بروكسل : اوروبا والعرب 

عقب الأحداث التي وقعت أثناء وبعد المباريات السابقة للمغرب في مونديال قطر ، يعود الخوف من الشغب والتخريب مرة أخرى في بروكسل العاصمة  وأنتويرب" شمال البلاد " . وجرى  إزالة الدراجات والسيارات بشكل وقائي ، ورغم أن الشرطة والتجار مستعدون للأسوأ.  الا إنهم يأملون أن يتمكن كبار السن والمتطوعون من اولياء الامور  من منع التصعيد من خلال سلاسل بشرية تحول دون مكان احتفال الشبان صغار السن وبين الشرطة والاماكن الحيوية .

وحسب ماذكرت وسائل الاعلام المحلية تعتبر مباراة ربع النهائي بين المغرب والبرتغال ، والتي تنطلق الساعة الرابعة عصرا ، مباراة عالية الخطورة. من المتوقع أن تتجمع مجموعات كبيرة من المؤيدين من أصل مغربي في المدن الداخلية سواء أكانوا رابحين أم خاسرين.

في بروكسل ، تستعد الشرطة لأحداث محتملة. تقول المتحدثة باسم الشرطة إيلسي فان دي كيري: "سيتواجد عناصر الامن  بشكل واضح على أرض الواقع في العاصمة". توعمل مناطق الشرطة المختلفة جنباً إلى جنب مع الشرطة الفيدرالية لهذا الغرض. كما كانت هناك مشاورات مع أشخاص من الجالية المغربية. سيتم التنسيق من مركز الأزمات الإقليمي ، حيث سيحضر جميع الشركاء المعنيين ".كما سيراقب عمدة بروكسل ، فيليب كلوز ، الوضع من هناك. وتقول كارول بونسين المتحدثة باسم مجلس الوزراء "في مركز الأزمات ، يتم تحليل صور الكاميرا وسيقرر رئيس البلدية ، مع رؤساء الشرطة ، مكان التدخل". "النهج سيكون مماثلا لمنهج مباريات المغرب السابقة في المونديال. لا جدوى من التكهن مسبقًا بما قد يحدث أو لا يحدث ".

تستعد شرطة أنتويرب أيضًا إذا خرجت الأمور عن السيطرة. ففي 6 ديسمبر / كانون الأول ، قُبض على عشرات الأشخاص في أنتويرب ، من بين أمور أخرى ، بعد تعرض مركز للشرطة في كيل لهجوم بعد المباراة بين إسبانيا والمغرب. ويؤكد ويليم ميغوم من شرطة أنتويرب:  "لقد أجرينا الاستعدادات التي نراها ضرورية وسنكون جاهزين". كما أشاد بجهود كبار السن والشباب من الجالية المغربية الذين استطاعوا تهدئة الأمور بسلسلة بشرية. نحن على اتصال وثيق مع الشباب العاملين  في الحفاظ على الامن في الشوارع  ، الذين يحاولون تجنب المواجهات. لا يسعنا إلا أن نشيد بوجود أشخاص يحثون على الهدوء ".

خوفًا من أعمال الشغب بعد مباراة السبت ، يجب أن تختفي السيارات والدراجات من الشوارع في أحياء معينة في بروكسل ، لمنع اشتعال النيران مرة أخرى بهذه المركبات ، كما حدث في العاصمة بعد المباراة بين الشياطين الحمر والمغرب.