بروكسل : اوروبا والعرب  
ينظم الاتحاد الأوروبي ويستضيف في بروكسل مؤتمر بروكسل الثامن حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" وفي هذا العام، سيشهد المؤتمر أيضا يوما للحوار، بمشاركة المجتمع المدني السوري، اليوم الثلاثاء  30 أبريل في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل.  وقال قسم العمل الخارجي الاوروبي في بيان ببروكسل انه بعد أكثر من ثلاثة عشر عامًا من الصراع، لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزمًا تجاه الشعب السوري. وستضاعف نسخة المؤتمر هذا العام الجهود المبذولة للاستماع إلى الأصوات السورية في سوريا وفي المنطقة وفي الشتات. إن الوضع المتردي في سوريا وفي المنطقة يؤكد الحاجة إلى إيجاد حل سلمي مستدام، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254..
"إن التوصل إلى حل سياسي شامل يتم التوصل إليه من خلال الأمم المتحدة، ويحظى بالدعم الكامل من جميع أعضائها، يظل هو الضرورة القصوى: يجب أن يحصل الشعب السوري على فرصة للعيش بكرامة وسلام. وهذا هو ما يعمل الاتحاد الأوروبي من أجله، بالوقوف إلى جانب الشعب السوري إلى أن يتحقق هذا الاحتمال - مهما بدا بعيد المنال في بعض الأحيان.
وقال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية " في هذا العام، سيشهد المؤتمر أيضًا يومًا للحوار، بمشاركة المجتمع المدني السوري، في 30أبريل في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل؛ وجزء وزاري يوم 27 مايو في مقر مجلس الاتحاد الأوروبي؛ بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الجانبية وبرنامج ثقافي مخصص.
مع حضور ما يقرب من 800 مشارك، أصبح مؤتمر بروكسل على مر السنين فرصة لا تقدر بثمن للمشاركة وتعميق الحوار مع المجتمع المدني السوري (من سوريا والدول المجاورة والمغتربين)، وأصحاب المصلحة الرئيسيين في الأمم المتحدة ووكالاتها، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ودول ثالثة. ممثلين وكذلك المنظمات غير الحكومية الدولية. ويؤكد هذا الحدث من جديد دعم المجتمع الدولي للشعب السوري ولجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254. ويهدف المؤتمر الوزاري أيضًا إلى حشد الدعم المالي الحيوي للتخفيف من حدة الأزمة الحاسمة. احتياجات السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة، وخاصة الأردن ولبنان وتركيا، وكذلك مصر والعراق.
في مؤتمر بروكسل السابع الذي عقد مؤخرا يونيو الماضي 2023تعهد المجتمع الدولي بتقديم ما يقرب من 5.6 مليار يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليار يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه. يساعد التمويل الأشخاص المحتاجين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين. لقد كان الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر الجهات المانحة التي تدعم الناس في سوريا والمنطقة منذ بداية الأزمة في عام 2011، حيث حشدوا أكثر من 30 مليار يورو بشكل عام.
سيواصل الاتحاد الأوروبي تعبئة جميع الأدوات المتاحة له لدعم الحل السياسي التفاوضي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 وللمساعدة في تهيئة الظروف لمستقبل أفضل لجميع السوريين.
وفي يوم الحوارسيلقي الخطاب الرئيسي السيد جانيز لينارسيتش ، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدات الإنسانية (DG ECHO) ويتحدث بعده السيد جيرت جان كوبمان ، المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسع، المفوضية الأوروبية (DG NEAR) ثم عرض نتائج مشاورات المجتمع المدني وبعدها استراجة ثم تبدأ فعاليات الطاولة المستديرة  وتشمل المائدة المستديرة 1: تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254: الوضع الراهن والطريق إلى الأمام    
مدير الجلسة: السيد أليسيو كابيلاني ، رئيس قسم الشرق الأوسط - مصر وسوريا ولبنان والأردن، دائرة العمل الخارجي الأوروبية (EEAS) ثم المائدة المستديرة الثانية: إحداث تغيير ملموس: الاستثمار في القوى العاملة الصحية في سوريا مدير الجلسة: د. عمار صابوني ، المدير التنفيذي لمركز سوريا للتنمية ، ثم المائدة المستديرة 3: التعليم في حالات الطوارئ: العوائق وفرص الوصول إلى التعليم. وجهات نظر من الشباب
ثم استراحة الغداء وبعدها  موائد مستديرة (جلسة بعد الظهر)المائدة المستديرة الرابعة: تعزيز استدامة الخدمات الأساسية وفرص كسب العيش للاجئين والمجتمعات المضيفة في تركيا والأردن ولبنان مدير الحوار: السيد فادي حليزو ، الرئيس التنفيذي لشركة بسمة وزيتونة المائدة المستديرة 5: المساعدة الإنسانية والحماية الفعالة كمحرك لدعم القدرة على الصمود والتعافي المبكر في سياق الأزمة التي طال أمدها في سوريا ومدير الجلسة: السيدة هيا الفار، مستشارة الحماية، منظمة أوكسفام والمائدة المستديرة السادسة: العدالة والسلام والحق في معرفة الحقيقة: معالجة حالات المفقودين والمعتقلين كشرط أساسي للمصالحة المستقبلية مدير الحوار: السيد جيجس غيرلاج، المبعوث الخاص لمملكة هولندا إلى سوريا
ثم الجلسة الختامية