بعد ساعات من أكبر مظاهرة في هولندا منذ 20 عامًا تندد بالحرب على غزة.. عملية إسرائيلية "خاصة" في خان يونس : لا تأكيد على تحرير رهائن والحديث عن عملية "عربات جدعون
- Europe and Arabs
- الاثنين , 19 مايو 2025 7:26 ص GMT
غزة ـ لاهاي : اوروبا والعرب
في ظلّ التصعيد المتواصل في قطاع غزة، طغت الضبابية على خلفيات الهجوم الإسرائيلي المكثّف على خان يونس صباح الإثنين، وسط تساؤلات عمّا إذا كانت العملية تهدف إلى تحرير رهائن أو أنها جزء من التصعيد العسكري الأوسع.
ونقل موقع "واللا" عن مصدر مطّلع أن إسرائيل نفّذت عملية خاصة في خان يونس، ما طرح فرضيات متداولة حول محاولة لتحرير مختطفين.
غير أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نفى ذلك قائلاً إن الجيش "ينفّذ عملية 'عربات جدعون' ويعمل في جميع أنحاء قطاع غزة"، مضيفًا: "لا يوجد أي تغيير في صورة الوضع"، في إشارة إلى ما تم تداوله في وسائل الإعلام.
وإنّ اختيار اسم العملية "عربات جدعون" في سياق الحرب المتصاعدة على قطاع غزة يعكس توجّهًا نحو تصعيد غير مسبوق، اذ استخدمته إسرائيل سابقًا خلال النكبة عام 1948، أثناء العملية التي استهدفت السيطرة على مدينة بيسان وتهجير سكانها الفلسطينيين قسرًا. بحسب مانشر موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز صباح الاثنين
ووصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي بيان المتحدث العسكري بـ"الغامض"، واعتبرت أنه يُلمّح إلى فشل أو غياب أي عملية ناجحة لتحرير رهائن من خان يونس هذا الصباح. وأضافت أن الجيش شن نحو 30 غارة على المدينة فجرًا.
كما واصلت إسرائيل هجماتها على شمال غزة، حيث أطلقت الأحد عملية برية موسعة، فيما أكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل ما لا يقل عن 103 أشخاص، بينهم عشرات الأطفال، جراء القصف الليلي المتواصل، مما أدى أيضا إلى إغلاق المستشفى الرئيسي في المنطقة.ويكمل الحصار الإسرائيلي على الغذاء والدواء والإمدادات الحيوية شهره الثالث، وسط تحذيرات أممية من خطر مجاعة وشيكة تهدد سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
خرج عشرات الآلاف من الأشخاص، يوم الأحد إلى شوارع لاهاي، مرتدين ملابس حمراء، في مشهد غير مسبوق وصفه المنظمون بأنه "أكبر مظاهرة في هولندا منذ عقدين"، مطالبين حكومة بلادهم باتخاذ موقف حازم تجاه الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة.
ووفقا لتقديرات منظمات حقوقية وإغاثية كمنظمة العفو الدولية، وأطباء بلا حدود، ومنظمة إنقاذ الطفولة، فقد تجاوز عدد المشاركين 100 ألف شخص، سلكوا مسارا طوله 5 كيلومترات في قلب المدينة، ليشكلوا "خطا أحمر رمزيا"، في إشارة إلى تقاعس الحكومة عن وضع حدود واضحة أمام الانتهاكات الإسرائيلية.
المسيرة مرت أمام معالم سياسية وقضائية بارزة، منها قصر السلام، مقر محكمة العدل الدولية التي كانت قد أصدرت في وقت سابق أمرا لإسرائيل باتخاذ إجراءات فورية لمنع الإبادة الجماعية في القطاع.
لا يوجد تعليقات