في العيد ..سكان دافور يتضرعون الى الله طالبين انهاء النزاع ..ناشطة سودانية: النساء يعشن واقعا أليما وأجسادهن تستخدم كسلاح في الحرب

دارفور ـ نيويورك : اوروبا والعرب
من دارفور، شدد طوبي هارورد نائب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان على الحاجة الملحة لضمان الوصول الإنساني بدون عوائق وزيادة التمويل للاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة.
وفي فيديو سجله باللغة العربية ونشره على حسابه على موقع X قال هارورد إنه يحتفل بعيد الفطر في الفاشر، شمال دارفور منضما "إلى الأصدقاء الذين يتضرعون الى الله طالبين إنهاء النزاع."
وصرح بأنه عقد خلال الأيام الماضية، اجتماعات إيجابية مع السلطات والأطراف العسكرية في مليط والفاشر بشأن ضرورتين ملحتين، أولهما هي الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى السكان في جميع الولايات المتضررة من النزاع، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة.
الضرورة الثانية هي الحاجة إلى زيادة التمويل الإنساني بشكل كبير لتمكين الاستجابة بالحجم والنطاق المطلوبين. وقال إن العديد من الآلاف من الأبرياء قد يلقون حتفهم قريبا جدا إذا لم تحصل الأمم المتحدة وشركاؤها على إمكانية الوصول الإنساني والتمويل اللازم للاستجابة لهذه الكارثة الإنسانية. 
من جانبها قالت الناشطة السودانية حنين أحمد إن النساء السودانيات ظللن يدفعن ثمنا باهظا للحرب الدائرة في البلاد منذ نحو عام. وأضافت أن أطراف الحرب اتخذت أجساد النساء كسلاح في هذه الحرب. ونبهت إلى أن النساء يتعرضن لمختلف صنوف الانتهاكات ويعانين من التداعيات الكارثية للحرب.
تحمل حنين أحمد درجة الماجستير في مجال السلام والنزاعات، وقد شاركت مؤخرا في حلقة نقاش رفيعة المستوى نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، على هامش لجنة وضع المرأة التي اختتمت أعمالها في آذار/مارس.
عقب مشاركتها في الفعالية الأممية،  قالت إن النساء والفتيات في السودان تعرضن للاعتداءات الجنسية والاختطاف والاسترقاق الجنسي والزواج القسري، مشيرة إلى روايات لشهود عيان حول اختطاف فتيات واستغلالهن للأغراض الجنسية. وشددت على ضرورة تشكيل شبكات للحماية المجتمعية معززة بالمنظمات الدولية بهدف حماية النساء والفتيات على الأرض.بحسب ماجاء غي نشرة اخبار الامم المتحدة التي تلفقيونا نسخة منها صباح اليوم الخميس 
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك كان قد قال إن المدفعية الثقيلة المستخدمة في الحرب في السودان لا تشكل سوى جزء واحد من الأسلحة، مشيرا إلى أن العنف الجنسي بوصفه سلاحا من أسلحة الحرب، بما في ذلك الاغتصاب، ظل يشكل "سمة مميزة وحقيرة" لهذه الأزمة منذ بدايتها.
وقال إن مكتبه - ومنذ اندلاع النزاع في نيسان/أبريل الماضي 2023 – "وثّق 60 حادثة عنف جنسي مرتبطة بالنزاع، شملت ما لا يقل عن 120 ضحية في جميع أنحاء البلاد، غالبيتهم العظمى من النساء والفتيات".
وأوضح المفوض السامي أن "من المؤسف أن هذه الأرقام لا تعكس إلى حد كبير الواقع، مشيرا إلى التقارير التي أفادت بأن "رجالا يرتدون زي قوات الدعم السريع ورجالا مسلحين ينتمون إليها مسؤولون عن 81% من الحوادث الموثقة".

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات