بروكسل : اوروبا والعرب 
في سابقة قد تكون هي الاولى من نوعها  منذ مايجري في غزة قبل مايقرب من عامين اثر الهجوم الذي نفذه عناصر من حماس ضد اهداف اسرائيلية وما اعقب ذلك من قتل وتشريد ودمار للمدنيين الفلسطينيين، على ايدي جنود الاحتلال الاسرائيلي .. ألقت الشرطة الفيدرالية القبض على رجل في السفارة الإسرائيلية ببروكسل مساء الجمعة. وُجدت بحوزته زجاجة مولوتوف. وحسب ماذكرت وسائل الاعلام المحلية في بلجيكا ومنها موقع نيوزبلاد على موقع الصحيفة " صرحت أوريلي آن دي فوس، من مكتب المدعي العام في بروكسل: "حوالي الساعة 7:30 مساءً، لاحظت الشرطة الفيدرالية وجود شخص يتصرف بشكل مثير للريبة بالقرب من السفارة الإسرائيلية". وأضافت: "كان الرجل يغطي وجهه جزئيًا بوشاح. ألقت الشرطة القبض عليه على الفور وحددت هويته".
خلال عملية التفتيش، عُثر بحوزة المشتبه به على حقيبة ظهر تحتوي على زجاجة بلاستيكية مملوءة بالبنزين، وولاعة، وقفازات. وقالت دي فوس: "حُرم المشتبه به من حريته". وأضافت: "التحقيق مستمر، ولن يُدلي مكتب المدعي العام بأي تصريحات إضافية حرصًا على سلامة التحقيق".
وربما يكون هذا الحادث الذي احبطته الشرطة البلجيكية هو المحاولة الاولى لاستهداف السفارة الاسرائيلية في العاصمة البلجيية منذ بداية الحرب في غزة والتي اودت بحياة 60  الف فلسطيني من النساء والاطفال والشيوخ وتسببت في اصابة اكثر من مائة الف شخص وتشريد مئات الالاف من المدنيين.. على حين تعرضت سفارات مصر في عدة دول اوروبية وايضا في الولايات المتحدة لمحاولات اغلاق البوابات الخارجية والقاء البويات على الجدران 
 و على المستوى الشعبي فقد شهدت بروكسل شأنها شأن العديد من العواصم الاوروبية والعالمية تظاهرات حاشدة تطالب بوقف الحرب وتضامنوا مع الضحايا الفلسطينيين كما انه على الصعيد الرسمي قالت الحكومة البلجيكية انها تنوى الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الجلسة العامة للامم المتحدة في نيويورك الشهر الجاري وسوف تحذو حذو دول اخرى منها فرنسا وكندا وغيرهم 
وأعلن وزير الخارجية البلجيكي مكسيم بريفو أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر افتتاحها في 9 أيلول/سبتمبر . وتضيف هذه الخطوة مزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل بعد أن اتخذت أستراليا وفرنسا وكندا والمملكة المتحدة خطوات مماثلة.
وكتب بريفو في منشور على منصة إكس قائلا: "ستعترف بلجيكا بفلسطين خلال جلسة الأمم المتحدة! وستفرض عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية". ووفقا لموقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز" فقد كشف الدبلوماسي البلجيكي أن حكومته ستفرض 12 عقوبة على إسرائيل على المستوى الوطني في أعقاب ما وصفها بـ"المأساة الإنسانية في فلسطين" ورداً على العنف الذي ترتكبه إسرائيل من خلال انتهاكها للقانون الدولي.
وقال بريفو: "كان على بلجيكا أن تتخذ قرارات قوية لزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف الوزير: "الأمر لا يتعلق ابفرض عقوبات على الشعب الإسرائيلي، بل بضمان احترام حكومته للقانون الدولي والإنساني واتخاذ إجراءات لمحاولة تغيير الوضع على الأرض".
وستشمل العقوبات فرض حظر على استيراد المنتجات من المستوطنات، ومراجعة سياسات المشتريات العامة مع الشركات الإسرائيلية وفرض قيود على المساعدات القنصلية للمواطنين البلجيكيين المقيمين في المستوطنات غير الشرعية.
كما ستشمل أيضًا ملاحقات قضائية محتملة، وحظرًا على الرحلات الجوية والمرور العابر، وتصنيف وزيريْن إسرائيليين متطرفين وقادة حماس والعديد من المستوطنين العنيفين "أشخاصًا غير مرغوب فيهم" في بلجيكا.
وعلى الرغم من أن بريفو لم يذكر اسمي الوزيرين الإسرائيليين، إلا أنه يشير على الأرجح إلى وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين واجها إجراءات مماثلة اتخذت ضدهم من قبل دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، مثل هولندا.
وأعلن بريفو أيضًا أن بلجيكا ستتحرك لدعم إجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي لتعليق التعاون مع إسرائيل، بما في ذلك تعليق اتفاقية الشراكة بين التكتل والدولة العبرية، وبرامج الأبحاث والتعاون التقني.
 ونقل المصدر نفه عن الوزير قوله "بلجيكا ستعترف بفلسطين حين يتم الإعلان رسميا عن المبادرة المشتركة بين فرنسا والسعودية! وهي لفتة سياسية ودبلوماسية قوية للحفاظ على فرص حل الدولتين".
وأضاف أن بروكسل ستشارك في هذه المبادرة "تعبيراً عن إدانة الأطماع التوسعية لإسرائيل ببرامجها الاستيطانية واحتلالاتها العسكرية"