكدت المنظمات الثلاث على أهمية تنفيذ التزام إشبيلية لتسهيل تمويل التنمية، وتحفيز الاستثمارات، ومعالجة تحديات ديون البلدان النامية. وأعربت عن قلقها إزاء تفاقم الاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، والتي تؤثر بشكل غير متناسب على الفئات السكانية الأكثر ضعفًا، ودعت إلى التزامات طموحة في مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) المقرر عقده في البرازيل من 10 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. علاوة على ذلك، احتفلت المنظمات بالذكرى الخامسة والعشرين لاعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1325 (2000) بشأن المرأة والسلام والأمن، والتزمت بتسريع قيادة المرأة ومشاركتها الكاملة والمتساوية والهادفة في عمليات بناء السلام.
واتفقت المنظمات الثلاث على الاجتماع مجددًا في عام 2026، على هامش الدورة الحادية والثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات