
الأمم المتحدة : قمة المستقبل فرصة فريدة لإعادة بناء الثقة.. الاتحاد الاوروبي يتعهد بدعم ميثاق لضمان مستقبل افضل للجميع
- Europe and Arabs
- الجمعة , 22 سبتمبر 2023 12:45 م GMT
نيويورك ـ بروكسل : اوروبا والعرب
قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إن التوقعات بموت الدبلوماسية الفعالة سابقة لأوانها، معتبرا أن عملية التحضير لقمة المستقبل في نيويورك "تمثل القوة الدافعة اللازمة لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري لـ "مؤتمر القمة المعني بالمستقبل"، حث السيد دينيس فرانسيس المجتمعين على رفض السماح للتقدم المحرز في خطة عام 2030 بالانحراف عن مساره.
وقال: "إن مشاركتكم القوية خلال مداولاتنا اليوم تؤكد من جديد أن التعددية لم تمت ولم يعف عليها الزمن".
بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح الجمعه
ومن المقرر عقد المؤتمر في أيلول / سبتمبر من العام المقبل، وهي تعتبر فرصة لا تتكرر لتنشيط التعددية، ومعالجة الثغرات في الحوكمة العالمية، وإعادة التأكيد على الالتزامات الدولية القائمة، بما في ذلك تحقيق أهداف التنمية المستدامة والالتزام بميثاق الأمم المتحدة.
وقد وضعت الصدمات الأخيرة التي شهدها العالم، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا وحالة الطوارئ المناخية، المؤسسات الدولية تحت الاختبار، مما يؤكد الحاجة الماسة للالتفاف حول المبادئ والأهداف مشتركة.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن قمة المستقبل "فرصة فريدة للمساعدة في إعادة بناء الثقة وجعل المؤسسات والأطر متعددة الأطراف التي عفا عليها الزمن متوافقة مع عالم اليوم، على أساس المساواة والتضامن".
وشدد على أنها "أكثر من مجرد فرصة"، واعتبرها "وسيلة أساسية" للحد من المخاطر وخلق عالم أكثر أمنا وسلاما.
ستبني القمة على "خطتنا المشتركة"، وهي تقرير أصدره الأمين العام عام 2021 ليوضح رؤيته لمستقبل التعاون الدولي "من خلال تعددية الأطراف الشاملة والمترابطة والفعالة".
ويهدف التقرير إلى تحفيز الجهود نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي تمثل وعدا عالميا بتوفير مستقبل أكثر عدلا وإنصافا وأكثر اخضرارا لجميع الناس والكوكب بحلول عام 2030.
وعلى الرغم من خروج التقدم عن مساره بسبب جائحة كوفيد-19 والأزمات الأخرى، إلا أن خطة الإنقاذ التي تم الاتفاق عليها هذا الأسبوع تهدف إلى إعادة الأهداف إلى مسارها الصحيح.
من المتوقع أن تتبنى الدول خلال القمة ميثاقا للمستقبل يغطي خمسة مجالات هي: التنمية المستدامة والتمويل المرتبط بها؛ السلام والأمن الدوليان؛ العلوم والتكنولوجيا والابتكار، فضلا عن التعاون الرقمي؛ الشباب والأجيال القادمة؛ وتحويل الحوكمة العالمية.
وأشاد السيد غوتيريش بتعهد الدول بتعزيز حقوق الإنسان، وتمكين النساء والفتيات، والإسراع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن أجل دعم المفاوضات، نشر 11 موجزا سياساتيا يبني على المقترحات الواردة في تقرير "خطتنا المشتركة".
وقال: "إن ميثاق المستقبل سيكون عقدا فيما بينكم ومع شعبكم. إنه يمثل تعهدكم باستخدام جميع الأدوات المتاحة لكم على المستوى العالمي لحل المشاكل - قبل أن تطغى علينا تلك المشاكل".
وفي نفس الاطار نقل بيان اوروبي في بروكسل كلمة منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي حوزيب بوريل وجاء فيها "يتعين على قمة المستقبل أن تعمل على التعجيل بتنفيذ الاتفاقيات القائمة، بما في ذلك الاتفاقيات التاريخية مثل اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، أو اتفاق مونتريال-كونمينج بشأن التنوع البيولوجي العالمي.
وينبغي لخطة عمل أديس أبابا أن توجه عملنا لتعزيز التمويل المستدام على مستوى العالم، بما في ذلك من خلال تعزيز المناقشات حول إصلاح الهيكل المالي الدولي وبنوك التنمية المتعددة الأطراف. إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتعبئة التمويل لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليه، بما في ذلك من خلال مبادرة البوابة العالمية.
إن النهج الأكثر طموحا وشمولا في التعامل مع السلام والأمن الدوليين، المنصوص عليه في الأجندة الجديدة للسلام التي وضعها الأمين العام، يوفر فرصة لتشكيل الاستجابات للتهديدات القديمة والجديدة، وخاصة من خلال تعزيز الوقاية وبناء السلام. قد تحتاج عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى التكيف، وتتطلب تمويلًا مستدامًا ويمكن التنبؤ به. ونحن بحاجة إلى نهج متعدد الأطراف مبني على الشفافية والمساءلة.
ويتعين علينا تكثيف الإجراءات لمعالجة الفجوات الرقمية وحماية المشاعات الرقمية. وينبغي أن يكون الميثاق الرقمي العالمي بمثابة خارطة طريق لمستقبل رقمي يتمحور حول الإنسان ويرتكز على حقوق الإنسان. نحن بحاجة إلى تسخير التقنيات الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. نحتاج أيضًا إلى اتخاذ خطوات لحماية سلامة المعلومات.
ومن المهم أن يكون هناك تمثيل أكثر عدالة في الهيئات الدولية، لذلك نرحب بأخذ الاتحاد الأفريقي مكانه كعضو كامل العضوية في مجموعة العشرين. ويدعم الاتحاد الأوروبي الإصلاح الشامل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لجعله أكثر شمولا وشفافية وديمقراطية ومساءلة. ونحن نؤمن بتعزيز صوت المناطق الممثلة تمثيلا ناقصا، وخاصة أفريقيا.
وعلينا أن ندمج آراء واهتمامات "الشباب والأجيال القادمة" في سياستنا وقراراتنا. ويبدأ ذلك بالمشاركة الفعالة للشباب، الأمر الذي يتطلب الاستعداد للاستماع إليهم والتعلم منهم. ويدعم الاتحاد الأوروبي طموح الأمين العام لإصدار إعلان مخصص بشأن الأجيال القادمة.
كل هذه التدابير تتطلب "تحويل الحوكمة العالمية". ويتعين علينا أن نعمل على تحديث الأمم المتحدة وتجديد شبابها حتى تتمكن من مواجهة التحديات الجديدة، مستلهمين مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة "2.0".
وقبل كل شيء، يجب أن تحظى حقوق الإنسان وتمكين النساء والفتيات بمكانتها اللائقة كعناصر شاملة في ميثاق المستقبل، إلى جانب القانون الدولي والتنمية المستدامة.
وكونوا مطمئنين إلى دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لـ "ميثاق المستقبل" الطموح: ميثاق للجميع، لضمان مستقبل أفضل للجميع.
لا يوجد تعليقات