
غزة- مشاكل صحية وبيئية كبيرة بسبب النفايات، وجهود أممية لإزالتها والبحث عن حلول
- Europe and Arabs
- الاثنين , 9 يونيو 2025 10:0 ص GMT
غزة : اوروبا والعرب
"لا يوجد أسوأ من أن تكون بجوار أكوام من القمامة"، هكذا وصف النازح الفلسطيني، جميل أبو عمشة مشكلة تلال النفايات المتكدسة في مدينة غزة والتي "تسبب مشاكل صحية وبيئية كبيرة"، وتعد "مكرهة صحية رهيبة جدا".
جميل كان يتحدث لمراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة بينما كان يقف بالقرب من خيام النازحين في حي تل الهوى بمدينة غزة، ومشاهد تكدس القمامة والنفايات تبدو جلية، حيث ينتشر الذباب والبعوض والروائح السيئة كما أوضح جميل، مضيفا: "الأمراض تصيب أطفالنا وتنتقل إلينا. لا نستطيع الجلوس هنا".
هذا "الوضع السيء" هو ما تعاني منه أيضا عبير أبو هربيد، النازحة الفلسطينية من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، والتي قالت لنشرة اخبار الامم المتحدة : "النفايات أثرت علينا من كل النواحي، سواء من البعوض الغريب الذي تترك لسعاته آثارا على الوجه، أو من الرائحة التي لا نحتملها إطلاقا. لا نستطيع المشي هنا بسبب المشهد المقرف".
أما النازح الفلسطيني صبحي الكفارنة فقال إن "الحياة أصبحت لا تطاق"، مضيفا: "النفايات أثرت على الناس، سواء من حيث الروائح الكريهة أو من قلة النوم. الأطفال أصابتهم الأمراض".
وأمام تلك الأكوام من القمامة، تعمل جرافات ترافقها شاحنات في محاولة لتنظيف المكان ونقل تلك الأكوام بعيدا عن السكان والنازحين. تلك العربات والعاملون الذين يصاحبونها تابعون لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي الذي يعمل على مشاريع مختلفة لتخفيف آثار أزمة النفايات والقمامة المنتشرة في الشوارع والمخيمات في جميع أنحاء القطاع.
وقال أليساندرو ماراكشي، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة وهو يقف أمام أحد تلال القمامة: "يوجد خلفي جبل ضخم من النفايات المتراكمة منذ بداية الحرب. في البداية، كانت مساحة صغيرة جدا لجمع النفايات، لكن ارتفاعها الآن يتجاوز سبعة أمتار، ولدينا حاليا حوالي 200,000 متر مكعب من النفايات هنا. هذا أمر غير مقبول لا للمدينة، ولا العائلات، والأطفال، والمتاجر. لقد أصبح أولوية صحية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف".
وأكد المسؤول الأممي أنهم يعملون على البحث عن حلول لتلك المشكلة، مضيفا: "نحن مستعدون بالتعاون مع متعاقدين، لنقل النفايات، وننتظر فقط الضوء الأخضر لنقلها إلى موقع بديل مؤقت بالقرب من مدينة غزة، حيث لا يمكننا حاليا الوصول إلى مكبي النفايات الرئيسيين. هذه هي أولويتنا القصوى في الوقت الحالي".
وأوضح أن البرنامج ينسق مع مجموعة عمل البنية التحتية ويقود العمل على إدارة النفايات الصلبة بالتعاون مع العديد من الشركاء. وأكد كذلك أنهم يعملون في جنوب القطاع، بالتعاون مع منظمة اليونيسف ووكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) وشركاء رئيسيين آخرين، لضمان جمع النفايات من الشوارع والتخلص منها بشكل سليم، مضيفا: "نأمل أن نتمكن مجددا من نقلها إلى مكب نفايات صحي مناسب".
لا يوجد تعليقات