بروكسل : اوروبا والعرب 

يريد الحزب اليميني المتشدد في بلجيكا " فلامس بيلانغ " إجراء مليون زيارة منزلية في منطقة فلاندرز في الأسابيع المقبلة. ومنطقة فلاندرا هي النصف البلجيكي الناطق باللغة الهولندية والقريب من الحدود مع الدولة الجارة هولندا ووفقا لبيان صدر عن الحزب فمن المقرر أن يخرج المرشحون والمناضلون من الحزب إلى الشوارع بأعداد كبيرة في الأسابيع المقبلة لإقناع الناس في الفترة التي تسبق انتخابات 9 يونيو. ومن ثم فإن الحزب يحرك حملته على قدم وساق. حسب نقل البيان عن  توم فان جريكن، رئيس حزب فلامس بيلانج مضيفا : "الوقوف بين الناس: هو جزء من حمضنا النووي وهو ما يصنع الفارق".

في آخر 50  يومًا قبل الانتخابات الجهوية  " الفلمنكية" والفدرالية والأوروبية، يريد فلامس بيلانج التركيز بشكل كبير على الزيارات المنزلية. ومن خلال هدف طموح يتمثل في زيارة مليون منزل، يريد الحزب إقناع الناخبين المتشككين برسالته. يقول فان جريكن: "لقد تمكنا من إقناع العديد من الشعب الفلمنكي على مدى السنوات الخمس الماضية برسالة قوية وبرنامج قوي لسياسة مختلفة وأفضل". "في التاسع من يونيو، سيكون لكل صوت أهمية."

وقال فان غريكن: "إن الوقوف بين الناس يُحدث الفارق". “وليكن ذلك في الحمض النووي لحزبنا.. فقط مع فلامس بيلانج القوي يمكننا أن نمنح الفلمنكيين السياسات الفلمنكية واليمينية التي ظلوا يصوتون عليها لسنوات، لكنهم لم يحصلوا عليها أبدًا. معًا سنجعل فلاندرز ملكنا مرة أخرى في 9 يونيو!

يذكر ان الحزب اليميني البلجيكي يريد تكرار ما حققه حزب الحرية اليميني المتشدد في الدولة الجارة هولندا وفاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي ولكن الحزب اليميني الهولندي بقيادة خيرت فيلدرز المعروف عدائه للاسلام ، فشل في الحصول على الدعم المطلوب من الاحزاب الاخرى لتشكيل حكومة ائتلافية  في هولندا ولاتزال الحكومة الموجودة حاليا بفيادة مارك روتا هي حكومة مؤقتة لتصريف شئون البلاد . ويواجه الحزمب اليميني المتشدد في بلجيكا نفس الموقف تقريبا منذ سنوات وبرغم تحقيه نجاحات في انتخابات سابقة فان الاحزاب الاخرى ترفض السماح له بالدخول في ائتلاف حكومي بسبب تعارض التوجهات والبرامج الحزبية . وبالتالي فان الامل الوحدي للاحزاب اليمينية المتشددة هو الحصول على اعداد كبيرة من مقاعد البرلمان تجعله قادرا على تشكيل حكومة تتمتع باغلبية برلمانية