يوم الاحتفال بالاعلان العالمي لحقوق الانسان..سكان غزة يواجهون كل الانتهاكات في ظل صمت دولي


بروكسل ـ عواصم : اوروبا والعرب 
صدر في بروكسل بيانا عن الاتحاد الاوروبي بمناسبة الاحتفال بمرور  75 عاما على صدور الاعلان العالمي لحقوق الانساني في وقت تشهد فيه الاراضي الفلسطينية كل صور انتهاكات حقوق الانسان وخاصة في غزة والضفة الغربية بسبب القصف الاسرائيلي على المدنيين ووقوع اعداد كبيرة من الضحايا من الاطفال اوالنساء والمعاناة جراء نقص الادوية والغذاء والمياه  والاوضاع المعيشية والانسانية الصعبة ومع ذلك فشل مجلس الامن الدولي في تمرير قرار لفرض هدنة انسانية وذلك بسبب الفيتو الاميركي 
وقال توماس وايت مدير شؤون وكالة الأونروا في قطاع غزة إن هذه الحرب ألحقت خسائر فادحة بغزة وأهلها، حيث فقد الناس ذويهم وممتلكاتهم ومنازلهم، مشيرا إلى أن تفعيل الأمين العام للمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة يجسد مدى خطورة الوضع. 
من رفح، تحدث توماس وايت لأخبار الأمم المتحدة، مؤكدا أن وقف إطلاق النار وحده الكفيل بوقف الموت والدمار والنزوح في غزة.
ملاجئ الأونروا في رفح تعاني من الاكتظاظ الشديد ويقيم الكثير من الأشخاص الآن في العراء. لكن موظفي الوكالة الأممية يواصلون العمل لساعات طويلة جدا، يوميا، لخدمة مجتمعهم، على الرغم من فقدان زملائهم وأحبائهم ومنازلهم، وعلى الرغم من أنهم أصبحوا أنفسهم نازحين ويعيش الكثير منهم في الملاجئ، وفقا للسيد توماس وايت.
كما سلط مدير الأونروا الضوء على القصص المأساوية التي يرويها الأشخاص الناجون من الاعتداءات في الشمال وخاصة في الشجاعية وجباليا
أعربت مسؤولة أممية رفيعة المستوى عن القلق البالغ بشأن التقارير الواردة عن وقوع عنف جنسي ضد رجال ونساء أثناء احتجازهم من قبل حماس في غزة.
براميلا باتين الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات دعت إلى الإفراج الفوري والآمن وبدون شروط عنهم. ورحبت بدعوتها، للقيام بزيارة رسمية، من قبل حكومة إسرائيل.
وقالت إن الزيارة ستكون فرصة للقاء ناجين من العنف الجنسي المرتبط بالصراع، بمن فيهم رهائن تم إطلاق سراحهم مؤخرا، لإيصال أصواتهم والاستماع إلى شهاداتهم بشكل مباشر.
وكأساس لانخراط الأمم المتحدة، دعت باتين إلى إجراء تحقيقات قوية ومستقلة حول جميع ادعاءات العنف الجنسي المرتبط بالصراع الراهن. 
وفي هذا السياق، حثت دولة إسرائيل على السماح بوصول كيانات الأمم المتحدة المكلفة بولاية التحقيق، والتي أبدت بشكل عاجل استعدادها وجاهزيتها للنظر في نطاق ومدى هذه الجرائم، بما فيها ادعاءات العنف الجنسي ضد الفلسطينيين.
وفي يوم حقوق الإنسان، وحسب بيان صدر في بروكسل ينضم الاتحاد الأوروبي إلى العالم للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. لقد أرست هذه الوثيقة التاريخية الأساس لنظامنا العالمي لحقوق الإنسان بالإضافة إلى القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية التي تحمي وتعزز حقوق الإنسان، بما في ذلك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان في أوروبا. وهي لا تزال صالحة وحاسمة اليوم كما كانت قبل 75 عاما.
حقوق الإنسان تتجاوز الحدود والثقافات. فهي متأصلة في كل إنسان دون تمييز. وعلى الرغم من إحراز تقدم كبير على مدى السنوات الـ 75 الماضية، إلا أن الأزمات لا تزال تتضاعف، وفي كثير من الأحيان تتحمل النساء والأطفال والأشخاص الذين يعيشون في أوضاع هشة العبء الأكبر من عواقب الحروب والصراعات.
إن احترام وحماية وإعمال حقوق الإنسان أمر ضروري لتعزيز العدالة والمساءلة، ووضع حد للإفلات من العقاب. وهذه إحدى القيم والمبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي. ويشكل تعزيز الاحترام العالمي لحقوق الإنسان أيضاً أولوية رئيسية في العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي نلتزم به التزاماً ثابتاً. وسيواصل الاتحاد الأوروبي أيضًا إدانة انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، والتمييز، وتقلص المساحة المدنية، والهجمات على الديمقراطية وحرية الإعلام أينما حدثت.
إلى جانب الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نحتفل أيضًا بالذكرى الثلاثين لإعلان وبرنامج عمل فيينا، والسنة الخامسة والعشرين للإعلان الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان، الذي يعترف بدورهم الحاسم كعناصر فاعلة في التغيير الإيجابي الذي يعمل من أجل تعزيز حقوق الإنسان وإعمالها. حقوق. يظل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث يجعلنا في وضع جيد لمدة 75 عامًا أخرى وما بعدها، ونحن نطبق مبادئه لمواجهة التحديات الحالية في عالمنا الرقمي الذي يتصارع بالفعل مع آثار تغير المناخ.
ومن واجبنا الجماعي أن ندعم ونعزز حقوق الإنسان لكل شخص في جميع أنحاء العالم. وبينما نحتفل بهذا الحدث المهم، يؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد التزامه بميثاق الأمم المتحدة الذي يقف جنبًا إلى جنب مع الأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وكذلك جميع المنظمات المتعددة الأطراف والإقليمية، في تعزيز الإعمال الكامل لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. . وتمشيا مع هدف عدم ترك أحد خلف الركب، يؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد أيضا التزامه بتعزيز النهج القائم على حقوق الإنسان في التعاون الإنمائي.
حقوق الإنسان ليست مجرد كلمات على الورق؛ فهي قواعد قانونية قابلة للتطبيق عالميًا. إنهم أساس السلام والسبيل نحو مجتمع أكثر عدلاً ومساواة وشمولاً لليوم والغد والأجيال القادمة.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات