مصر وتركيا واليونان الاكثر استفادة من جنون الطقس في اوروبا ..تضاعف الاقبال على شراء تذاكر اللحظات الاخيرة


بروكسل " اوروبا والعرب 
جنون الطقس .. هذا مايمكن ان نطلقه على ماتشهده عدة دول اوروبية في الوقت الحالي حيث يعاني السكان من التغيير في الطقس بشكل متكرر وبعد ان يستقر الحال لعدة ايام على وجود الشمس تتساقط الامطار ويتم الغاء اي خطط للتمتع بالصيف على الشواطئ مما دفع اعداد من الاوروبيين وخاصة في بلجيكا الى شراء تذاكر اللحظات الاخيرة التي تباع قبل وقت قصير من الاقلاع وباسعار منخفضة وقالت صحيفة نيوز بلاد في بروكسل ان شراء هذه التذاكر قد تضاعف بشكل ملحوظ بعد تكرار سقوط الامطار واختار الهاربون من عدم استقرار الطقس  في اوروبا عدة دول للسفر اليها ومنها تركيا ومصر واليونان بحثا عن الشمس والحرارة 
وبالامس تسببت العواصف الرعدية الشديدة في حدوث أضرار جسيمة في جنوب فرنسا، حيث يقضي العديد من الفلمنكيين عطلة. وفي بعض الأماكن، تساقطت حبات ثلج يصل حجمها إلى ستة سنتيمترات من السماء. على سيارات وحطموا نوافذها.
لا تزال حركة القطارات غير ممكنة في العديد من الأماكن في جنوب الأرديش. وجعلت العاصفة خطوط السكك الحديدية غير صالحة للاستعمال. وفي بعض الشوارع، يتضرر كل سقف تقريبًا. ويقول السكان إن السماء تحولت فجأة إلى اللون الأسود وتدفقت المياه من السماء. "لقد تحولت الشوارع إلى أنهار هائجة."
تبدو سان مارتن أون فيركور، في مقاطعة دروم، وكأنها منطقة منكوبة بعد ساعات من العاصفة. لقد جعلت الانهيارات الطينية الوصول إلى الشوارع غير ممكن، وتطايرت الأسطح حرفيًا، وتم قطع الأشجار كما لو كانت أعواد ثقاب. يقول السكان: "لم نر هذا هنا من قبل".
وتشهد الدول الأوروبية اتجاهات طقس مثيرة للقلق، قسمت القارة الأوروبية فى شهر يوليو إلى نصفين، فى الشمال يشهد أمطار غزيرة وفيضانات، بينما يواجه الجنوب موجات حر شديدة وحرائق غابات، وطالب الخبراء الزعماء الأوروبيين بالتوصل إلى حلول سريعة
وفى بلجيكا وحدها، كان شهر يونيو هو الشهر التاسع على التوالى الذى تهطل فيه الأمطار أكثر من المعتاد، وهو رقم قياسى جديد للبلاد، والأسوأ منذ 119 عامًا، وفى منتصف يونيو، هطلت الأمطار التى كانت تسقط لمدة شهر فى أسبوع واحد، مما تسبب فى فيضانات فى عدة مناطق.
وكان أيضًا شهرًا أقل مشمسًا بكثير من شهر يونيو العادى، وهو شعور مشترك فى معظم أنحاء شمال أوروبا، حيث لا تزال درجات الحرارة تكافح لكسر حاجز 20 درجة فى العديد من الأماكن.
وبينما يواصل سكان الشمال انتظار بداية فصل الصيف النموذجى، تواجه بلدان الجنوب والشرق مشاكلها الخاصة.
يُظهر أحدث تقرير صادر عن خدمة الأرصاد الجوية التابعة للاتحاد الأوروبى كوبرنيكوس، مرصد المناخ التابع للاتحاد الأوروبى، بوضوح أن شهر يونيو كان أكثر دفئًا فى جميع أنحاء العالم من أى شهر يونيو السابق بناءً على بياناته التاريخية.
فى الواقع، كان هذا هو الشهر الثالث عشر على التوالى الذى يتم فيه تحطيم الأرقام القياسية للحرارة، حيث ارتفعت درجات حرارة سطح البحر فى شمال المحيط الأطلسى إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 40 عامًا.
وفى الفترة ما بين يوليو 2023 ويونيو 2024، كان هذا العام هو الأكثر دفئًا على الإطلاق، حيث بلغت درجة الحرارة 0.76 درجة مئوية أعلى من متوسط الفترة 1991-2020 و1.64 درجة مئوية أخرى فوق متوسط ما قبل الثورة الصناعية.
وفى الجنوب، تسببت درجات الحرارة القصوى فى حدوث موجات حارة وحرائق غابات، وهناك دول أعلنت الطوارئ وتفعيل التأهب الأحمر، وفى المقدمة إيطاليا، حيث أعلنت السلطات حالة الطوارئ وتفعيل التأهب الأحمر، بسبب درجات الحرارة التى يمكن أن تتجاوز الـ40 درجة مئوية، حسبما قالت صحيفة المساجيرو الإيطالية.
وفى جزيرتى صقلية التى تعانى من جفاف خطير، وسردينيا، ستتراوح درجات الحرارة القصوى بين 42 و43 درجة خلال الساعات القليلة المقبلة، بحسب النشرات الحرارية التى تحدثها الصحة يوميا.
سيكون للإعصار الإفريقى الذى أدى إلى ارتفاع كبير فى درجات الحرارة هذا الأسبوع، تأثير خاص على مدن بولونيا وكامبوباسو وفلورنسا وفروزينونى ولاتينا وبيروجيا وبيسكارا ورييتى وروما وتريستى وفيتربو، حيث ستسجل موازين الحرارة درجات قصوى تتراوح بين 34 درجة. و40 درجة.
وفى إسبانيا، حذرت وكالة الأرصاد الجوية إيميت من الحرارة الشديدة فى إسبانيا، حيث ستتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية، وتؤثر درجات الحرارة أيضا على جزر الكنارى.
كما حذرت وكالة الأرصاد الجوية فى إسبانيا من ارتفاع مخاطر حرائق الغابات فى مناطق واسعة فى البلاد، بسبب الحرارة الشديدة والظروف الجافة، ونصحت السكان باتخاذ الاحتياطات القصوى.
وعانت مناطق فى اليونان وقبرص وتركيا بالفعل من حرارة شديدة، حيث تجاوزت درجات الحرارة فى بعض الأماكن 10 درجات فوق المتوسط الموسمي. وتسببت درجات الحرارة القصوى هذه فى وفاة العديد من الأشخاص، بما فى ذلك ستة سياح أجانب عثر عليهم ميتين هذا العام فى اليونان بعد الذهاب فى رحلة، وقد اختفى كثيرون آخرون فى ظروف مماثلة.
وأدت درجات الحرارة الحارقة المصحوبة بالرياح القوية إلى اندلاع حرائق الغابات بالقرب من العاصمة اليونانية أثينا، وفى منطقة إزمير التركية، اضطر السكان والمصطافون إلى إخلاء منازلهم.
وفى فرنسا، وقبل أسابيع فقط من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية فى باريس، يشعر المنظمون بالقلق بشأن سلامة الرياضيين، بسبب درجات الحرارة القياسية المحتملة.
ولذلك، فقد سمحوا بوحدات تكييف الهواء المحمولة لضمان بقاء بيئاتهم أكثر برودة إلى حد ما.
انخفاض عدد السياح
ومن أبرز تداعيات ارتفاع درجات الحرارة، انخفاض عدد السياح إلى جنوب أوروبا، وأفادت لجنة السفر الأوروبية أن عدد السياح المتجهين إلى جنوب أوروبا انخفض بنسبة 10% منذ عام 2022، مع بدء المخاوف بشأن المناخ والطقس تتغلغل فى الناس.
وقالت لجنة السفر الأوروبية، إن الطقس المتطرف واضطرابات النقل تشكل "مخاوف كبيرة لـ 10% من الأوروبيين  الحريصين على السفر فى الأشهر المقبلة".
كما شهدت الدول الأوروبية التى تقع فى الجنوب ارتفاع فى عدد ضحايا الطقس، حيث أودت الظروف الجوية القاسية فى أوروبا بحياة سبعة أشخاص على الأقل منهم بسبب العواصف التى ضربت سويسرا وفرنسا وشمال إيطاليا.
وفى بداية الشهر، تم انتشال جثث ثلاثة أشخاص بعد انهيار أرضى فى منطقة فونتانا بوادى ماجيا جنوب جبال الألب السويسرية، ويعتقد أن ارتفاع النهر فاجأ رجلًا عثر على جثته فى فندق بمنتجع ساس-جروند فى جبال الألب.
ويحذر الخبراء من أنه يجب على الزعماء الأوروبيين معالجة اتجاهات الطقس المثيرة للقلق بسرعة فى جميع أنحاء القارة.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات