بروكسل اعتبرته تدميرا متعمدا للبنية التحتية لاوروبا .. فنلندا تحتجز سفينة روسية للاشتباه بتخريبها كابلات بحرية وتطلب دعم الناتو


بروكسل : اوروبا والعرب 
بعد ساعات من ادانة الاتحاد الاوروبي للحادث الذي وصفته بانه تدميرا متعمدا للبنية التحتية لاوروبا أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عزمه تعزيز وجوده العسكري في بحر البلطيق، وذلك في أعقاب الأضرار التي لحقت بكابل كهربائي تحت سطح البحر وأربعة خطوط إنترنت هذا الأسبوع، وبالتزامن مع ذلك، أطلقت إستونيا عملية بحرية لحماية خط كهربائي مواز.
وكانت السلطات الفنلندية قد احتجزت سفينة تحمل نفطاً روسياً للاشتباه في تسببها بانقطاع كابل "إستلينك 2" الكهربائي الذي يربط فنلندا بإستونيا، إضافة إلى خطوط الألياف البصرية، وفي أعقاب ذلك، طلبت فنلندا دعم حلف الناتو.
وقد صرح الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب خلال مؤتمر صحفي قائلاً: "لقد اتفقنا مع إستونيا، وأبلغنا الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، برغبتنا في تعزيز وجود الحلف". من جانبه، أكد روته دعمه للتحقيق الذي تقوده فنلندا.بحسب كماذكر موقع يورونيوز في بروكسل 
وتشهد دول البلطيق حالة تأهب قصوى تحسباً لأعمال تخريب محتملة، خاصة بعد سلسلة من الأعطال التي أصابت كابلات الطاقة وخطوط الاتصالات وأنابيب الغاز منذ الحرب الروسية الأوكرانية في 2022، رغم أن المعدات البحرية قد تتعرض أيضاً للأعطال والحوادث العرضية.
وفي السياق ذاته، أعلن خفر السواحل السويدي تكثيف مراقبة حركة السفن لحماية المنشآت الحيوية تحت سطح البحر، مستخدماً طائرات وسفناً بالتنسيق مع البحرية السويدية والدول المجاورة.
وتشير التحقيقات الفنلندية إلى أن السفينة المحتجزة والمسجلة في جزر كوك وتحمل اسم "إيغل إس"، ربما تسببت في الضرر عن طريق سحب مرساتها على قاع البحر، فيما تعتقد مصلحة الجمارك الفنلندية أن السفينة تمثل جزءا من أسطول خفي من ناقلات النفط القديمة التي تسعى للتهرب من العقوبات المفروضة على بيع النفط الروسي.
وجاء ذلك بعد ان قال بيان للاتحاد الاوروبي صدر في بروكسل إن الحادثة التي وقعت مؤخرا التي تتعلق بكابلات تحت البحر في بحر البلطيق هي الأحدث في سلسلة من الهجمات المشتبه بها على البنية التحتية الحيوية. ونحن نشيد بالسلطات الفنلندية على تحركها السريع في الصعود إلى السفينة المشتبه بها. ونحن نعمل مع السلطات الفنلندية في التحقيق الجاري. ونحن نقف متضامنين تمامًا مع فنلندا وإستونيا وألمانيا.
وندين بشدة أي تدمير متعمد للبنية التحتية الحيوية في أوروبا. والسفينة المشتبه بها هي جزء من أسطول الظل الروسي، الذي يهدد الأمن والبيئة، في حين يمول ميزانية الحرب الروسية. وسوف نقترح تدابير أخرى، بما في ذلك العقوبات، لاستهداف هذا الأسطول.
واستجابة لهذه الحوادث، فإننا نعمل على تعزيز الجهود لحماية الكابلات البحرية، بما في ذلك تبادل المعلومات المعزز، وتقنيات الكشف الجديدة، فضلاً عن قدرات الإصلاح تحت البحر، والتعاون الدولي. ونحن نظل ملتزمين بضمان مرونة وأمن بنيتنا التحتية الحيوية.
وفي الوقت الحاضر، لا يوجد خطر على أمن إمدادات الكهرباء في المنطقة.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات