
بالتزامن مع احياء بريطانيا الذكرى العشرين لتفجيرات و سائل النقل .. سويسرا توجه اتهامات لشخصين بدعم الارهاب وتنظيم داعش
- Europe and Arabs
- الثلاثاء , 8 يوليو 2025 6:14 ص GMT
لندن ـ بروكسل : اوروبا والعرب
بعد عقدين على تفجيرات 7 تموز التي أودت بحياة 52 شخصاً، بريطانيا أحيت الذكرى بمراسم صامتة، ورسائل رسمية أكدت التمسك بالوحدة في "وجه الارهاب".
ووفق تقارير اعلامية اوروبية فقد أحيت العاصمة البريطانية لندن، يوم الإثنين، الذكرى العشرين للهجمات التي استهدفت نظام النقل العام في 7 تموز/يوليو 2005، وأسفرت عن مقتل 52 شخصاً وإصابة أكثر من 770 آخرين خلال ساعة الذروة الصباحية. وحسب مانشر موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز " تعد الهجمات، التي نفذها أربعة انتحاريين واستهدفت ثلاثاً من قطارات مترو الأنفاق وحافلة ذات طابقين، الأكثر دموية على الأراضي البريطانية منذ تفجير طائرة بان آم فوق لوكربي عام 1988، وهي أول اعتداء انتحاري ينفذه إسلاميون في المملكة المتحدة.
مراسم إحياء الذكرى في لندن
في أنحاء العاصمة، نُظمت مراسم تأبينية شملت دقيقة صمت، ووضع أكاليل الزهور، وتكريم الضحايا والناجين والمستجيبين الأوائل. واحتضن النصب التذكاري في حديقة هايد بارك، حيث تنتصب 52 عموداً فولاذياً تكريماً لكل ضحية، فعالية شارك فيها ناجون وعائلات الضحايا وعدد من المسؤولين.
وفي الساعة 8:50 صباحاً، وهو توقيت الانفجار الأول، وضع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وعمدة لندن صادق خان أكاليل الزهور عند النصب التذكاري. كما وقف ركاب وموظفو المحطات التي استُهدفت دقيقة صمت تخليداً للضحايا
وقال دان بيدل، الذي فقد ساقيه في انفجار قرب محطة إدجوار رود، إن مشاعر الحزن والصمود تلازمه في مثل هذا اليوم، مشيراً إلى "الظلم الكبير" لعدم إجراء تحقيق علني شامل في القضية. واستذكر ما وصفه بـ"العمل البطولي" لأحد الركاب المصابين، الذي زحف عبر النفق لتقديم الإسعافات الأولية.
وفي كاتدرائية القديس بولس، أُقيم قداس تذكاري بالصلوات والموسيقى تكريماً للضحايا، وتعبيراً عن روح الوحدة التي أعقبت الهجمات.
وفي رسالة بالمناسبة، أكد الملك تشارلز الثالث أن "أفكاره القلبية وصلواته تبقى مع جميع الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد في ذلك اليوم الصيفي الرهيب"، مشيداً بـ"الشجاعة والتعاطف الاستثنائيين" الذين أظهرهم المواطنون وعمال الطوارئ.
من جهته، قال ستارمر إن "أولئك الذين حاولوا تقسيمنا فشلوا. لقد وقفنا معاً حينها، ونقف معاً الآن".
بدورها وصفت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر ذلك اليوم بأنه "أحد أحلك أيام بريطانيا"، مشيرة إلى أن "خطر الإرهاب لا يزال قائماً، سواء من المتطرفين الإسلاميين أو من اليمين المتطرف والدول المعادية والتهديدات السيبرانية"، مؤكدة أن الحكومة "ستتصدى لها بلا هوادة".
ونفذ الهجمات أربعة انتحاريين، ثلاثة منهم من مواليد بريطانيا ومن أصول باكستانية، بينما ينحدر الرابع من جامايكا.
وفي نفس الصدد وجهت سويسرا تهمًا إرهابية لمواطن كوسوفي وآخر مزدوج الجنسية، تتضمن دعم "داعش"، وغسيل أموال، ورشوة. اعتقلا منذ 2022، وستحيل القضية المحكمة الفيدرالية، مع التأكيد على قرينة البراءة.
أعلن المدعي العام الفيدرالي في سويسرا الاثنين عن توجيه تهم إرهاب ونشر أيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى مواطن كوسوفي ومواطن سويسري من أصل مقدوني مزدوج الجنسية.
وأفاد مكتب المدعي العام السويسري بأن المشتبه بهما، وهما رجلان يبلغان من العمر 36 و33 عامًا على التوالي، ويُعتقد أنهما قاما خلال العقد الماضي بتقديم الدعم المالي والتجنيد لفرع سويسري تابع لـ"منظمة إرهابية كوسوفية"، خاصة في منطقة جنيف.
وكان الرجلان قد اعتقلا في سبتمبر 2022 في إطار تحقيق بدعوى دعمهما تنظيم الدولة الإسلامية. وتشير التحقيقات إلى أن المتهمين حاولا نشر الفكر السلفي الجهادي، بهدف زعزعة استقرار كوسوفو وإقامة ما يسمى حكم شرعي هناك.
ووجّهت النيابة العامة الفيدرالية في سويسرا، أمس الاثنين، تهماً إضافية ضد المشتبه فيهم تتضمن المشاركة في جماعة إرهابية، وغسيل الأموال، ورشوة موظفين عموميين.
كما اُتهم المتورطان باستغلال بعض المزايا الاجتماعية في سويسرا بطريقة غير قانونية، بحسب ما أفادت النيابة.
وسيتم تحويل القضية إلى المحكمة الجنائية الفيدرالية، حيث يخضع المتهمون لقرينة البراءة بموجب القانون السويسري حتى صدور حكم نهائي بإدانتهم.
تجدر الإشارة إلى أن سويسرا، التي تلتزم بسياسة حياد تقليدية تباعدها عن النزاعات، نجحت إلى حد كبير في تفادي مظاهر التطرف العنيف التي شهدتها مناطق أخرى من أوروبا والعالم خلال العقود الماضية.
لا يوجد تعليقات