الاتحاد الاوروبي يتعهد بتقديم اكثر من نصف مليار يورو العام الجاري لمعالجة الوضع الانساني الصعب في السودان .. تخصص للرعاية الصحية والتغذية العاجلة والتعليم والمأوى والحماية
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 16 أبريل 2025 6:52 ص GMT
بروكسل ـ لندن : اوروبا والعرب
للمساعدة في معالجة الوضع الإنساني الصعب في السودان، تعهدت المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء بتقديم 522 مليون يورو كمساعدات لعام 2025، وذلك خلال المؤتمر رفيع المستوى للسودان، الذي استضافته المفوضية امس في لندن بالاشتراك مع المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأفريقي. ويأتي هذا بعد عامين من النزاع المسلح الذي أثر بشدة على سكان المنطقة. بحسب ماجاء في بيان صدر عن مقر المفوضية ببروكسل وجاء فيه ايضا " ومن إجمالي تعهدات الاتحاد الأوروبي، تعهدت المفوضية بتقديم 282 مليون يورو. أما التمويل المتبقي، فقد تعهدت به الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: النمسا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وأيرلندا، ومالطا، وبولندا، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد.
وستوفر مساعدات الاتحاد الأوروبي الرعاية الصحية والتغذوية العاجلة، والمساعدة الغذائية، والمياه والصرف الصحي، والمأوى، والحماية، والتعليم للأسر الأكثر ضعفًا - النازحين داخليًا، وأسر اللاجئين، والمجتمعات المضيفة
ونقل البيان تصريحات للمفوضة الاوروبية المكلفة بملف ادارة الازمات حاجة لحبيب وجاء فيها " بعد عامين من الحرب، لا يزال الوضع في السودان مدمرًا. فقد جلب الصراع المجاعة إلى البلاد وأدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم. وقد نزح أكثر من 15 مليون شخص من ديارهم. وتتفشى انتهاكات القانون الإنساني الدولي. وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، أودى العنف المروع في مخيم زمزم، شمال دارفور، بحياة العديد من المدنيين - بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني - وأدى إلى فرار المزيد من الناس. وهذا مثال واحد من بين أمثلة كثيرة. واليوم، علينا أن نبقي السودان في صدارة جدول الأعمال العالمي وأن ندعم القانون الإنساني الدولي. وأؤكد مجددًا التزام الاتحاد الأوروبي، وأنا ممتن لجميع الدول الأعضاء التي ساهمت في هذه القضية، بروح فريق أوروبا، لمساعدة المحتاجين داخل البلاد وعبر الحدود. بحسب حاجة لحبيب، مفوضة المساواة والتأهب وإدارة الأزمات
جاء المؤتمر في أعقاب زيارة المفوضة الاوروبية حاجة لحبيب إلى تشاد، حيث شهدت الأثر المدمر لهذا الصراع على اللاجئين والنساء والأطفال. يهدف المؤتمر إلى زيادة الاهتمام الدولي بالمأساة الإنسانية طويلة الأمد في السودان، ويوفر منصةً لمعالجة العواقب الإنسانية المدمرة، بما في ذلك اتخاذ خطوات عملية لتحسين وصول المساعدات الإنسانية.
في عام ٢٠٢٥، خصص الاتحاد الأوروبي ١٦٠ مليون يورو للمساعدات الإنسانية للفئات الأكثر ضعفًا في السودان. بالإضافة إلى ذلك، خصص الاتحاد الأوروبي ١٠٩ ملايين يورو للاستجابة الإنسانية لأزمة السودان في الدول المجاورة. كما يُقدم الاتحاد الأوروبي ١٣ مليون يورو إضافية لمساعدات تحقيق الاستقرار. وبذلك، يصل إجمالي مساهمة الاتحاد الأوروبي في الاستجابة الإقليمية لأزمة السودان، سواءً في السودان أو في الدول المجاورة المتضررة من الأزمة، إلى ٢٨٢ مليون يورو في عام ٢٠٢٥.
يستند هذا المؤتمر رفيع المستوى إلى جهود المناصرة السابقة، بما في ذلك اجتماع كبار المسؤولين الذي عقده الاتحاد الأوروبي في بروكسل في ١٣ مارس، وفعالية مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ركزت على البعد الإقليمي لأزمة السودان، عُقدت افتراضيًا في ١٠ أبريل.
من جانبها تعهدت المملكة المتحدة بتقديم 120 مليون جنيه إسترليني كمساعدات جديدة للسودان
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن التمويل الجديد، الذي سيوفر إمدادات غذائية أساسية، بما في ذلك الحبوب والبقوليات والزيوت والملح، ويدعم أكثر من 600 ألف شخص.
مع هذا التعهد الأخير، يرتفع إجمالي التزام المملكة المتحدة إلى أكثر من 230 مليون جنيه إسترليني منذ أواخر عام 2024. وكان قد تم الإعلان عن حزمة مساعدات بقيمة 113 مليون جنيه إسترليني في نوفمبر/تشرين الثاني.
قال لامي: "عامان مدة طويلة جدًا. يجب أن نتحرك الآن لمنع هذه الأزمة من أن تتحول إلى كارثة شاملة".
لا يوجد تعليقات