المجلس الوطني الفلسطيني : الضوء الاخضر من امريكا جعل جيش الاحتلال الاسرائيلي يواصل سياسة التطهير العرقي والابادة ..قصف مجتمعات سكنية في بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون


غزة ـ نيويورك : اوروبا والعرب 
قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية خليل دقران اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مربعات سكنية كاملة في بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون، مؤكدا أنه مازال يواصل سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف دقران في تصريح خاص لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أنه "راح ضحية مجزرة بيت لاهيا أكثر من 70 شهيدا وعشرات الجرحى والمفقودين من بينهم أطفال ونساء بعد أن قام جيش الاحتلال الاسرائيلي بقصف مربعات سكنية مكتظة بالسكان في محافظة شمال غزة"، مؤكدا أن "الاحتلال الاسرائيلي مازال يواصل حربه وسياسة التطهير العرقي والاستئصال والإبادة بشكل واضح في حق الشعب الفلسطيني بالتزامن مع قضائه على المنظومة الصحية في محافظة الشمال".
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، "إن مجزرة (مشروع بيت لاهيا) شمال قطاع غزة، هي نتيجة طبيعية للضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية الشريكة مع الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة والتطهير العرقي على جرائم الاحتلال اليومية". 
وأضاف فتوح في بيان اليوم الأحد، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - "أن قيام جيش الاحتلال بقطع الاتصالات، دليل يثبت أنه كان يخطط لهذه المجزرة الوحشية لاستكمال حرب التطهير العرقي وإبادة ما تبقى من المدنيين في شمال قطاع غزة، حيث ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة تعكس دمويته".
وأشار إلى أن المجزرة الجديدة تأتي بالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة، حيث تم قصف المستشفيات وإطلاق النار على الطواقم الطبية، وأجبرهم على إخلائها وتركها على الفور؛ الأمر الذي يعرض مئات الجرحى للموت.
وأعرب رئيس المجلس عن إدانته واستنكاره للمواقف الدولية تجاه إبادة واستئصال الشعب الفلسطيني في شمال غزة وجميع أنحاء القطاع.. مطالبا بعقد جلسة فورية لمجلس الأمن، وفرض وقف إطلاق النار ووقف المجازر التي ترتكبها حكومة الإجرام، كما طالب دول العالم والمجتمع الدولي بتبني موقف وفرض عقوبات على كيان الفصل العنصري الإرهابي، لإجباره على وقف هذه الجرائم المستمرة منذ أكثر من سنة ضد النازحين من الأطفال والنساء.
من جهتها شددت جويس مسويا القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية على ضرورة حماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية، بموجب القانون الدولي الإنساني، في أعقاب ما وصفتها بـ "الأخبار المروعة من شمال غزة حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون من أهوال لا توصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية".
في جباليا، قالت مسويا إن الناس "محاصرون تحت الأنقاض ويمنع المستجيبون الأوائل من الوصول إليهم. يتم تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين قسرا. تنفد الإمدادات الأساسية. تم قصف المستشفيات التي أغرقتها أعداد كبيرة من المرضى". 
وأكدت جويس مسويا – في منشور على موقع إكس ـ السبت – على ضرورة أن تتوقف هذه الفظائع، وأن يتم احترام القانون الدولي الإنساني. كما دعت إسرائيل إلى ضرورة الامتثال للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية. 
حصار جباليا يهدد الحياة 
من جانبه، دعا مهند هادي، منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى ضرورة السماح للفرق الإنسانية وفرق الإنقاذ بالوصول دون تأخير لإنقاذ الأرواح، قائلا إن القانون الدولي الإنساني، التزام يجب احترامه دائما. 
وأضاف هادي في بيان صدر يوم السبت: "على مدى الأسبوعين الماضيين، حذرنا مرارا وتكرارا من أن الحصار المشدد على جباليا وشمال غزة يهدد الحياة"، مشيرا إلى تعرض مستشفيي العودة والإندونيسي – وهما مستشفيان من أصل ثلاثة مستشفيات لا تزال تعمل في محافظة شمال غزة – لقصف مباشر، يوم أمس الجمعة، في خضم تصاعد الأعمال العدائية. وحذر من أن هذه الهجمات تعمق الأزمة الإنسانية المقلقة بالفعل في شمال القطاع. 
وفي الأسبوعين الماضيين، زادت القوات الإسرائيلية من ضغوطها على هذه المستشفيات لإخلائها، لكن المرضى لم يكن لديهم مكان يذهبون إليه. وأصيب المرضى والطاقم الطبي والنازحون، وفق المنسق الأممي. 
وفي المستشفى الإندونيسي، أفاد هادي بوفاة مريضين بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الإمدادات؛ واضطر بعض الطاقم الطبي إلى الفرار لإنقاذ حياتهم. ولم يعد المرفق يعمل. 
القوات الإسرائيلية لم تستجب لطلب أممي عاجل 
وأكد مهند هادي أن غزة بحاجة إلى المزيد من المرافق الصحية العاملة، وليس أقل، مشيرا إن مستشفى كمال عدوان يعالج ثلثي مرضى محافظة شمال غزة في المستشفيات البالغ عددهم 370 مريضا، ومعظمهم يعانون من إصابات الرضوح. ويعاني المستشفى من نقص حاد في الأسرّة والأدوية والإمدادات الطبية والوقود. 
وأشار مهند هادي إلى أن القوات الإسرائيلية لم تستجب منذ يوم الجمعة لطلب عاجل من الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة للمساعدة في إنقاذ العشرات من الجرحى المحاصرين تحت الأنقاض، منبها إلى أن "كل دقيقة مهمة وهذه التأخيرات تهدد الحياة. يجب حماية المستشفيات والمرضى والطاقم الطبي وغيرهم من المدنيين دائما. إنهم ليسوا هدفا أبدا".

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات