وسائل اعلام اوروبية عن زيارة السيسي التاريخية الى تركيا ..انهت عشر سنوات من الخلاف بعد ذوبان الجليد في فبراير الماضي


بروكسل ـ انقره ـ القاهرة : اوروبا والعرب ـ وكالات 
اهتمت وسائل الاعلام في بروكسل عاصمة بلجيكا والاتحاد الاوروبي بالزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس المصري الى انقره الاربعاء ونقلت الصحف ومواقع اخبارية عن وكالة الانباء البلجيكية القول بان  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل نظيره المصري عبد الفتاح السيسي  في أنقرة لانهاء عقد من الخلاف بين البلدين.
واشارت الى ان اردوغان سبق ان زار القاهرة في فبراير الماضي ، والان جاء الدور ليكون اردوغان في استقبال السيسي ويمد له اليد مرحبا به عندما خرج من الطائرة ، وفقًا للصور التي تشرتها الرئاسة التركية. ووقع الرجلين سلسلة من الاتفاقات والمحت الوكالة البلجيكية للانباء الى انه في فبراير ،بدأ السيسي وإردوغان صفحة جديدة في العلاقات بعد فترة صعبة عقب وصول السيسي  الى السلطة في عام 2013. وعقب اسقاط نظام محمد مرسي. وهو من جماعة الإخوان المسلمين وكان مؤيدًا لتركيا. ووقتها أقسم أردوغان أنه "لن" يتحدث إلى "شخص مثل" السيسي.
ثم وصف الرئيس التركي زميله بأنه "قاتل" وغير ديمقراطي ولكن العلاقات بين الرجلين ، اللذين يدعمان حكومتين منافسين في ليبيا ،عرفت  ذوبان الجليد في السنوات الأخيرة. وتوحدت اهتماماتهم معًا في ملفات إقليمية مختلفة ، بما في ذلك الحرب في قطاع غزة.
اعرب  السيسي وإردوغان ، في فبراير وجود رغبة في  زيادة تجارتهما "إلى 15 مليار دولار سنويًا في غضون بضع سنوات". وينظر البعض الى مصر وتركيا لاعلى انهما شركاء تجاريين مهمين  ويريد الاثنان أيضًا تعزيز تعاونهما الدبلوماسي في إفريقيا والشرق الأوسط.
زيارة تاريخية
بعد سنوات من الخلافات والحرب الاعلامية وتباين المواقف بشأن العديد من الملفات ، لم تنته الا مع مبادرة قام بها الرئيس التركي عندما زار القاهرة في وقت سابق .. جاءت الزيارة التي وصفت بالتاريخية وجاء في تغريدة نشرها حساب رجب طيب أردوغان على منصة 'إكس': 'سعدت باستضافة الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي في بلدنا. نحن عازمون على تعزيز تواصلنا ومشاوراتنا مع مصر التي لدينا معها مواقف وأهداف متشابهة حول العديد من القضايا'.
وأضاف أردوغان: 'لقد اتفقنا في اجتماعاتنا  (الأربعاء) على بناء مشاورات مستمرة من أجل حل القضايا الإقليمية، لاسيما قضية غزة. إن تركيا ومصر لديهما موقف مشترك تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع: 'إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة منذ 11 شهرا، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، هي أمور لا تزال تمثل أولوياتنا'.
وأكمل الرئيس التركي: 'إن 32% من إجمالي المساعدات التي تم تقديمها إلى قطاع غزة حتى الآن جاءت من تركيا'.
وأوضح رجب طيب أردوغان قائلا: 'تشارك مصر مع قطر والولايات المتحدة المفاوضات المستمرة بين الأطراف. ونحن بدورنا ندعم هذه المرحلة من خلال وزارة خارجيتنا وجهاز الاستخبارات لدينا. كما أننا نواصل العمل بشكل مكثف لضمان محاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم في غزة، أمام المحاكم الدولية'.
وأردف أردوغان: 'وإضافة إلى مسألة غزة، ناقشنا في اجتماعات عددا من القضايا الإقليمية، لا سيما شرق البحر الأبيض المتوسط وسوريا وليبيا والسودان والقرن الإفريقي'.
واستطرد: 'وخلال لقائنا مع السيد السيسي في القاهرة، اتخذنا قرارا بإعادة هيكلة مجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى. وعقدنا الاجتماع الأول لهذا المجلس. وأكدنا من خلال إعلاننا المشترك، إرادتنا في تعزيز تعاوننا في جميع المجالات، بما في ذلك الصناعة والتجارة والدفاع والصحة والبيئة والطاقة'.
وقال الرئيس التركي: 'نحن نواصل احتلال مرتبة بين أكبر 5 شركاء تجاريين لمصر في السنوات العشر الأخيرة. ونسير بكل عزيمة وإصرار نحو هدفنا المتمثل في زيادة حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. نحن نرغب في تطوير تعاوننا مع مصر في مجال الطاقة لاسيما الغاز الطبيعي والطاقة النووية. ونأمل من الله سبحانه وتعالى أن نتعاون بشكل أوثق من الآن فصاعدا'.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعيان إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار سنويا وتعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
ووفقا لتقارير اعلامية قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ما تعيشه منطقتنا وعالمنا اليوم من أزمات وتحديات بالغة، يؤكد أهمية التنسيق والتعاون بين مصر وتركيا.
وأضاف "السيسي"، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة: من هذا المنطلق، ناقشت مع الرئيس التركي طيب أردوغان، سبل التنسيق والعمل معًا؛ للتصدي للأزمات الإقليمية، وعلى رأسها معالجة المآساة الإنسانية التي يتعرض لها إخواننا الفلسطنيون في غزة، في كارثة غير مسبوقة قاربت على العام.
وتابع الرئيس السيسي: يهمني في هذا الصدد إبراز وحدة موقفي مصر وتركيا حيال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، ورفض التصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية، والدعوة للبدء في مسار يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الـ4 من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق القرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، فضلًا عن تعاوننا المستمر منذ بداية الأزمة لإيصال المساعدات إلى غزة على الرغم من المعوقات التي تفرضها إسرائيل.
وزار الرئيس السيسي، تركيا يوم الأربعاء، لأول مرة، استجابة لدعوة الرئيس التركي، الذي زار القاهرة في فبراير الماضي، وشهد الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين في العديد من المجالات.
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات