واشنطن ـ بروكسل : اوروبا والعرب 
سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض مساء اليوم الاثنين، والذي يحظى بدعم عدد من القادة الأوروبيين.
ووفقا لتقارير اعلامية في بروكسل ومنها مجلة لاي بوك فقد كثّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبيل لقائهما الحاسم في البيت الأبيض. وقال ترامب على قناة "تروث سوشيال" هذا الصباح: "يستطيع الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبًا، إن أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال"، مُلقيًا بذلك مرة أخرى عبء التوصل إلى اتفاق سلام على عاتق كييف بدلًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتباطئ.
شروط ترامب: حدد ترامب شروطه للسلام، قائلًا إن أوكرانيا لن تستعيد شبه جزيرة القرم، و"لن ننضم إلى حلف الناتو بواسطتها. بعض الأمور لا تتغير أبدًا!!!". ولم يُحدد أي شروط لروسيا بوتين. بعض الأمور لا تتغير أبدًا، في الواقع.
رد زيلينسكي: "يجب أن يكون السلام دائمًا"، قال زيلينسكي في منشوره بعد وصوله إلى واشنطن هذا الصباح. ليس كما كان الحال قبل سنوات، عندما أُجبرت أوكرانيا على التنازل عن شبه جزيرة القرم وجزء من شرقنا - جزء من دونباس - واستخدمها بوتين ببساطة كنقطة انطلاق لهجوم جديد. أو عندما مُنحت أوكرانيا ما يُسمى "ضمانات أمنية" عام ١٩٩٤، لكنها لم تُجدِ نفعًا.
وحسب وسائل اعلام اوروبية في بروكسل ومنها موقع صحيفة نيوزبلاد البلجيكية " لم يُعلن عن جدول أعمال رسمي بعد، ولكن وفقًا لشبكة CNN، من المقرر أن تبدأ القمة الساعة(6 مساءً بتوقيت بلجيكا) مع وصول القادة الأوروبيين إلى البيت الأبيض. بعد ساعة، سيستقبل ترامب زيلينسكي رسميًا، وبعد خمس عشرة دقيقة، سيعقد اجتماعًا ثنائيًا معه. لحظة متوترة، بالنظر إلى الاجتماع المضطرب بشكل خاص بين الزعيمين في فبراير: ثم انتقد ترامب زيلينسكي أمام العالم أجمع، في مشهد أذهل العالم.  من المفترض أن يستمر الاجتماع ساعة واحدة فقط، لأن ترامب سيستقبل القادة الأوروبيين الساعة (8:15 مساءً بتوقيت بلجيكا)، يليه اجتماع متعدد الأطراف مع جميع القادة الساعة(9:00 مساءً بتوقيت بلجيكا). ومن المتوقع ان يشارك فيها عدد من القادة منهم الرئيس الفرنسي والمستشار الالماني ورئيسة المفوضية الاوروبية وغيرهم 
ما الذي سيُناقش؟ تأتي القمة بعد ثلاثة أيام من القمة التي جمعت ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. ورغم الوعود الكبيرة والتهديدات المقتضبة التي أطلقها الرئيس الأمريكي لروسيا في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار، لم يُسفر ذلك عن شيء: فرغم الاتفاقات السابقة مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين، تراجع ترامب عن موقفه، ولم تعد الحكومة الأمريكية تسعى إلى وقف إطلاق النار، بل تسعى فورًا إلى محادثات سلام شاملة. ولذلك، وصف المحللون والصحافة العالمية بوتين بأنه "الفائز" في قمة ألاسكا.
لم تُعلن رسميًا بعدُ الخطوط العريضة التي رسمها ترامب وبوتين. ما هو معروف هو أن الولايات المتحدة ستقدم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وأن روسيا ستُجمّد خط المواجهة الحالي مقابل التنازل عن أراضٍ - وتحديدًا شبه جزيرة القرم ومنطقتي لوغانسك ودونيتسك (بما في ذلك نصف المقاطعة التي يدافع عنها الأوكرانيون حاليًا دفاعًا شديدًا).
استقبل ترامب بوتين بكل احترام. وما هو مطروح على الطاولة من حيث المضمون أكثر خطورة. وفقًا لشبكة CNN، ستُناقش يوم الاثنين مطالب روسيا الدقيقة بشأن تنازلات الأراضي، وإطار الضمانات الأمنية لأوكرانيا، بما في ذلك كيفية مشاركة الولايات المتحدة. كما سيسأل الوفد الأوروبي الأوكراني ترامب عن مدى استعداد الولايات المتحدة للمساهمة في الضمانات الأمنية المقدمة لأوكرانيا في أي اتفاق سلام، سواءً أكانت مستندة إلى المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي أم لا.