تحذيرات من كبار المسئولين في الامم المتحدة : دور وكالة "اونروا " لاغاثة الفلسطينيين لايمكن الاستغناء عنه
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 30 أكتوبر 2024 9:32 ص GMT
غزة ـ نيويورك : اوروبا والعرب ـ وكالات
واصل كبار المسؤولين في الأمم المتحدة الدفاع عن الدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، منبهين إلى أنه إذا تم تنفيذ قرار الكنيست الإسرائيلي بحظرها فلن يؤدي هذا سوى إلى تعميق المعاناة في غزة. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم الاربعاء
من جانبه أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة "أونروا" عدنان أبو حسنة، أن إسرائيل تعتبر أن الوكالة تمثل الإرادة الدولية وقضية اللاجئين الفلسطينيين وذلك تسعى إلى تصفيتها لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين والقضاء على أفق الحل السياسي بما فيه حل الدولتين، وهذا ما تتحدث به الحكومة الإسرائيلية طوال الوقت.
وقال أبو حسنة في مداخلة مع قناة "روسيا اليوم"، قرار الكنيست الإسرائيلي بوقف أنشطة أونروا في القدس سيسمح بامتداد آثاره للضفة الغربية وقطاع غزة، والدفع لانهيار العملية الإنسانية التي تنفذها أونروا هناك منذ 75 عاما، كما أن هناك إنكارا كبيرا لقرارات الشرعية الدولية.
وأمام مجلس الأمن الدولي شدد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند على الحاجة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن. وحث الأطراف على الانخراط بشكل بناء في الجهود الدبلوماسية العاجلة لتهدئة الوضع وتجنب دوامة لا نهائية من الموت والدمار.
جاء ذلك في الإحاطة التي قدمها وينسلاند لمجلس الأمن في اجتماعه الدوري حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية. ومن المقرر أن يتحدث أمام المجلس 65 مندوبا، منهم ممثلو أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر.
حذر وينسلاند من "أننا لا نشهد كابوسا إنسانيا مروعا في غزة فحسب، بل نشهد أيضا تفككا متسارعا لآفاق التوصل إلى حل مستدام لهذا الصراع". وأكد أمام مجلس الأمن الحاجة إلى بذل كل الجهود الممكنة لتهدئة الوضع وتأسيس مسار مختلف نحو مزيد من السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف: "الإسرائيليون والفلسطينيون لا يستحقون هذا الصراع المستمر الذي دمر حياة عدد لا يحصى من الناس. إنهم يستحقون مستقبلا أفضل، مستقبلا خاليا من الصراعات المفتوحة والاحتلال والحرب الإقليمية. ويتعين علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لرسم مسار نحو سلام عادل ودائم من شأنه أن يؤسس لحل الدولتين".
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء اعتماد الكنيست الإسرائيلي قانونين يتعلقان بوكالة الأونروا، "واللذين إذا طُبقا من المرجح أن يمنعا الوكالة من مواصلة عملها الضروري" في الأرض الفلسطينية المحتلة- بما فيها القدس الشرقية- وفق تفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان الكنيست قد اعتمد الثلاثاء قانونين أحدهما يحظر أنشطة الأونروا داخل إسرائيل (والمناطق الخاضعة لسيطرتها)، والآخر يمنع السلطات الإسرائيلية من إجراء اتصالات بالوكالة.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش- في بيان صحفي- إن وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) هي الوسيلة الرئيسية التي تُقدم بها المساعدة الأساسية للاجئي فلسطين في الأرض الفلسطينية المحتلة. وأكد عدم وجود بديل عن الأونروا.
وأضاف غوتيريش أن تطبيق القانونين قد تكون له عواقب مدمرة على لاجئي فلسطين في الأرض الفلسطينية المحتلة "وهو أمر غير مقبول". ودعا إسرائيل إلى العمل بشكل يتوافق مع التزاماتها بموجب مـيثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وما يرتبط بامتيازات وحصانات الأمم المتحدة. وقال إن التشريعات الوطنية لا يمكن أن تُغير تلك الالتزامات.
وذكر غوتيريش، في بيانه، أن تطبيق هذين القانونين سيضر بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والسلام والأمن في المنطقة بأسرها. وشدد على أن الأونروا لا غنى عنها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه سيعرض هذا الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيبقيها على علم بشكل وثيق بشأن تطور الوضع.
كما قال مسئول بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن قرار إسرائيل بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بها، لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع في قطاع غزة.
وأضاف أخصائي اتصالات الطوارىء لدى اليونيسيف "جو إنجلش" - في تصريح خاص أدلى به لقناة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الأربعاء، أنه لا توجد منظمة أخرى قادرة على الوصول إلى الأطفال والعائلات المحتاجة، أو تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالطواقم الطبية، والمدارس بالمعملين.
ووصف إنجلش، الحياة في غزة بالصعبة للغاية، مؤكدا أنها ستصبح شبه مستحيلة إذا تم منع عمل الأونروا.
وحول الغارة الإسرائيلية على مدينة "بيت لاهيا" أمس الثلاثاء، قال إنجلش، إن هذه الغارة تعد الواقع الذي يعيشه الأطفال والعائلات في غزة يوميا .. مشيرا إلى أن المواطنين في شمال غزة في حاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة في ظل الحصار العسكري الإسرائيلي المتواصل منذ نحو شهر.
وأفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل سبعة جرحى إلى مستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الميداني، إثر قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة البردويل في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأشار المسعفون إلى أن الإصابات متفاوتة، فيما يواصل الطاقم الطبي التعامل مع الوضع الطارئ في ظل تزايد عدد الجرحى بسبب القصف المتواصل.
ويأتي هذه القصف في سياق عدوان إسرائيلي مستمر في غزة، حيث يتعرض المدنيون للقصف، ما يزيد من أعباء الطواقم الطبية التي تعمل على مدار الساعة لإسعاف وإنقاذ الجرحى رغم الظروف الصعبة ونقص الإمدادات الطبية.
لا يوجد تعليقات