الامم المتحدة : لابد ان يتوقف هذا الصراع لقد دمر حياة عدد لا يحصى من الأسر..العنف الإبادي الإسرائيلي يهدد بالتسرب من غزة إلى الأرض الفلسطينية المحتلة ككل".


غزة ـ نيويورك : اوروبا والعرب 
قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند إن حجم الدمار هائل في قطاع غزة، وإن الاحتياجات الإنسانية هائلة ومتزايدة، وإن المدنيين يستمرون في تحمل وطأة هذا الصراع بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم 
واضافت " جاء هذا في بيان أصدره امس الاثنين عن زيارته التي قام بها للقطاع اليوم حيث شهد بنفسه "التأثير الكارثي للأعمال العدائية".
وأفاد وينسلاند بأنه التقى خلال زيارته للقطاع برؤساء وكالات الأمم المتحدة والموظفين المتفانين الذين يعملون بلا كلل في ظروف صعبة للغاية، مؤكدا أن "التزامهم وشجاعتهم في تقديم الدعم الحاسم لمن هم في حاجة إليه أمر جدير بالثناء حقا".
وأشار إلى أنه زار كذلك مركزا للتطعيم ضد شلل الأطفال، مضيفا "أن ظهوره (شلل الأطفال) مرة أخرى يمثل تهديدا آخر للأطفال في قطاع غزة. أرحب بالتوقفات الإنسانية للسماح بحملات التطعيم".
وقال المسؤول الأممي إن كل يوم يمر يعرض المزيد من الأرواح للخطر.
وأدان كذلك "القتل المأساوي لستة رهائن في غزة على يد الجماعات المسلحة الفلسطينية".
وكرر دعوته إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري، مضيفا "أحث جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن ووقف إنساني لإطلاق النار".
وأفاد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بأنه يواصل العمل مع جميع أصحاب المصلحة لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد أن التوصل إلى اتفاق أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح، والحد من التوترات الإقليمية، وتمكين الأمم المتحدة، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، من تسريع الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات الملحة لسكان غزة.
وأضاف: "لقد دمر الصراع المستمر حياة عدد لا يحصى من الأسر. لا بد أن يتوقف هذا الصراع".
من جانبها حذرت خبيرة أممية مستقلة من أن تكثيف إسرائيل لهجومها العسكري على شمال الضفة الغربية يمثل تصعيدا خطيرا للعنف الجسيم وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي بيان أصدرته امس الاثنين، نبهت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المستقلة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، إلى أن "العنف الإبادي الإسرائيلي يهدد بالتسرب من غزة إلى الأرض الفلسطينية المحتلة ككل".
وأضافت ألبانيز: "هناك أدلة متزايدة على أن أي فلسطيني ليس آمنا تحت سيطرة إسرائيل غير المقيدة. وفي حين كان هذا صحيحا أيضا قبل هجوم حماس في 7 تشرين/أكتوبر، فقد اشتد الخطر منذ ذلك الحين".
وأشارت إلى أن تحريضات الإبادة الجماعية المستمرة من قبل كبار القادة والمسؤولين الإسرائيليين تظل بلا عقاب، وكثيرا ما يتم تنفيذها من قبل الجنود والمستوطنين المسلحين وغيرهم، مما يكشف عن نية تدمير الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وقالت إن الدعوات المتزايدة من قبل القادة الإسرائيليين لتحويل المدن في الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين إلى "غزة صغيرة"، تترجم إلى عمليات عسكرية تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح وتدمير واسع النطاق للمناطق الحضرية في الضفة الغربية.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات