
اهم احداث العام المنصرم وتعامل الامم المتحدة معها .. الزلازل في سوريا وتركيا والمغرب والحرب في السودان وغزة وكوب 28 واهداف التنمية المستدامة
- Europe and Arabs
- الأحد , 31 ديسمبر 2023 15:52 م GMT
بروكسل ـ نيويورك : اوروبا والعرب
ظل عمل الأمم المتحدة حاسما ومنقذا للأرواح خلال سنة 2023، والتي شابها الكثير من الأزمات الإنسانية المدفوعة بالصراعات والكوارث الطبيعية والآثار المدمرة لتغير المناخ.
وعن أبرز الأحداث التي شهدها عام 2023. نبدأ بمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بشأن تغير المناخ (COP28) الذي انعقد في دبي في كانون الأول/ ديسمبر. قبيل المؤتمر زار الأمين العام أنطونيو غوتيريش المناطق التي تشهد ذوبانا في الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) بهدف تسليط الضوء على آثار ظاهرة الاحتباس الحراري على الأنهار الجليدية سريعة الذوبان والمنحدرات الجليدية القارية.بحسب مانشر موقع الاخبار اليومية للامم المتحدة
وفي حديثه للصحفيين في نيويورك قبيل السفر إلى دبي لحضور المؤتمر، قال السيد غوتيريش: "نحن محاصرون في حلقة مميتة. يعكس الجليد أشعة الشمس. ومع اختفاء الجليد، يتم امتصاص المزيد من الحرارة في الغلاف الجوي للأرض. وهذا يعني المزيد من الحرارة، مما يعني المزيد من العواصف والفيضانات والحرائق والجفاف في جميع أنحاء العالم والمزيد من الذوبان. وهو ما يعني مزيدا من التدفئة. وهذا الدمار هو نتيجة مباشرة لإدماننا للوقود الأحفوري". وأكد ضرورة كسر هذه الحلقة المميتة خلال في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ.
انخفض متوسط سمك الأنهار الجليدية في العالم بنحو 30 مترا منذ عام 1970، وستؤثر التغيرات التي لا يمكن عكسها في الغلاف الجليدي العالمي على أكثر من مليار شخص يعتمدون على المياه من الثلوج وذوبان الأنهار الجليدية، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. الجليد البحري في القطب الجنوبي عند أدنى مستوى له على الإطلاق. وتظهر الأرقام الجديدة أنه في أيلول/ سبتمبر الماضي، كان أقل بمقدار 1.5 مليون كيلومتر مربع من المتوسط لهذا الوقت من العام- وهي مساحة تعادل مساحة البرتغال وإسبانيا وفرنسا وألمانيا مجتمعة.
وفي حديثه في القمة العالمية للعمل المناخي التي عقدت ضمن فعاليات مؤتمر المناخ في دبي، خاطب الأمين العام قادة الأعمال مباشرة حيث دعاهم إلى قيادة التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة باستخدام الموارد المتاحة، مشددا على أن الطريق إلى الاستدامة المناخية هو أيضا الطريق الوحيد القابل للتطبيق بهدف تحقيق الاستدامة الاقتصادية لشركاتهم في المستقبل.
وقد استعرض المدافعون الشباب المشاركون في مؤتمر المناخ الآثار المدمرة للاضطرابات المناخية على مجتمعاتهم. وكان من بينهم مغنية الراب السنغالية الشابة أومي غاي، التي تعرف باسم OMG وتتعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) للدفاع عن القضايا الإنسانية في منطقة الساحل - وهي واحدة من أسرع حالات الطوارئ الإنسانية نموا في العالم.
وقالت: "نأمل في إيجاد حلول مستدامة، حلول يمكن أن تساعد كل واحد منا على تقليل التأثير السلبي لتغير المناخ في جميع المجالات، وخاصة في منطقة الساحل حيث أعيش، وهي الأكثر تأثرا".
اختُتم مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين باتفاق يشير إلى "بداية النهاية" لعصر الوقود الأحفوري من خلال تمهيد الطريق لانتقال سريع وعادل ومنصف، مدعوما بتخفيضات كبيرة في الانبعاثات وزيادة التمويل لبرامج الطاقة النظيفة.
قمة أهداف التنمية المستدامة
شهد سبتمبر انعقاد قمة أهـداف التنمية المستدامة لعام 2023، بالتزامن مع بداية الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة في نيويورك. القمة مثلت منتصف الطريق نحو الموعد النهائي المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وقد وفرت القمة منصة للشباب- الذين ما زالوا يتأثرون بشكل غير متناسب بالأزمات العالمية الحالية- لإسماع أصواتهم. وقالت عائشة صديقي، الباكستانية الأمريكية المدافعة عن العدالة المناخية: "من الواضح جدا أن عصر الوقود الأحفوري يقترب من نهايته. إما أن تكونوا على الجانب الصحيح من التاريخ أو على الجانب الخطأ".
وقال فيشال براساد- الذي مثل منظمة طلابية من جزر المحيط الهادئ معنية بمكافحة تغير المناخ: "نشهد حدوث المزيد من الأعاصير من الفئة الرابعة أو الخامسة التي كانت تحدث مرة واحدة كل جيل. وهي تحدث الآن سنويا تقريبا، تمحو الأعاصير عقودا طويلة من مكاسب التنمية وسبل عيش الناس".
تكريم الفائزين بجائزة حقوق الإنسان
وفي كانون الأول/ديسمبر، تم منح جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان رسميا في الجمعية العامة إلى خمسة أفراد ومنظمات تقديرا لإنجازاتهم البارزة في مجال حقوق الإنسان. أنشأت الجمعية العامة الجائزة في عام 1966، ومنحت لأول مرة في 10 كانون الأول/ديسمبر 1968 بالتزامن مع الذكرى السنوية العشرين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ومن بين الفائزين بالجائزة مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان في الأردن. وقال مدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان، الدكتور نظام عسّاف في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، إن الفوز بجائزة الأمم المتحدة هو بمثابة "ولادة جديدة للمركز". وكذلك من بين الفائزين، جوليان لوسينج، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، لعملها في الدفاع عن الناجيات من العنف الجنسي في زمن الحرب.
وقالت لوسينج، عند قبول الجائزة: "تحرص منظمتنا على تقديم الخدمات الطبية والنفسية وحتى إعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي ليس فقط لضحايا الحرب، ولكن أيضا لضحايا العنف الجنسي". وشددت على ضرورة "استعادة السلام" في جمهورية الكونغو الديمقراطية مؤكدة أنه "بدون السلام لا توجد حقوق".
الحرب في غزة
كان اعتماد مجلس الأمن لقرار إنساني في 22 كانون الأول/ديسمبر بمثابة بصيص أمل في خضم الصراع الدائر في غزة. ومن بين أمور أخرى، يطالب القرار- الذي تم تبنيه بأغلبية 13 صوتا وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت- بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق وعلى نطاق واسع مباشرة إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة
لا يوجد تعليقات