بروكسل : اوروبا والعرب

يعقد قادة دول الاتحاد الاوروبي قمة اليوم الخميس في بروكسل وحول اجندة النقاشات قال رئيس مجلس الاتحاد شارل ميشال في خطاب الدعوة الذي وجهه للقادة لحضور القمة " سيكون اجتماعا ليوم واحد. سنركز على القضايا الاستراتيجية التي ستكون وحدتنا أساسية فيها. اولا أوكرانيا ، كما هو الحال دائما ، في صميم اهتماماتنا. تسبب التصعيد العسكري الروسي الهائل منذ 10 أكتوبر ، مع استهدافها المتكرر للمنشآت الحيوية في أوكرانيا والبنية التحتية للطاقة ، في إلحاق أضرار جسيمة بشبكة الكهرباء في أوكرانيا. تُرك ملايين المدنيين بدون كهرباء وتدفئة ومياه جارية. ويتطلب الوضع ، الذي يتفاقم مع تساقط الثلوج ودرجات حرارة دون الصفر ، استجابة مناسبة منا ، بما في ذلك من حيث التأهب والمساعدة الإنسانية. بالإضافة إلى الاحتياجات الفورية للبلاد ، هناك حاجة أيضًا إلى نقاش موضوعي حول كيفية ضمان استدامة دعمنا العسكري والمالي لأوكرانيا.

وأضاف رئيس الاتحاد " لقد أحدث هذا العام تحولًا جذريًا في مشهد الطاقة لدينا وجعل من الواضح أكثر من أي وقت مضى أننا بحاجة إلى العمل معًا. يظل ضمان أمن التوريد وخفض الأسعار للمواطنين والشركات على رأس أولوياتنا. على هذه الخلفية ، سنراجع التقدم المحرز منذ أكتوبر ونقدم المزيد من التوجيهات. كما نتطلع إلى تحديات العام المقبل حتى نكون على استعداد تام. سيكون أحد أهم معالم عام 2023 هو إصلاح سوق الكهرباء الذي ستقترحه المفوضية الاوروبية في أقرب وقت ممكن.ومع ذلك ، يجب أن تقترن جهودنا التنسيقية بمشاريع ملموسة واستثمار ملتزم في الابتكار والبنية التحتية وكفاءة الطاقة للتخلص التدريجي من اعتمادنا على الوقود الأحفوري الروسي.

لقد كان لأفق الطاقة الجديد لدينا آثار غير مباشرة على اقتصادنا ، والتي تأثرت بشكل أكبر من تأثير شركائنا التجاريين. تعتمد آفاق النمو المستقبلية لدينا ليس فقط على كيفية إدارتنا لصدمة الطاقة بشكل جيد على المدى القصير ، ولكن أيضًا على قدرة صناعاتنا على أن تظل قادرة على المنافسة ، وقدرتنا على الابتكار والاستثمار في تقنيات الغد. لذلك سنركز على الكيفية التي يمكننا بها إدارة استجابتنا السياسية المنسقة بشكل أفضل ، بما في ذلك دعم الحلول الأوروبية المشتركة.

بعد عامين بالضبط من تبادلنا الأخير حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ، سنعقد مناقشة استراتيجية حول علاقاتنا عبر الأطلسي ، لا سيما في ضوء السياق العالمي المتطور. ستغطي المناقشة مجموعة واسعة من القضايا ، ولا سيما التعاون الأمني والاقتصادي.

فيما يتعلق بالأمن والدفاع ، سنقوم بتقييم التقدم المحرز منذ فرساي ونقدم المزيد من الإرشادات حسب الضرورة.

أخيرًا ، سنجري مناقشة استراتيجية حول الجوار الجنوبي " مع دول جنوب المتوسط " ومتابعة القمة الأخيرة مع دول غرب البلقان في تيرانا. سيوفر لنا هذا فرصة لمناقشة الجوانب المتعددة الأوجه لتعاوننا مع هذه البلدان ، بما في ذلك الهجرة.

وانعقدت أمس الاربعاء قمة الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا والتي شكلت فرصة لتبادل الآراء بشأن شراكتهما الاستراتيجية ومناقشة القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك ، بما في ذلك التحديات الأمنية والاتصال والتجارة والتحولات الخضراء والرقمية والأمن الغذائي