الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة وإسرائيل تعتقل متضامنين أجانب في الضفة الغربية..الامم المتحدة : الازمة الانسانية تتفاقم والسكان يواجهون اخطر ازمة صحية نفسية

 

 
غزة : اوروبا والعرب 
لليوم الثاني على التوالي، غرقت خيام النازحين في مناطق متفرقة بقطاع غزة، جراء تساقطِ أمطار غزيرة، بينما وجّهت العائلات نداءات استغاثة لإنقاذها بعد أن غرقت خيامها.
وبينما تُطالب الأسر بإيجاد بيوت متنقلة تقيها برد الشتاء، تُحذر البلديات والدفاع المدني من تصاعد المخاطر، في ظل ضعف الإمكانات واستمرار هطول الأمطار. بحسب مانشر موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز" اليوم الخميس 
ووفقًا لمعطيات حكومية، يحتاج القطاع إلى نحو 300 ألف خيمة ووحدة سكنية جاهزة لتأمين الحد الأدنى من المأوى بعد عامين من الحرب.
وقالت وكالة الأونروا إن هطول الأمطار في قطاع غزة يحمل مصاعب جديدة ويفاقم الأوضاع المعيشية المتردية أصلا ويجعلها أكثر خطورة.
حذر الدفاع المدني بغزة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في حال استمرار المنخفض الجوي الجديد مع عدم وجود مساكن مؤقتة تؤوي النازحين.
سياسيًا، ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّه من المتوقع أن يُعلن مطلع العام المقبل عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلسِ السلام بغزة.
وفي الضفة الغربية، اعتقل الجيش الإسرائيلي متضامنَيْن أجنبيْين من داخل تجمّع عائلة أبو همّام في منطقة الخلايل بقرية المغيّر شمال شرقي رام الله.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير ماركو روبيو بحث مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر الأمن الإقليمي وتنفيذ خطة الرئيس ترامب في غزة.
وأعلن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز أنه زار معبر كرم أبو سالم مع مصر ليطلع على عبور المساعدات. وأكد السفير الأميركي أنه يدخل الآن أكثر من 600 شاحنة غذاء ودواء يوميا من المعبر.
بينما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن غزة لا تزال مكانا لمعاناة وخسائر وخوف لا يمكن تصورهم، منبها إلى أنه "رغم انخفاض وتيرة إراقة الدماء، إلا أنها لم تتوقف". بحسب نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة 
وفي مؤتمره الصحفي بمناسبة يوم حقوق الإنسان، ذكـّر تورك باستمرار الهجمات الإسرائيلية، بما في ذلك على الأفراد الذين يقتربون مما يُسمى بـ"الخط الأصفر"، والمباني السكنية، وخيام وملاجئ النازحين، فضلا عن غيرها من الأهداف المدنية.
ورفض مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن ذلك "الخط الأصفر" - من الكتل الخرسانية التي أقامها الجيش داخل القطاع - يمثل حدودا جديدة.
وقال إن قرار مجلس الأمن رقم 2803 لعام 2025 "واضح تماما بشأن عدم تسمية أي شيء بحدود أو أي شيء آخر، فالأمر يتعلق بأرض يجب احترامها بكاملها"، مشيرا إلى القرار الذي اعتمده المجلس في 17 تشرين الثاني/نوفمبر لدعم خطة شاملة لإنهاء الصراع.
ودعا المسؤول الأممي جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار وضمان إمكانية الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام.
أخطر أزمة صحة نفسية
وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) قد أفادت بأن معظم أعمال العنف التي وقعت خلال الأسبوع الماضي تركزت قرب ما يسمى "الخط الأصفر" مما أدى إلى موجات جديدة من النزوح.
وفي آخر تحديث لها، نقلت الأونروا عن السلطات الصحية في غزة إفادتها بمقتل 360 فلسطينيا وإصابة 922 آخرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الهش حيز التنفيذ في مطلع تشرين الأول/أكتوبر.
بدوره، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان إن مكتبه وثق أكثر من 350 هجوما منذ بدء وقف إطلاق النار.
وإلى جانب الأزمة الإنسانية التي لا تزال تتفاقم في غزة، شدد تورك على أن الصدمة النفسية العامة التي يعاني منها سكان القطاع تعد "أخطر أزمة صحية نفسية يمكن تصورها. فالجميع تقريبا يعانون من الصدمة، وخاصة الأطفال".
وفي الوقت نفسه، أعرب المسؤول الأممي عن قلقه البالغ إزاء مستويات غير مسبوقة من الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية والمستوطنون على الفلسطينيين وأراضيهم في الضفة الغربية المحتلة. وقال: "هذا وقت لتكثيف الضغط والمناصرة، لا للاستسلام للرضا بالوضع الراهن"

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات