بروكسل : اوروبا والعرب 
أعلن مقر حلف شمال الاطلسي " الناتو " في بروكسل اليوم عن موعد المؤتمر الصحفي المقرر لامين عام الحلف مارك روتا للحديث عن اجندة اجتماع مقرر لوزراء دفاع دول الحلف وقال بيان للحلف تلقينا نسخة منه ان روتا سيعقد مؤتمرا صحفيا الاربعاء القادم قبل يوم واحد من الاجتماع الوزاري وهو الاول من نوعه على هذا المستوى داخل الحلف بعد تولي الرئيس الاميركي دونالد ترامب مهام ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة اكبر الدول الاعضاء في المنظمة العسكرية الدولية " الناتو " وسيكون الاجتماع فرصة للتعامل مع الاستفسارات والاسئلة التي طرحها الرئيس الاميركي خلال الايام القليلة الماضية بشأن الانفاق الدفاعي والدور الاميركي في حماية الدول الاوروبية التي تشكل غالبية الدول الاعضاء في الحلف ومن المتوقع ان تشمل النقاشات ايضا ملف اوكرانيا والدور الاطلسي لدعم اوكرانيا ضد روسيا بالاضافة الى ملفات اخرى  ويطلق عليها البعض الملفات الشائكة 
وكان روتا قد ادلي بتصريحات مؤخرا عقب اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني وقال فيها " انا مقتنع تمامًا بأننا قادرون على التعامل مع كل القضايا. وهناك دائمًا قضايا بين الحلفاء. لا تسير الأمور دائمًا بهدوء وسعادة. هناك دائمًا قضايا، أحيانًا أكبر وأحيانًا أصغر. لكنني مقتنع تمامًا أن هذا لن يعيق تصميمنا الجماعي على الحفاظ على قوة ردعنا. وعندما تتحدث عن التجارة، فمن المثير للاهتمام أن نرى أن الفائض التجاري [الدفاعي] للولايات المتحدة في الدخول إلى أوروبا هو - منذ عام 2022 يبيعون لأوروبا أكثر مما نبيع لهم، والفائض الصافي 180 مليار دولار منذ عام 2022. لذا، فهذا يخبرك بشيء، وهو أن هناك المزيد من الأرقام والأرقام التي يجب النظر فيها، ولكن بالعودة إلى سؤالك، أنا مقتنع تمامًا أنه لن يكون له تأثير على ردعنا الجماعي.
فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، من الواضح أن هذا ليس ما يدور حوله حلف شمال الأطلسي. لذا، ربما لا ينبغي لي التعليق كثيرًا على ذلك، بخلاف القول إنه عندما تنظر إلى القاعدة الصناعية الدفاعية، فمن الواضح جدًا أن الولايات المتحدة تبيع لأوروبا أكثر بكثير مما تبيعه أوروبا للولايات المتحدة. وبالمناسبة، علينا جماعيًا أن ننتج المزيد. هناك الكثير من الأموال العائمة، وسوف تأتي المزيد منها، لأننا ننفق المزيد. في العام الماضي، أنفق الحلفاء غير الأميركيين 18% أكثر على الدفاع مقارنة بالعام السابق. لذا، من عام 2023 إلى عام 2024، كانت الزيادة 18%، أي ما يقرب من 20%. لذا، فإننا ننفق المزيد من الأموال. وهذا يعني المزيد من الأموال المتاحة للقاعدة الصناعية الدفاعية، وعلينا شراؤها من كل مكان. يجب على الولايات المتحدة أن تزيد من إنتاجها، ويجب على النرويج أن تزيد من إنتاجها، ويجب على المملكة المتحدة أن تزيد من إنتاجها. والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الدول الكبرى مثل إيطاليا وإسبانيا، والنرويج خارج الاتحاد الأوروبي، بالطبع، ولكن أيضًا، بالطبع، فرنسا ثم تركيا. لذا، يجب على كل هذه الدول ذات القاعدة الصناعية الدفاعية الكبيرة أن تزيد من إنتاجها الدفاعي، وهناك الكثير من الأموال العائمة. ومرة ​​أخرى، ما نراه بوضوح هو هذا الفائض التجاري من الولايات المتحدة الذي يدخل أوروبا. لذا، هناك الكثير مما يمكن قوله عن كل هذه الأرقام أكثر مما لو نظرنا إلى المجموع. وفيما يتعلق بجرينلاند، قلت من قبل - ما أعتقد أنه مفيد للغاية هو أن الرئيس ترامب نبهنا إلى حقيقة مفادها أنه عندما يتعلق الأمر بالشمال العالي، فهناك قضية جيوسياسية واستراتيجية على المحك. أود أن أقول إن هذا لا يتعلق فقط بجرينلاند. هذا يتعلق بفنلندا. يتعلق الأمر بالسويد والنرويج وأيسلندا، نعم، جرينلاند - وبالتالي الدنمارك - وأيضًا كندا، وكذلك الولايات المتحدة. ومن الواضح، بشكل جماعي كتحالف، سننظر دائمًا إلى أفضل طريقة للتأكد من أننا قادرون على معالجة هذه التحديات.
بخصوص سؤال حول حلف شمال الأطلسي والافتراض القائل بأنك تستطيع إدارة حلف شمال الأطلسي بدون الولايات المتحدة، وهذا، لأسباب عديدة، فكرة سخيفة ولكنها تعني أن لديك دفاعًا أوروبيًا بدون مشاركة الولايات المتحدة - . هذا حلف شمال الأطلسي، أو أيًا كان اسم المنظمة، بدون الولايات المتحدة. ولأسباب عديدة، لن ينجح هذا. أولاً وقبل كل شيء، لأننا لسنا، كما قال رئيس الوزراء، وكما قال كير ستارمر، عندما تنظر إلى أوكرانيا، فهي ليست أوكرانيا وروسيا فقط، وهو ما سيكون سيئًا بما فيه الكفاية. إن ما يحدث الآن هو أمر جيوسياسي. والولايات المتحدة تدرك ذلك، والجانب الأوروبي من حلف شمال الأطلسي يدرك ذلك. إن الصين وكوريا الشمالية وإيران كلها تتواصل مع روسيا. لذا، فإن هذا أمر جيوسياسي يحدث في الوقت الحالي مع أوكرانيا. وبالتالي، يجب أن تنتصر أوكرانيا، ليس فقط من أجل أوكرانيا، في المقام الأول، بل وأيضاً بسبب التأثير الجيوسياسي. وبالنسبة لحلف شمال الأطلسي ككل، فإننا مجتمعين أكبر بعشرين مرة من الاقتصاد الروسي. وبشكل جماعي، نحن قادرون على حماية أراضي حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الولايات المتحدة. والولايات المتحدة أيضاً مهددة الآن، مع الصواريخ النووية بعيدة المدى التي قد تنطلق من كوريا الشمالية في المستقبل، وذلك بفضل كل التكنولوجيا التي يقدمها الروس. لذا، ولأسباب عديدة، يتعين علينا أن نبقى على اتصال. أنا من أشد المؤيدين للعلاقات عبر الأطلسي. وأعتقد تماماً أن أفضل ما يمكن للغرب أن يفعله هو أن يظل متحداً، وأنا أعلم أن نفس التفكير لا يزال سائداً في الولايات المتحدة، بما في ذلك في البيت الأبيض.