بعد قرار مجلس الامن بشأن الوضع في غزة .. تباين ردود الافعال الدولية .. اهتمام اعلامي اوروبي بتزايد مقتل الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية واعتداءات المستوطنين

- Europe and Arabs
- الثلاثاء , 18 نوفمبر 2025 9:46 ص GMT
غزة : اوروبا والعرب
تباينت ردود الفعل على القرار الأمريكي الصادر عن الأمم المتحدة بشأن نشر "قوة استقرار دولية" في غزة. رحّبت السلطة الفلسطينية بالخبر، مؤكدةً على ضرورة تنفيذ القرار "بأسرع وقت ممكن". كما أيدت إندونيسيا القرار، مؤكدةً على أهمية "إشراك جميع الأطراف، وخاصة السلطة الفلسطينية".
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يعتبر نشر قوة استقرار جزءًا من خطته المكونة من 20 نقطة لإعادة إعمار غزة، القرار بأنه "أحد أعظم القرارات التي اتُخذت في تاريخ الأمم المتحدة". ووفقًا لترامب، فهو خطوة أقرب إلى "السلام في كل مكان في العالم".بحسب ماذكر تقرير نشرته صحيفة لوكس كرانت الهولندية واضافت "صوّتت 13 دولة لصالح القرار، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت. وصرح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بأن القرار يفتقر إلى "عناصر مهمة". على سبيل المثال، من غير الواضح متى ستحصل غزة على حكومة مستقلة. وشاركه نظيره الصيني فو كونغ هذه المخاوف، وجادل بأن الخطة لم تُلبِّ المصالح الفلسطينية بشكل كافٍ.
وحسب تقرير لشبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز" فقد اعتمد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، المقترح الأمريكي الذي من شأنه رسم المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رغم الانقسامات حوله.
وصوّت جميع الأعضاء لصالحه، ما عدا روسيا والصين، لكنهما لم تستخدما حق النقض "الفيتو" الذي كان من شأنه إجهاض القرار.
وبذلك، منح القرار شرعية دولية لخطة الرئيس دونالد ترامب المكوّنة من 20 نقطة بشأن غزة، وهو ما أشاد به الزعيم الجمهوري في منشور طويل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب: "أهنّئ العالم على التصويت المذهل في مجلس الأمن قبل لحظات، والذي يعترف ويؤيّد مجلس السلام الذي سأترأسه، وسيضم أقوى وأكثر القادة احتراماً حول العالم."
يُعد "مجلس السلام" السلطة الانتقالية التي ستتولى إدارة قطاع غزة لمدة عامين قابلين للتجديد، وكان قد طُرح اسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لقيادته، رغم أن اسمه لقي معارضة شديدة بسبب ارتباطه بغزو العراق. وسيحظى هذا المجلس بدعم "قوة الاستقرار الدولية المؤقتة" (ISF)، التي ستضم قوات من عدة دول، يُرجّح أن تكون إندونيسيا وأذربيجان من بينها، إضافة إلى عناصر من الشرطة الفلسطينية التي يجري تدريبها على يد مصر. وأكد ترامب أن إعلان أسماء أعضاء المجلس، إلى جانب "إعلانات مثيرة أخرى"، سيصدر خلال الأسابيع المقبلة.
وينص القرار على أن مجلس السلام سيشرف على نزع سلاح حماس والفصائل الأخرى - وهو مطلب إسرائيلي رئيسي - إلى جانب عملية إعادة إعمار غزة. كما يتضمن إشارة لافتة إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية من دون تحديد إطار زمني لذلك.
وفي موضوع ذات صلة قالت فولكس كرانت الهولندية تحت عنوان " نتنياهو يتعهد باتخاذ إجراءات ضد المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية مضيفة " أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصرفات "حفنة من المتطرفين" من المستوطنين اليهود في الضفة الغربية. وقال إنه سيتعامل شخصيًا مع قضية المستوطنين العنيفين. أدلى نتنياهو بتصريحه عقب هجوم للمستوطنين على قرية جبع الفلسطينية. وقال: "أتعامل مع هذه التفجيرات العنيفة بجدية بالغة". وأضاف أن هؤلاء المستوطنين يريدون أن يأخذوا زمام الأمور بأيديهم. جاء الهجوم على جبع ردًا على إخلاء الجيش الإسرائيلي لمستوطنات في غوش عتصيون، جنوب القدس.
وقبل ذلك بوقت قصير، تدخل الجيش الإسرائيلي عندما دمر عشرات الإسرائيليين منازل وسيارات فلسطينية.
جاء الهجوم ردًا على إخلاء الجيش الإسرائيلي لمستوطنات في غوش عتصيون، جنوب القدس. وتحت عنوان "استشهاد ما يقرب من مئة فلسطيني في السجون الإسرائيلية منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣" قالت الصحيفة الهولندية " استشهد ما يقرب من مئة فلسطيني في السجون الإسرائيلية خلال العامين الماضيين. وفي كثير من الحالات، يُعزى موتهم إلى العنف الممنهج ونقص الرعاية الصحية التي يتعرض لها السجناء الفلسطينيون في إسرائيل. هذا ما ذكرته منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلية (PHRI) في تقرير نُشر اليوم.
ارتفع عدد الوفيات بشكل حاد منذ هجوم حماس في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣. ووفقًا لـ PHRI، توفي ثلاثون فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية خلال السنوات العشر التي سبقت الحرب على قطاع غزة. وفي العامين الماضيين، وثّقت المنظمة ما مجموعه ٩٨ حالة وفاة. وقد تضاعف عدد السجناء خلال العامين الماضيين ليصل إلى حوالي أحد عشر ألفًا. وتشمل هذه الأرقام فلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية. وأكدت وكالة أسوشيتد برس استنتاجات التقرير، استنادًا إلى مقابلات مع سجناء سابقين وشهود عيان إسرائيليين ومحامين. وصرح حارس سجن إسرائيلي سابق لوكالة أسوشيتد برس أن الفلسطينيين يتعرضون للضرب والركل بانتظام. وأفادت التقارير أن سجن سدي تيمان، الذي كان يعمل فيه، كان يُطلق عليه اسم "المقبرة" نظرًا لكثرة السجناء المتوفين.

لا يوجد تعليقات