
أول انتخابات في لبنان منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله .. وسوريا تعلن قرب توقيع اتفاق لتوريد الكهرباء والغاز من تركيا
- Europe and Arabs
- الاثنين , 5 مايو 2025 7:3 ص GMT
بيروت ـ دمشق : اوروبا والعرب ـ وكالات
بعد أشهر من حرب مدمرة مع إسرائيل، توجّه اللبنانيون الأحد إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البلدية، وهي الأولى منذ التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وشهدت الجولة الأولى من التصويت، التي تُجرى وفقًا للتقسيمات المناطقية، إقبالًا في أقضية جبل لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعرّضت للقصف الإسرائيلي وكانت مسرحًا لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومعظم قيادات الحزب في الغارات الأخيرة. ووفقا لتقرير لشبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز" فانه ورغم أنّ هذه الانتخابات، التي تشمل اختيار رؤساء البلديات والمجالس المحلية، لا تحمل ثقل الانتخابات البرلمانية المقررة عام 2026، فإنّها تُعتبر مؤشرًا مهمًا لقياس مدى تأثير الحرب، التي أوقعت أكثر من 4000 قتيل ودمّرت أحياء كاملة، على شعبية القوى السياسية، خصوصًا في الجنوب، حيث يتمتع حزب الله وحركة أمل بنفوذ واسع.
من المتوقع أن يحصد حزب الله وحليفه الشيعي حركة أمل معظم المقاعد في الضاحية الجنوبية. وظهرت أعلام الحزبين بكثافة خارج مراكز الاقتراع، حيث تواجد عناصر يرتدون ألوانهما الخضراء والصفراء لمساعدة الناخبين في الإدلاء بأصواتهم لمرشحي الحزبين.
وجرى التصويت في المدارس الحكومية قرب المباني التي دمرتها الغارات الإسرائيلية، فيما تسعى الحكومة اللبنانية، التي تعاني من أزمة مالية خانقة، إلى تأمين تمويل دولي لإعادة الإعمار، والتي قدّرها البنك الدولي بأكثر من 9.7 مليار يورو.
وكان يفترض أن تُجرى الانتخابات البلدية منذ سنوات، لكن تم تأجيلها ثلاث مرات، من بينها مرة بسبب قيود الموازنة العامة.
من جهة اخرى وفي الدولة الجارة سوريا علن وزير الطاقة السوري محمد البشير، الأحد، أن دمشق تستعد لتوقيع اتفاق مع تركيا لتوريد الكهرباء عبر خط بجهد 400 كيلوفولت يمتد من جنوبي تركيا إلى الأراضي السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن البشير قوله إن "خط الكهرباء سيربط بين مدينة الريحانية التركية ومنطقة حارم في ريف إدلب"، في خطوة تهدف إلى تخفيف حدة أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.
وأضاف الوزير أنه يجري أيضًا العمل على إنشاء خط لنقل الغاز الطبيعي بين مدينة كيليس التركية وحلب، موضحًا أن هذا الخط "سيمكننا من توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا إلى محطات توليد الكهرباء في سوريا، وهو ما سيساهم في تحسين وضع الطاقة في البلاد".
وفي سياق متصل، دعا البشير الشركات التركية إلى الاستثمار في السوق السورية، مؤكدًا أن "فرص الاستثمار متاحة في جميع مجالات الطاقة، بما في ذلك استكشاف النفط والغاز الطبيعي، وتكريرهما ونقلهما، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شبكات الكهرباء ومحطات التوليد، وإعادة بناء المصافي".
وتواجه سوريا نقصًا حادًا في الكهرباء، دفعها إلى البحث عن شراكات مع دول عدة، من بينها بعض دول الخليج، لتعزيز قطاعي الطاقة والكهرباء.
يُذكر أنه في نهاية العام الماضي، أعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أن بلاده مستعدة لتزويد سوريا ولبنان بالكهرباء، مشيرًا إلى أن فريقًا حكوميًا تركيًا زار دمشق لمناقشة سبل معالجة مشاكل الطاقة
وقال بيرقدار حينها: "ربما تتم تلبية الكهرباء التي تحتاجها سوريا ولبنان في البداية عن طريق تصديرها من تركيا، وبالطبع يمكننا رؤية الصورة بشكل أكثر وضوحًا بعد الاطلاع على الوضع في شبكة النقل".
وتأتي هذه التطورات وسط تحولات إقليمية لافتة، حيث تسعى دمشق إلى تحسين بنيتها التحتية المدمّرة بعد سنوات من الحرب، في وقت تبدي فيه أنقرة مرونة أكبر في التعامل مع الملف السوري، على خلفية مصالح اقتصادية وجيوسياسية مشتركة.
لا يوجد تعليقات