هولندا : كتب نور الدين العمراني 
دعا ملك هولندا فيليم الكسندر في خطابه التقليدي لميلاد المسيح إلى كافة مكونات المجتمع الهولندي إلى ضرورة التضامن خاصة و ان هولندا شهدت ظروفا صعبة خاصة بعد الأحداث التي شهدتها مدينة أمستردام ليلة مقابلة الفريق الاسراىيلي مكابي و فريق اياكس أمستردام اثر المواجهات الساخنة التي أدت إلى اشتباكات بين أنصار الفريق الاسراىيلي و مغاربة لاحقوا  الاسراىيليين بشوراع المدينة بعد قيامً هولاء بانتزاع العلم الفلسطيني و الاعتداء على ساىقي سيارات الأجرة من المسلمين .
فيليم الكسندر قال بانه  " لا يجب ان ينشر الحقد او يتم نقله إلى شوارعنا " و " إلا يتم الفصل بينا في بلادنا ".
واكد في خطابه بان جميع المواطنين و المواطنات سواسية امام القانون و ان التمييز العنصري مرفوض في مجتمعنا ".
وقال بان على اليهود الذين يتشككون في مستقبلهم ،عليهم البقاء وهم جزء من المجتمع الهولندي كما قال ان هولندا هي بلاد المسلمين .
وقد سبق لرىيس وزراء الحكومة الهولندية ان حاول تهدىة الأوضاع بلقاء مسلمي هولندا و تنظيمات حقوقية العمل سويا على التفكير في محاربة العنصرية  و الاسلاموفوبيا .
وحدث ذلك بمبادرةً من رىيس وزراء الحكومة الهولندية ديك سخوف حيث تم دعوة العديد من الفعاليات المدنية والحقوقية اضافة اى العاملين في القطاعات الاجتماعية للمشاركة في حوار غير رسمي حول كيفية مقاومة مختلف أشكال التمييز العنصري بهولندا .
اللقاء انعقد بمقر المجلس الحكومي الموقت ، كاتهاوس بالعاصمة لاهاي بحضور رىيس وزراء الحكومةً و وزير الداخلية و الأمن دافيد فان فيل .
وقد عبر المشاركون في اللقاء عن استياءهم و قلقهم من تصاعد الحملات العنصرية خاصة ضد المهاجرين و اللاجىينً بهولندا كما عبر الحقوقيون أثناء اللقاء عن غضبهم و ادانتهم لتصريحات السياسيين التي يقودها الشعبوي خيرت فيلدرس بالبرلمان و بعض الإعلاميين الذي يساهمون في خلق الفوارق بين مختلف مكونات المجتمع الهولندي .
المشاركون طالبوا من رىيس وزراء الحكومة ديك شخوف ان يقوم بدوره كرىيس للحكومة في حماية جميع الهولنديين دون النظر إلى حنسياتهم خاصة و ان بعض الأحزاب لا زالت مصرة على تمرير مذكرة تأخذ بعين الاعتبار الخلفيات الثقافية و الاثنيةً للهولنديين من أصول مهاجرةً و هو ما أثار حفيظة المهاجرين.
 و قد دعا المنسق المكلف بمواجهة العنصرية في اللقاء إلى ضرورة رفض هكذا مذكرة طالبا رىيس الوزراء ان يتحمل مسؤوليته في عدم الاعتراف بكل ما يسيء لمواطني و مواطنات هولندا اياً كانت جنسياتهم و الالتزام الكلي بالفصل الأول من الدستور الهولندي الذي يضع المواطنين و المواطنات سواسية امام القوانين و التشريعات.
من جانبه شدد رىيس وزراء الحكومة الهولندية ديك شخوف في كلمته الختامية على ان المجتمع الهولندي يعرف اشكالاً مختلفة من التمييز العنصري مثل معاداة السامية و الاسلموفوبيا ، و قد اعتبر اللقاء بالمقر الحكومي كاتسهاوس مع فعاليات من ميادين مختلفة و تنظيمات  هو  لقاء جد مفتوح وًجد إيجابي و بحضور وزير العدل و الأمن دافيد فان فيل 
وخلال  اللقاء اضاف ديك شخوف بانه لا يمكن قبول الاعتداء عن اي كان لأسباب دينية ، عرقية او غيرها .
كما عبر عن رفضه للأحداث التي عرفتها امستردام في السابع و الثامن من نوفمبر الماضي و دعا إلى ضرورة مواجهة العنصرية و الالتزام بحماية جميع المواطنين و المواطنات دون ان يتعرض اي كان للتهميش او الإقصاء .