رئيس مركز بروكسل للدراسات : كثير من العقوبات على روسيا جاءت ايضا باثار سلبية على الاقتصاد الاوربي و على المعيشة والامن الاقتصادي
- Europe and Arabs
- الخميس , 29 سبتمبر 2022 14:51 م GMT
بروكسل : اوروبا والعرب
قال رمضان ابوجزر رئيس مركز بروكسل للدراسات والبحوث ان الإتحاد الأوربي يسعى الى تحديد سعر النفط الروسي ضمن سلسلة عقوبات جديدة اضافية على روسيا لمنع روسيا من الاستفادة من السيولة المالية العالية نتيجة ارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية .واضاف في تصريحات لتليفزيون فرنسا 24 ان اوربا تريد ان تهزم روسيا ماليا من خلال معركة العقوبات و ليس من الواضح كيف يمكنها تنفيذ هذه الخطوة .
سبق للدول السبع الكبار اتخاذ قرار بتحديد سعر النفط الروسي في شهر ابريل الماضي و لكن لم يتم الاعلان عن قيمة معينة متفق عليها من الجميع .
الصين و الهند هما المستقبلات الاكبر للنفط و الغاز الروسي حاليا و هاتان الدولتان لن يلتزما باي سقف اسعار تحدده اوربا للنفط الروسي .
كثير من العقوبات الاوربية على روسيا جاءت ايضا باثار سلبية على الاقتصاد الاوربي و على المعيشة و الامن الاقتصادي الاوربي .
لم يعد لاوربا مزيدا من الاهداف في بنك العقوبات الاقتصادية يمكنه ان يكون مؤثرًا على موسكو..
وكان رئيس مركز بروكسل للدراسات والبحوث قد قال في تصريحات قبلها لمحطة بي بي سي ، ان هناك غضبا اوربيا كبيرا بسبب العمل التخريبي الذي استهدف خطوط امداد الغاز نورد ستريم 1 و 2 و تهديد بالعقاب .
بالفعل الرئاسات الاوربية تحدثت بلغة تهديد شديد اللهجة بمحاسبة و معاقبة الجهة التي تثبت التحقيقات مسؤوليتها عن هذا الاستهداف .
العبارات تدلل على ان الهجوم على خطوط امداد الغاز قد اغضب و استفز المسؤولين الاوربيين بشكل كبير .
برغم اتهام بولندا للطرف الروسي بالمسؤولية عن التخريب الا ان هذه الاتهامات لم يأخذها الاتحاد الاوربي على محمل الجد .
الاتحاد الاوربي يوفر كامل الامكانيات بشكل عاجل لانجاز تحقيق رسمي لتحديد الجهة المسؤولة عن هذا التخريب .
اذا ثبت مسؤولية طرف روسي او تابع لروسيا عن هذا التخريب فان الامر يعتبر عادي خاصة ان اوربا فعليا هي في حالة اشتباك مع روسيا في اوكرانيا و مواجهة مفتوحة اقتصاديا من خلال العقوبات التصاعدية …الخطورة و الخلل الكبير اذا ما كانت جهات اخرى هي المسؤولة عن هذا التخريب .
اوربا تعتبر هذا العمل التخريبي استهداف للامن الاستراتيجي الاوربي و لن تتسامح مع المسؤولين عنها .
ليس من الحكمة اتهام روسيا بالمسؤولية عن هذا العمل التخريبي لخطي الغاز لان روسيا متضررة ايضا من هذا التخريب لانها مستثمرة بشكل مباشر فيهما و تستفيد من استمرار العمل بهما و لا تجني الا الخسائر في حال تم تدميرهما .
لا يوجد تعليقات