
ليكون العالم مستعدا لمواجهة الاوبئة .. التوصل إلى مسودة اتفاق تاريخي بعد 3 سنوات من المفاوضات .. الولايات المتحدة ابرز الغائبين
- Europe and Arabs
- الخميس , 17 أبريل 2025 6:53 ص GMT
جنيف : اوروبا والعرب
وضعت الدول اللمسات الأخيرة على مسودة اتفاق عالمي يهدف إلى تحسين استعداد العالم للجوائح واستجابته لها، في خطوة تاريخية ستُعرض على جمعية الصحة العالمية الشهر المقبل لاعتمادها. وفق ماجرى الاعلان عنه صباح الاربعاء في جنيف بحسب النشرة اليومية للاخبار للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم الخميس فانه وبعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات برعاية منظمة الصحة العالمية، تُحدد المسودة إطارا لتعزيز التعاون الدولي والإنصاف والمرونة في مواجهة التهديدات الصحية العالمية المستقبلية.
وقال مدير عام المنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن دول العالم "صنعت التاريخ اليوم في جنيف".
وأكد أن الدول بتوصلها إلى توافق بشأن اتفاق الجوائح، "لم تضع اتفاقا بين الأجيال لجعل العالم أكثر أمانا فحسب، بل أثبتت أيضا أن التعددية لا تزال حية ونشطة، وأنه في عالمنا المنقسم، لا يزال بإمكان الدول العمل معا لإيجاد أرضية مشتركة واستجابة مشتركة للتهديدات المشتركة".
نهج "الصحة الواحدة"
بدأت المفاوضات في كانون الأول/ديسمبر 2021 في ذروة جائحة كوفيد-19، عندما اتفقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على الحاجة المُلحة إلى صك دولي مُلزم قانونا، وأنشأت هيئة التفاوض الحكومية الدولية.
تضمنت العملية 13 جولة رسمية من المفاوضات، مُدد العديد منها حتى الساعات الأولى من الصباح، وتُوجت بتوافق الآراء اليوم بعد جلسة ختامية استمرت في ساعات الليل.
تشمل العناصر الرئيسية للاتفاق المقترح الالتزام بنهج "الصحة الواحدة" للوقاية من الجوائح، وتقوية أنظمة الصحة الوطنية، وإنشاء آلية مالية تنسيقية وسلسلة توريد وشبكة لوجستية منسقة عالميا لحالات الطوارئ الصحية.
يقترح المشروع أيضا نظاما جديدا للوصول إلى المعلومات حول مسببات الأمراض وتقاسم منافعها، وزيادة الدعم لنقل التكنولوجيا والمعرفة، بالإضافة إلى بناء القدرات، ويحدد قوة عاملة ماهرة ومدربة ومتعددة التخصصات، على الصعيدين الوطني والعالمي، في حالات الطوارئ الصحية.
صون السيادة الوطنية
يؤكد النص أيضا على السيادة الوطنية في قرارات الصحة العامة. وينص الاتفاق صراحة على عدم تضمنه لأي شيء يمنح منظمة الصحة العالمية سلطة فرض تدابير صحية مثل الإغلاق، أو حملات التطعيم، أو إغلاق الحدود.
وسيُعرض مشروع الاتفاق على جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين - وهي أعلى منتدى أممي للصحة العالمية - للنظر فيه، والمقرر أن تبدأ في 19 أيار/مايو. وفي حال اعتماده، سيخضع للتصديق من قبل الدول كل على حدة.
ووفقا لتقارير إعلامية، لم تشارك الولايات المتحدة في الجولة الأخيرة من المفاوضات، عقب إعلانها في كانون الثاني/يناير انسحابها من منظمة الصحة العالمية، ولن تكون مُلزمة بالاتفاق.
لا يوجد تعليقات