بروكسل : اوروبا والعرب

سيصل عدد الأجانب الذين سيحصلون على الجنسية البلجيكية إلى مستويات جديدة هذا العام. وهذا واضح من أحدث الأرقام الصادرة عن مكتب الاحصاء البلجيكي . في المجموع، حصل حوالي 29000 أجنبي (28851 على وجه الدقة) على الجنسية البلجيكية في النصف الأول من عام 2023. بحسب مانقل بيان لليمين المتشدد على لسان  توم فان جريكن، رئيس  حزب فلامس بيلانج واضاف فيه : "إذا استمر هذا الاتجاه، فإننا نخاطر بالوصول إلى ما يقرب من 58.000 "بلجيكي جديد" هذا العام". "هذا ليس فقط أكثر بكثير من العام الماضي، الذي كان بالفعل عامًا قياسيًا حيث بلغ عدد "الوافدين البلجيكيين" 47,561 شخصًا، ولكنه أيضًا أعلى رقم منذ أكثر من عشرين عامًا".

حوالي ثلاثة أرباع الأجانب الذين حصلوا على الجنسية البلجيكية في النصف الأول من العام هم مواطنون من دول خارج الاتحاد الأوروبي. يقول فان غريكن: “إلى جانب المغاربة، الذين يتواجدون بشكل شبه مستمرفي المقدمة، يوجد رعايا من  سوريا وأفغانستان حصلوا على الجنسية البلجيكية”. "بغض النظر عن الطريقة التي تنظر بها إلى الأمر: فان تجنيس الاشخاص يعمل بأقصى سرعة." ويؤكد رئيس فلامس بيلانج أنه "مع هذا الرقم، فإننا مرة أخرى في الوضع الذي كان عليه عام 2000 و2001". وبعد ذلك، ونتيجة لقانون "Snel Belg" سيئ السمعة، تم تجنيس أكثر من 60 ألف أجنبي وصاروا "بلجيكيون".

"يجب أن تكون بطاقة الهوية أكثر من مجرد بطاقة منفعة "

ووفقا لفان غريكن، فإن تفسير ذلك واضح. ويوضح قائلاً: "في حين أن هذا البلد يواجه هجرة جماعية لسنوات، فقد تم استبدال قانون "سنيل بيلج" سيئ السمعة قبل عشر سنوات على الأكثر بقانون "بلجيكي مرن". "من أجل الحصول على الجنسية، فإن متطلبات الاعتماد على الذات اقتصادياً متساهلة للغاية وشروط الاندماج غير ملزمة للغاية." يرى فلامس بيلانج أنه لا ينبغي منح الجنسية إلا إذا أقام الشخص هنا بشكل قانوني ومستمر لمدة عشر سنوات على الأقل، ولم يرتكب أي جرائم جنائية، وأدلى بإعلان الولاء، وقدم مساهمة اقتصادية نشطة لمجتمعنا واجتاز اختبارًا قانونيًا. اختبار الجنسية الذي، من بين أمور أخرى، يختبر معرفة اللغة الإقليمية.