الامم المتحدة : السودانيون في حاجة ماسة الى وقفة انسانية .. 15 مليون شخص يحتاجون المساعدة وقلق بسبب تقارير التحرش الجنسي والعنف

 

 
نيويورك - الخرطوم : اوروبا والعرب  
شدد القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، عبده ديانغ على ضرورة وقف القتال، مشيرا إلى أن السودانيين "بحاجة ماسة إلى وقفة إنسانية".
وحسب مجاء في نشرة اخبار الامم المتحدة التي تلقينا منها نسخة صباح اليوم الجمعه ، فقد تحدث ديانغ عبر الهاتف من الخرطوم إلى الصحفيين في نيويورك الخميس ،  عن مقتل أعداد كبيرة من الناس وإصابة المئات.
وأضاف قائلا:"نشعر بقلق من ارتفاع عدد القتلى، مع استمرار القتال في المناطق المكتظة بالسكان. يجب أن يتمكن الناس من الحصول على الغذاء والوقود والإمدادات والخدمات الحيوية الأخرى لعائلاتهم".
وقال ديانغ إن العملية الإنسانية تعرقلت بشدة، مشيرا إلى أن القتال والهجمات على المطارات وغيرها من الأصول الإنسانية الحيوية جعلت العمليات الإنسانية "شبه مستحيلة".
وأضاف: "تعرضت المستودعات والمركبات والأصول الإنسانية الأخرى للهجوم والنهب والاستيلاء. وصلت الخدمات الصحية- غير المستقرة أصلا- إلى حافة الانهيار".
وشدد ديانغ على ضرورة أن تصل المساعدات إلى ملايين المحتاجين، مشيرا إلى أن الاحتياجات الإنسانية كانت مرتفعة حتى قبل اندلاع هذا العنف.
وأضاف قائلا: "يحتاج ثلث السكان- أي حوالي 15 مليون شخص- إلى مساعدات إنسانية. 3.7 مليون شخص لا يزالوا نازحين داخليا معظمهم في دارفور ".
كما أعرب القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية عن "القلق أيضا بشأن تقارير التحرش الجنسي والعنف".
جاء ذلك بعد ان ناشد أمين عام الأمم المتحدة طرفي القتال في السودان، وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام على الأقل خلال عيد الفطر المبارك للسماح للمدنيين بمغادرة أماكنهم والحصول على الرعاية الطبية والغذاء وغيره من الاحتياجات الأساسية.
جاءت مناشدة الأمين العام أنطونيو غوتيريش بعد مشاركته- عبر دائرة اتصال بالفيديو من مقر الأمم المتحدة بنيويورك- في اجتماع نظمه الاتحاد الأفريقي.
ضم الاجتماع، الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد) والاتحاد الأوروبي وممثلي عدد من الدول الملتزمة بحل الأزمة السودانية كما قال الأمين العام في حديثه للصحفيين بعد الاجتماع.
وأشار غوتيريش إلى الإجماع القوي من المشاركين في الاجتماع على إدانة القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والدعوة إلى وقف الأعمال العدائية.
وقف إطلاق النار كخطوة أولى
وكأولوية أولى، ناشد غوتيريش وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام على الأقل. وقال إن هذا يجب أن يكون الخطوة الأولى لإتاحة فترة من الهدوء من القتال وتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار. وأكد الأمين العام أنه منخرط بشكل شخصي في فعل كل ما يمكن لجعل ذلك الأمر ممكنا.
وشدد على ضرورة أن يتبع وقف الأعمال العدائية، حوار جاد يسمح بإنجاح المسار الانتقالي الذي يبدأ بتعيين حكومة مدنية. وقال "يجب أن يتوقف القتال على الفور".
وأبدى الأمين العام قلقه بشأن آثار القتال على المدنيين والوضع الإنساني الرهيب والاحتمالات المروعة لزيادة التصعيد، وقال "مئات الأشخاص قتلوا وأصيبوا. إن القتال في المناطق الحضرية يمثل خطورة بشكل خاص على المدنيين ومن بينهم الأطفال الذين أجبروا مرارا على الاحتماء بالمدارس ومغادرة المستشفيات التي تتعرض لإطلاق النيران ".
وفي تغريدة على موقع تويتر ضم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة صوته إلى الأمين العام في الدعوة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في السودان خلال عيد الفطر.
وأبدى تشابا كوروشي قلقه بشأن أوضاع الشعب السوداني وعاملي الإغاثة. وقال إن "وقف إطلاق النار سيكون خطوة أولى للانتقال السلمي في السودان".
وفي تصريحاته للصحفيين ذكر أمين عام الأمم المتحدة أن العمليات الإنسانية شبه مستحيلة في ظل القتال. وقال إن المخازن والسيارات وغيرها من الأرصدة الإنسانية تعرضت للهجوم والنهب والاستيلاء عليها. وأكد ضرورة إنهاء استهداف عاملي الإغاثة وأرصدتهم.
وذكـّر جميع الأطراف بالتزاماتها وفق القانون الدولي، بما في ذلك ما يحتم ضمان سلامة وأمن عمال الإغاثة.
وأبدى الأمين العام قلقه البالغ أيضا بشأن وضع موظفي الأمم المتحدة في السودان، والكثيرون منهم عالقون في منازلهم في مناطق الصراع النشط. وقال إن الأمم المتحدة تفعل كل ما بوسعها لتتمكن من دعمهم.
وأكد أنطونيو غوتيريش أنه يواصل مساعيه الحميدة، بالتنسيق عن كثب مع شركاء الأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار وتهدئة التوترات وبدء المحادثات السياسية.
وفي ختام تصريحاته للصحفيين قال غوتيريش إن الأمم المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوداني، وتدعم بشكل كامل آمالهم في تحقيق مستقبل سلمي آمن والعودة إلى الانتقال الديمقراطي.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات