علاقات اوروبا التجارية مع الصين والولايات المتحدة .. اتفاق متوقع مع بكين لإلغاء رسوم السيارات الكهربائية .. واستعداد للرد على أى توترات تجارية مع واشنطن بعد تولى ترامب
- Europe and Arabs
- السبت , 23 نوفمبر 2024 8:21 ص GMT
واشنطن ـ موسكو ـ بروكسل : وكالات ـ اوروبا والعرب
ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية أن بروكسل وبكين قد تتفقان على إلغاء الرسوم الجمركية على واردات السيارات الصينية إلى أوروبا.
وأكدت الوكالة أن رئيس لجنة التجارة الدولية في البرلمان الأوروبي بيرند لانغى، قال إنهم على وشك التوصل إلى اتفاق تلتزم فيه الصين بعرض سياراتها الكهربائية في الاتحاد الأوروبي بسعر لا يقل عن الحد الأدنى لأسعار السلع المماثلة، موضحا أن هذا من شأنه أن يقضي على مشكلة تشويه المنافسة من خلال الدعم غير العادل، والذي أدى إلى فرض الرسوم منذ البداية.
وأشار لانغي إلى أنه لا يشاطر ألمانيا مخاوفها بشأن الإجراءات الجوابية المحتملة، لافتا إلى أن بكين اعترضت في بادئ الأمر على الرسوم المفروضة على الدراجات الكهربائية إلا أنها قبلتها فيما بعد.
وشهدت الأشهر الأخيرة عدة نزاعات تجارية كبيرة بين الصين والاتحاد الأوروبي، أطلقت عليها وسائل الإعلام اسم الحروب التجارية.
يذكر أنه في أواخر أكتوبر الماضي، صادق الاتحاد الأوروبي وبشكل نهائي على قرار فرض رسوم إضافية على واردات السيارات الكهربائية من الصين، ستصل قيمتها إلى 35.3%، لكن الصين طعنت في هذا القرار بمنظمة التجارة العالمية، فقررت بروكسل مواصلة البحث عن بدائل لهذا القرار مع بكين.
أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبى لدى واشنطن يوفيتا نيلوبشينه أن التكتل "مستعد للرد" فى حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة حيث من المتوقع أن يفرض الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب رسوما جمركية لدى عودته إلى البيت الأبيض.
وقالت نيلوبشينه -فى مؤتمر صحفى- "نحن فى فترة انتقالية بالنسبة إلى بروكسل وواشنطن، ونستغل هذه اللحظة للتركيز على المواضيع التى نعتقد أنه يمكننا التعاون بشأنها" مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وأكدت أنه مع ذلك، يمكن توقع "أحيانا لحظات من التوتر" مع الولايات المتحدة، و"إذا ظهرت توترات على المستوى التجاري، فسيكون الاتحاد الأوروبى مستعدا للرد".
وقالت نيلوبشينه "الأمر بسيط، إذا فرض (دونالد ترامب) رسوما جمركية فسنرد، لكن يجب أن نتعامل معه مثل أى شريك أمريكى آخر: التحاور والتأكد من إمكان التوصل إلى جدول أعمال مشترك".
وأعربت نيلوبشينه عن أملها فى التمكن من وضع "جدول عمل إيجابي" فى حال حدوث توترات، مذكّرة "بأننا هنا لبناء أسس متينة لاستمرار التعاون عبر الأطلسي"، سواء ما يتعلق بقضايا التجارة أو الأمن أو الضرائب.
ولم يخف الرئيس المنتخب رغبته فى إعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20% على كل المنتجات التى تدخل الولايات المتحدة، معتبرا أنها أداة لمفاوضات تجارية مستقبلية ولكنها أيضا وسيلة لتمويل خفض الضرائب الكبير الذى يسعى إلى تنفيذه.
وتمثل التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى أكثر من 40% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى وستتأثر بفرض رسوم جمركية.
والاتحاد الأوروبى هو أكبر شريك تجارى للولايات المتحدة من حيث القيمة، ويعتبر العجز التجارى الأميركى مع الاتحاد الأوروبى الثانى من حيث الحجم، بعد الصين.
وقالت نيلوبشينه إن الولايات المتحدة ستحتاج إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبى والشركاء التجاريين الآخرين المتحالفين معهما للتصدى بشكل فعال لممارسات الصين الاقتصادية ذات التأثير السلبى على الأسواق.
لا يوجد تعليقات