بروكسل : اوروبا والعرب 

جرى الاعلان اليوم الخميس في بروكسل عن خطوة حاسمة أخرى نحو إنشاء هوية أوروبية ملموسة ومفيدة - محفظة الهوية الرقمية الأوروبية (EDIW) ــ التي ستمكن جميع مواطني الاتحاد الأوروبي من الوصول إلى الإدارات الوطنية والخدمات الخاصة في جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة. 

وجاء الاعلان عن ذلك من جانب اعضاء كتلة الاحزاب الاشتراكية والديمقراطية عقب تصويت ايجابي داخل اللجنة المختصة داخل البرلمان الاوروبي 

وقال اعضاء الكتلة في بيان صدر في بروكسل  " في البداية قدمتها مفوضية الاتحاد الأوروبي في عام 2021 ، وعملنا من اجل ضمان  مستوى عالٍ من الأمن السيبراني وحماية البيانات. سيعمل EDIW على تعزيز رقمنة الخدمات العامة ، مما يغير تمامًا طريقة تقديم الخدمات العامة والوصول إليها. ريثما يتم الموافقة الرسمية خلال الجلسة العامة 13-16 مارس ، من المتوقع أن تبدأ المفاوضات مع المجلس في النصف الثاني من شهر مارس.

وقالت رومانا جيركوفيتش عضو البرلمان الاوروبي من كتلة الاشتراكيين والديمقراطيين :

"مع تصويت اليوم ، نقترب خطوة واحدة من هوية رقمية أوروبية لجميع المواطنين الأوروبيين ، صالحة ومعترف بها في كل مكان في أوروبا من قبل جميع الإدارات العامة الوطنية البالغ عددها 27! يُعد إطار عمل الهوية الجديد مغيرًا حقيقيًا للعبة وقفزة هائلة إلى الأمام لأوروبا الرقمية الشاملة. بفضل هذا الاقتراح ، سيتمكن المواطنون والشركات من استخدام محفظة الهوية الرقمية الأوروبية - التي تربط هوياتهم الوطنية بوثائق مثل رخصة القيادة وشهادات الجامعات والحسابات المصرفية والسجلات الصحية الإلكترونية لحل مواقفهم الحياتية الملموسة. أدت أزمة فيروس كورونا الجديد COVID-19 إلى تسريع التحول الرقمي وأظهرت مدى أهمية التقنيات الرقمية والأدوات الرقمية في حياتنا اليومية. ستصبح المحفظة بوابة هوية موثوقة وشاملة تتيح للمواطنين التحكم الكامل في بياناتهم الخاصة وتمنحهم الحرية في تحديد المعلومات التي يريدون مشاركتها ومع من ومتى.

إن طموح هذا التقرير هو أيضًا ليس فقط تجهيز رقمنة الخدمات العامة في الدول الأعضاء ولكن أيضًا لرفع جودتها وتوفرها. لم تعد الهوية الرقمية مجرد ميزة لطيفة ، ولكنها محرك للمشاركة المدنية والتمكين الاجتماعي وأداة لأوروبا الرقمية الشاملة. الطريق إلى الأمام نحو المواطنة الأوروبية النشطة والتشاركية ".

    وقال زميلها في نفس الكتلة البرلماني  ، دان نيكا:"يجب أن تكون محفظة الهوية الرقمية الأوروبية (EDIW) مفيدة للأشخاص ، ويجب أن تكون آمنة. يجب أن يمكّن المواطنين ويعيد لهم السيطرة على استخدام البيانات الشخصية ومشاركتها. دعت مجموعتنا إلى أعلى مستويات الأمان وحماية خصوصية البيانات عندما يتعلق الأمر بتصميم المحفظة وإطار عمل الهوية الرقمية. 

علاوة على ذلك ، يجب أن تساعد المحفظة في سد الفجوة الرقمية وتعزيز الإدماج الاجتماعي والمشاركة والوصول إلى التعليم وسوق العمل. "نعتقد أن هذا الاقتراح هو فرصة فريدة لتصبح رائدًا عالميًا في مجال الهوية الرقمية من خلال إنشاء إطار عمل يضع الأشخاص وحقوقهم في مركزه ، ويدعم التضامن والاندماج ، ويضمن حرية الاختيار عبر الإنترنت ، ويعزز المشاركة في الفضاء العام الرقمي ، يزيد من السلامة والأمن وتمكين الأفراد ، ويعزز استدامة المستقبل الرقمي. "