بروكسل : اوروبا والعرب 
أعلن حزب التحالف الوطني الفلمنكي الذي يقود الائتلاف الحكومي في بلجيكا انه يدعم خطة الرئيس الفرنسي مانويل  ماكرون للاعتراف بفلسطين كدولة هذا ما قالته رئيسة التحالف الفلمنكي الجديد فاليري فان بيل في برنامج De Ochtend على راديو 1 البلجيكي . وبهذا، يتخذ التحالف الفلمنكي الجديد الآن موقفًا واضحًا أيضًا بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو موضوع كان حساسًا داخل الحكومة الفيدرالية لبعض الوقت. وأفادت فان بيل بأن الخطة ستتم مناقشتها قريبا على طاولة الحكومة. ونقلت وسائل الاعلام المحلية في بروكسل تلك التصريحات عقب ماجاء على لسان رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر الذي ينتمي لنفس الحزب وقال فيها ان الصور القادمة من قطاع غزة الفلسطيني "لا يمكن لأحد أن يشاهدها". وجاءت تصريحات دي ويفر مساء الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف في لاهاي. ولكنه اضاف " لا يوجد حاليا إجماع داخل الحكومة الفيدرالية بشأن الاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية.
وتوجه دي ويفر إلى لاهاي مساء الثلاثاء لعقد أول اجتماع ثنائي رسمي مع ديك شوف. وقال رئيس الوزراء البلجيكي في مؤتمر صحفي إن الزعيمين ناقشا، من بين أمور أخرى، "ما يمكننا القيام به معًا في العالم". ويشمل ذلك الدعم المستمر لأوكرانيا في الحرب مع روسيا، ولكن هناك أيضًا "حوار بناء" بين هولندا وبلجيكا بشأن الوضع في قطاع غزة الفلسطيني.
ويتضمن ذلك خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف بالدولة الفلسطينية على هامش مؤتمر الأمم المتحدة في يونيو/حزيران المقبل. وأشار دي ويفر إلى أن احزاب مشاركة في الائتلاف الحكومي  تزيد من الضغوط داخل الحكومة الفيدرالية للمضي قدمًا في هذا الأمر، لكن لا يوجد إجماع حتى الآن. "نحن نتابع هذا الأمر باهتمام كبير، ولكن سيتعين علينا اتخاذ هذا القرار داخل الحكومة". وقال شوف إن الحكومة الهولندية "تنظر" أيضًا إلى خطة ماكرون.
وأضاف دي ويفر أنه على أية حال فإن الوضع في قطاع غزة "لا يطاق بالنسبة لأي شخص". "إن الرد الإنساني الوحيد الممكن على هذه الصور هو أن هذا يجب أن يتوقف". وبحسب رئيس الوزراء فإن "أوروبا تفكر في مبادرات لإعادة الطرفين إلى المسار الصحيح فيما يتعلق بالقانون الدولي، وترسل تلك الإشارات"، لكن هذه المهمة ليست سهلة.