انتويرب ـ بلجيكا : اوروبا والعرب 

مائدة الافطار التي دعا اليها الشيخ نور الدين الطويل احد ابرز الدعاة والناشط في العديد من الفعاليات الاسلامية في بلجيكا ، مساء السبت ، كانت فرصة لجمع رموز الديانات المختلفة ومنها الاسلامية والمسيحية واليهودية والشخصيات السياسية من الاحزاب والجمعيات والمؤسسات المتعددة وشخصيات فنية وايضا رموز الجاليات الاسلامية من جنسيات متعددة  

وقال الشيخ نور الدين في تصريحات لموقع " اوروبا والعرب " انا سعيد جدا بقبول شخصيات عديدة من ديانات مختلفة لهذه الدعوة وشارك معنا على المائدة شباب وكبار السن وتحول حفل الافطار الى ملتقى لفهم الاخر وترسيخ مبادئ العيش المشترك وبناء مجتمع قوي ومستقبل افضل 

وحرص الشيخ نور الدين على ان يشرف بنفسه على تقديم واجب الضيافة

وسبق الافطار مقطع غنائي منفرد  لاحد اشهر الاصوات الغنائية في بلجيكا وهو هلموت لوتي ثم اعقب ذلك قراءة ايات من القران الكريم للشيخ مصطفى ثم رفع الشيخ نور الدين الطويل الاذان وبدا الجميع الافطار على التمور والحليب ثم  بعد ذلك الحريرة المغربية وبعدها جاء اداء صلاة المغرب ثم عاد المصلون الى طاولاتهم لتناول الوجبة الرئيسية

 وشكلت تلك الطاولات فرصة للجميع لتبادل احاديث و دية والتعارف فيما بينهم وقال فؤاد احيدار نائب رئيس برلمان بروكسل من الحزب الاشتراكي في تصريحات لموقع " اوروبا والعرب " هذه اول مرة ارى فيها شخصية من المجتمع المسلم في بلجيكا تحقق هذا التنوع الجميل لثقافات وتقاليد متعددة واستمعنا الى غناء لمطرب بلجيكي مشهور ثم ايات القران الكريم وكذلك كان الافطار فرصة لجمع اتباع الديانات المختلفة وتقريب وجهات النظر اتباعا لمبادئ تعلمناها من القران ومن الرسول الكريم وشكل هذا الافطار فرصة لتأكيد التمسك بوحدة المجتمع البلجيكي بكل مكوناته "

ومن جانبه قال هشام المزايغ احد النماذج الناجحة في العمل السياسي في حزب "فوراوت " او الى الامام  في مدينة انتويرب " اشكر الشيخ نورالدين الذي وفر لنا هذه الفرصة فانا موجود حاليا على طاولة واحدة مع احد رموز الجالية اليهودية وسيدة من اصول سنغالية ناشطة في العمل السياسي البلجيكي وهذا الافطار الجماعي يعبر عن امنيات الجالية المسلمة لجميع شرائح المجتمع البلجيكي بصرف النظر عن الاصول او العقيدة وتعكس روح الاخاء والمبادئ الاخرى التي يؤكد عليها الاسلام.  

اما الاعلامي محمد التيجيني مدير تلفزيون " مغرب تي في " في بروكسل فقال ان هذا الافطار يشكل رسالة محبة وتواصل بين الثقافات والديانات وتعرفنا من خلاله على شخصيات جديدة في هذا الشهر الذي يعتبر شهر المحبة والتلاقي وانا اشكر الشيخ نور الدين على هذه المبادرة التي نحتاج الى المزيد منها واتمنى ان تستمر روح الاخاء والمحبة في هذا الوطن الذي نحبه بلجيكا 

. وقالت كارولين كريكرز من الحزب الديمقراطي الانساني وعضو مجلس بلدية هوبوكن في انتويرب " هذا الافطار الجماعي يعتبر لقاءا هاما جدا ويشكل فرصة للتقارب بين الجميع وفهم الاخر وانا احضرت ابنتي معي وهي في الثالثة عشر من عمرها لتشارك معي في هذه المناسبة الهامة والتي تساعد الحضور المتنوع على فهم كل طرف للاخر وهذا ليس غريبا على الشيخ نور الدين الطويل والمعروف بجهوده في جمع الشرائح المختلفة ويعمل مبادرات مختلفة في هذا الصدد تساهم في تحقيق التقارب وفهم الاخر .