بروكسل : تبسيط وترشيد إدارة السعة المتاحة للقطارات على شبكة السكك الحديدية في الاتحاد الأوروبي


بروكسل : اوروبا والعرب 
توصل مفاوضو مؤسسات الاتحاد الاوروبي في بروكسل " المجلس والبرلمان" اليوم إلى اتفاق مؤقت لتنسيق وتبسيط وترشيد إدارة السعة المتاحة للقطارات على شبكة السكك الحديدية في الاتحاد الأوروبي، سواء داخل الدول الأعضاء أو فيما بينها. سيسمح هذا النهج الجديد بتوفير خدمات سكك حديدية أكثر تواترًا وموثوقية للركاب والبضائع. بحسب ماجاء في بيان وزع صباح الاربعاء في بروكسل ونقل البيان عن توماس دانييلس وزير النقل في الدانمارك التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد قوله ""تهدف هذه الاتفاقية إلى المساهمة في زيادة كفاءة استخدام البنية التحتية للسكك الحديدية في أوروبا من خلال تنسيق إدارة السعة، وعمليات تخصيص أكثر كفاءة، وتعزيز التعاون عبر الحدود."
واضاف البيان الاوروبي "لتحسين تخطيط سعة القطارات على شبكة السكك الحديدية في الاتحاد الأوروبي، تُحدّث اتفاقية اليوم الإطار العام لإدارة السعة على مستوى الاتحاد الأوروبي. مع مراعاة رقمنة عمليات السكك الحديدية، تتضمن الاتفاقية قواعد عامة لإدارة السعة أثناء تخطيط وجدولة وتخصيص وإعادة جدولة الفترات الزمنية على شبكة السكك الحديدية في الاتحاد الأوروبي. ستُدخل القواعد الجديدة تخطيطًا طويل الأمد لخدمات القطارات يتجاوز جدول العمل السنوي، مع تسهيل التخطيط لخدمات قطارات إضافية في وقت قصير.
يُدار حاليًا سعة حركة قطارات الركاب والبضائع من قِبل مديري البنية التحتية الوطنية سنويًا. تُعدّ هذه مهمةً مُعقّدة، إذ تتشارك قطارات الركاب والبضائع نفس المسارات، ولكنها تسير، على سبيل المثال، بسرعات مختلفة وأنماط توقف مُختلفة.
في حين أن حركة السكك الحديدية عبر الحدود آخذة في الازدياد، فإن جدولة خدمات السكك الحديدية الدولية قد تُشكّل تحديًا، حيث يُخصّص كل مدير بنية تحتية سعة السكك الحديدية بناءً على إطاره الوطني وتصميم جدوله الزمني.
الدور الرئيسي لشبكة ENIM
في حين سيبقى مديرو البنية التحتية الوطنية في طليعة عمليات التنسيق والتخطيط، بحيث يُمكن لكل دولة عضو ضمان توافق تخطيط واستخدام سعة سككها الحديدية مع أهدافها وقراراتها السياسية، ستلعب الشبكة الأوروبية لمديري البنية التحتية (ENIM) دورًا رئيسيًا، من خلال تطوير ثلاثة أطر عمل.
أولًا، ستُكلّف ENIM بتطوير إطار عمل أوروبي لإدارة السعة. سيتضمن الإطار إرشادات ومعايير لمختلف جوانب وخطوات التخطيط طويل الأمد للسعة وتخصيص خدمات القطارات. وسيكون بمثابة دليل إرشادي لكل مدير من مديري البنية التحتية الوطنية.
ثانيًا، ستضع شبكة ENIM أيضًا إطارًا أوروبيًا لتنسيق إدارة حركة المرور عبر الحدود، وإدارة الاضطرابات، وإدارة الأزمات، يستخدمه مديرو البنية التحتية لإدارة التغييرات في حقوق السعة المخصصة.
ثالثًا، ستضع شبكة ENIM إطارًا أوروبيًا لمراجعة الأداء يسمح برصد التطورات في مجال النقل بالسكك الحديدية.
نهج مُصمم خصيصًا لكل شبكة سكك حديدية
يسمح الاتفاق المؤقت للدول الأعضاء بتقديم توجيهات استراتيجية لمراعاة الظروف الفريدة لكل شبكة من شبكات السكك الحديدية الخاصة بها. ومع ذلك، يجب عليها التنسيق فيما بينها وضمان اتساق أولوياتها، وخاصة مع الدول الأعضاء المجاورة.
كما سيساعد هذا التوجيه في وضع المعايير الاجتماعية والاقتصادية والتشغيلية والبيئية المستخدمة لإدارة الحالات التي تكثر فيها الطلبات على نفس الجزء من الشبكة أثناء التخطيط وحل النزاعات.
وعن الخطوات التالية اوضح البيان الاوروبي "يحتاج هذا الاتفاق المؤقت الآن إلى مصادقة ممثلي الدول الأعضاء في المجلس (Coreper) والبرلمان الأوروبي. وسيُعتمد رسميًا من قِبل المؤسستين.
وتُحدد استراتيجية التنقل المستدام والذكي (SSMS) خارطة طريق الاتحاد الأوروبي نحو نظام نقل أكثر استدامةً وذكاءً ومرونة. ومن أهدافها الرئيسية زيادة حركة نقل البضائع بالسكك الحديدية بنسبة 50% بحلول عام 2030 ومضاعفتها بحلول عام 2050. ولتحقيق هذه الأهداف، يجب أن يصبح النقل بالسكك الحديدية أكثر تكلفةً وموثوقيةً وسهولةً في الوصول، مع توفير خدمات تُلبي احتياجات كلٍّ من الركاب ومشغلي الشحن على نحوٍ أفضل.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات