الوضع الانساني في غزة..حملة لمنع انتشار النوع الثاني من فيروس شلل الاطفال واوامر الاخلاء الجماعية..عاملو الإغاثة في مرمى النيران وعازمون على مواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة


غزة ـ نيويورك : اوروبا والعرب 
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن اللقاح الذي سيستخدم ضمن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تقودها وكالات الأمم المتحدة آمن وفعال ويوفر حماية عالية الجودة. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم الاربعاء 
وفي المؤتمر الصحفي اليومي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك امس الثلاثاء، أفاد دوجاريك بأنه "كانت هناك بعض المعلومات المضللة بشأن لقاح شلل الأطفال الذي نخطط لاستخدامه في غزة"، مشددا على أن الطريقة الأكثر أمانا وفعالية لحماية الأطفال من فيروس شلل الأطفال، بغض النظر عن نوعه، هي تطعيمهم.
وأفاد بأن منظمة اليونيسف، ووكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، ومنظمة الصحة العالمية تخطط لإطلاق حملة في غزة لمنع انتشار النوع الثاني من فيروس شلل الأطفال، وأن ذلك سيتم في جولتين، تتكون كل منهما من قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي من النوع الثاني.
وقال دوجاريك إن "اللقاح موصى به عالميا ضد فاشيات النوع الثاني من فيروس شلل الأطفال من قبل منظمة الصحة العالمية. سيتم توفير اللقاح لأكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة، بهدف الوصول إلى ما لا يقل عن 95 في المائة من الأطفال (في غزة) في الجولة الأولى من التطعيم".
وشدد المسؤول الأممي على أنه منذ بدء توزيعه في آذار/مارس 2021، تم استخدام أكثر من 1.2 مليار جرعة من هذا اللقاح لحماية الأطفال في أكثر من 40 دولة، ضد النوع الثاني من فيروس شلل الأطفال.
من جهة اخرى أكد وكيل الأمين العام لشؤون السلامة والأمن أن الأمم المتحدة عازمة على البقاء في غزة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين ومعهم.
وفي بيان صحفي قال وكيل الأمين العام جيل ميشو إن توصيل المساعدات الإنسانية في غزة مستمر، بما يعد إنجازا هائلا بالنظر إلى بيئة العمل الخطرة للغاية. وأشار إلى أن عاملي الإغاثة كانوا في مرمى النيران طوال هذه الأزمة التي تعد الأكثر فتكا على الإطلاق بالنسبة للأمم المتحدة.
وذكر أن أوامر الإخلاء الجماعية هي الأحدث على قائمة طويلة من التهديدات- التي لا تطاق- للأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني. وقال: "في نهاية الأسبوع، أعطى الجيش الإسرائيلي إشعارا لساعات قليلة فقط لنقل أكثر من 200 موظف أممي من مكاتبهم وأماكن إقامتهم في دير البلح، التي تعد مركزا إنسانيا بالغ الأهمية. ومثل غالبية الفلسطينيين في غزة، تنفد أمامنا المساحات الآمنة لموظفينا".
وذكر المسؤول الأممي أن توقيت حدوث ذلك لا يمكن أن يكون أسوأ، بالنظر إلى حملة التطعيم الواسعة ضد مرض شلل الأطفال المقرر أن تبدأ في وقت لاحق والتي تتطلب دخول عدد كبير من الموظفين الأمميين إلى قطاع غزة.
وقال إن أفعال الجيش الإسرائيلي- نهاية الأسبوع- تفاقم التهديدات الأمنية القائمة وتؤثر بشكل خطير على الوتيرة التي يمكن بها تقديم المساعدات بشكل آمن. وأضاف أن تلك "القيود خارجة عن سيطرتنا".
ووفقا للقانون الدولي الإنساني فإن قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدة تقع على مسؤولية أطراف الصراع لفعل كل ما يمكنها لإبقاء الموظفين الأمميين بأمان، وفقا لما قاله جيل ميشو.
وقال المسؤول الأممي عن السلامة والأمن إن النساء والرجال الذين يخاطرون بحياتهم لتوصيل المساعدات الإنسانية بحاجة إلى مكان آمن ودائم ليعملوا منه. ودعا كل الأطراف إلى احترام القانون الدولي والتزاماتها بموجب مـيثاق الأمم المتحدة لضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومكاتبها.
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات