بروكسل : اوروبا والعرب 
ستُؤثِّر صداقة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وسياسيين أوروبيين آخرين من اليمين المتطرف، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سلبًا على المواطنين الأوروبيين، حيث سيواجهون ارتفاعًا في الأسعار بسبب رسوم ترامب الجمركية. هذا ماجاء في بيان اوروبي صدر في بروكسل عن كتلة احزاب الخضر في البرلمان الاوروبي 
وأضاف البيان " شارك قادة اليمين المتطرف، ماتيوش مورافيتسكي، رئيس حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، وسانتياغو أباسكال من حزب فوكس الإسباني، وتينو شروبالا، الزعيم المشارك لحزب البديل من أجل ألمانيا، في احتفالات تنصيب ترامب في واشنطن في يناير/كانون الثاني. وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (من حزب "إخوان إيطاليا"، عضو في الحزب الجمهوري والديمقراطي الأوروبي) الزعيمة الأوروبية الوحيدة التي حضرت الحفل وهي في السلطة.
ونقل البيان عن فولا تسيتسي، الرئيسة المشاركة لحزب الخضر الأوروبي: "بعد أن فرض الرئيس ترامب رسومًا جمركية بنسبة 20% على المنتجات الأوروبية، ستأتي تحالفات اليمين المتطرف مع ترامب بنتائج عكسية، حيث ستواجه الشركات الأوروبية مشاكل بسبب رسوم ترامب. المفارقة واضحة: القوميون اليمينيون المتطرفون مثل ميلوني يُحمّلون الاتحاد الأوروبي دائمًا مسؤولية المشاكل الداخلية. لكن الآن، وبعد أن ألحق تحالفهم مع صديقهم العزيز ترامب ضررًا تاريخيًا بالشركات العائلية الأوروبية، فإنهم يدعمون الولايات المتحدة بدلًا من الدفاع عن شركاتهم وقدرتهم الشرائية. كيف ستشرح ميلوني لصانعي النبيذ الإيطاليين أنها رقصت مع الشيطان وأنه الآن يُدمر الشركات العائلية الإيطالية؟" وأضاف سياران كوفي، الرئيس المشارك لحزب الخضر الأوروبي: "عندما يتراجع تصدير منتجات المزارعين الأوروبيين بشكل حاد، تذكروا من شجع ترامب في حفل تنصيبه: أصدقاؤه اليمينيون المتطرفون من إيطاليا وإسبانيا وبولندا - ميلوني، وأباسكال، ومورافيتسكي. من العناق إلى الرسوم الجمركية: يأتي التقرب من قادة اليمين المتطرف بثمن باهظ على أوروبا. يحب هؤلاء اليمينيون المتطرفون تسمية أنفسهم "وطنيين". السؤال هو: لأي دولة؟
والآن، في مواجهة هذه الحرب التجارية التي بدأها ترامب، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يبقى متحدًا ويدعم الدول الأعضاء الأكثر تضررًا. إن اتباع نهج مشترك أمر ضروري لمنع الانقسام وحماية اقتصادنا ومواطنينا والتحول المناخي."
تُعدّ الولايات المتحدة أكبر سوق للنبيذ الإيطالي، حيث بلغت صادراتها 1.9 مليار يورو في عام 2024، أي ما يعادل 24% من إجمالي صادرات إيطاليا العالمية من النبيذ. وتُعدّ الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق لزيت الزيتون الإسباني، بقيمة تجارية تزيد عن 600 مليون دولار.