الامم المتحدة والصحة العالمية : الوضع في السودان كارثي

 

 
نيويورك : اوروبا والعرب 
دعت منظمة الصحة العالمية الأطراف المتحاربة في السودان إلى التوصل إلى حل سلمي وضمان حيادية المنشآت الصحية وحرية تنقل الكوادر الطبية والمرضى، وذلك بعد أن أثر اندلاع العنف والقتال بشكل كبير على القطاع الصحي في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى مما تسبب في حالة كارثية.
وفي أحدث إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، أدت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة المئات بجراح ومن المرجح أن يكون الرقم أقل من الواقع.
وتقدم منظمة الصحة العالمية المساعدة والإمدادات الطبية، مثل مستلزمات علاج الرضوح والأطقم الجراحية، لكن مستوى الاحتياجات لا يزال كبيرا.
زنقلت نشرة أخبار الأمم المتحدة التي تسلمنا نسخة منها صباح الثلاثاء ، تصريحات ادلى بها الدكتور ريك برينان، مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط  عن آخر تطورات الوضع الصحي في السودان. فقال:الوضع لا يزال فوضويا وسريع التغير في الخرطوم والعديد من الولايات الأخرى المتضررة، مثل الولاية الشمالية وجنوب دارفور وشمال دارفور وشمال وجنوب كردفان.
ليست كل المعلومات واضحة، لكننا نعلم أنه كان هناك مستوى عالٍ من العنف وعدد كبير من الضحايا. لذلك نحن على اتصال دائم بالمستشفيات، خاصة في الخرطوم، ولكن أيضا في الولايات الأخرى.
تشير تقديراتنا الآن" حتى أمس الاثنين"  إلى مقتل 200 شخص وإصابة ما لا يقل عن 1800 آخرين. نرجح أن تكون هذه الأرقام أقل من العدد الحقيقي، ونحن نواصل العمل مع وزارة الصحة الاتحادية ووزارات الصحة بالولايات والمستشفيات وشركائنا لمواكبة الوضع.
وجاء ذلك بعد ان أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة اندلاع القتال في السودان، وناشد قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقف الأعمال العدائية فورا واستعادة الهدوء وبدء الحوار لحل الأزمة.
وقبيل الإدلاء بكلمته في اجتماع كان مقررا مسبقا في مقر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية، تحدث الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن التطورات في السودان. وقال إن الوضع أدى إلى خسارة فادحة في الأرواح بما في ذلك بين الكثير من المدنيين. وشدد على أن أي تصعيد آخر قد يخلف آثارا مدمرة على السودان والمنطقة. وحث كل من له تأثير على الوضع، على استخدامه من أجل السلام ودعم جهود إنهاء العنف واستعادة النظام والعودة إلى المسار الانتقالي.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات