معروف بمواقفه المناهضة للاسلام .. اليميني المتشدد فيلدرز نائباً لرئيس مجلس النواب في هولندا

- Europe and Arabs
- الجمعة , 21 نوفمبر 2025 7:58 ص GMT
لاهاي : اوروبا والعرب
اصبح زعيم حزب الحرية الهولندي، خيرت فيلدرز، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب في هولندا وفي حال غياب الرئيس توم فان كامبن سيتولى رئاسة الجلسة النائب الاول ويكه باولوسما (الحزب الديمقراطي 66)، ولكن في حال عدم تمكنها من الحضور أيضًا، سيتولى فيلدرز رئاسة المجلس في قاعة الجلسة العامة.
في موقع "X"، كتب فيلدرز أنه "يجب على جهة ما ضمان تقليص حجم هيئة الرئاسة وتركيزها بشكل أساسي - ويفضل أن يكون ذلك حصريًا - على أمور مثل القهوة وورق التواليت". بحسب ماذكرت وكالة الانباء الهولندية ونقلته صحف محلية ومنها فولكس كرانت والتي اضافت " اضطر زميل فيلدرز في الحزب، مارتن بوسما، إلى التخلي عن منصبه كرئيس لمجلس النواب لفان كامبن في وقت سابق من هذا الأسبوع. بعد ان خسر بوسما أمام عضو حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية بعد ثلاث جولات. وكان فيلدرز أيضًا نائبًا لرئيس مجلس النواب، خلال الفترة التي كانت فيها جيردي فيربيت رئيسة للمجلس (2006-2012).
بالإضافة إلى فيلدرز وبولوسما، انضم النواب مارجولين مورمان (حزب الخضر - حزب العمل)، وهارمن كرول (حزب الديمقراطيين المسيحيين)، ويوست إيردمانز (حزب JA21)، وإنغريد ميتشون ديركزن (حزب الشعب للحرية والديمقراطية) إلى اللجنة التنفيذية لمجلس النواب.
ويقول الصحفي المغربي المقيم في هولندا نور الدين العمراني في تصرحات مكتوبة لموقع " اوروبا والعرب " " تم تعيين خيرت فيلدرز المتطرفً الاسلاموفوبي ناىبا ثان لرئيس مجلس النواب، مكانة ستسمح له برىاسةً الجلسات في حال غياب رىيس اجتماعات مجلس النواب ويعد اختيار خيرت فيلدرز امر محير بسبب مواقفه المتطرفة تجاه اكثر من مليوني مسلم وًاحنبي من مختلف الجنسيات بالمجتمع الهولندي ، إذ أن الأحزاب عادة ما تقدم عضواً أقل بروزاً والغريب في هكذا تعيين ان رىيس الحزب هو من سيترأس اجتماعات البرلمان و بما ان خيرت فيلدرز ، وبالتأكيد ليس زعيم الكتلة البرلمانية. ونظراً لأن فيلدرس هو الثاني في الترتيب للاستبدال، فسيكون من المتوقع بشكل منتظم أن يرأس المناقشات".
من جهة اخرى وفي نفس الصدد سوف تستأنف المشاورات لتشكيل حكومة جديدة في البلاد اليوم الجمعه وستتمحور النقاشات حول ملف الدفاع وحسب الاعلام الهولندي سيجتمع الوسيط سيبراند بوما مجددًا اليوم الجمعه مع هنري بونتنبال (حزب الديمقراطيين المسيحيين) وروب جيتن (حزب الديمقراطيين 66) ونائبيهما. وسيكون الدفاع والأمن على جدول الأعمال. وفي هذا السياق، سيحضر أيضًا ممثل عن حلف الناتو. وقد التزم كلا الحزبين بهدف الناتو البالغ 3.5% في برنامجيهما الانتخابيين، ويرغب كلاهما أيضًا في الحفاظ على دعمهما لكييف.
ناقش قادة الحزبين، الذين سيضعون معًا خطة حكومية ائتلافية في الأسابيع المقبلة، مشكلة النيتروجين والزراعة والطبيعة. وأقرّ جيتن، زعيم حزب الديمقراطيين 66، هذا الصباح بوجود خلاف سابق بين الحزبين حول هذه القضايا. في غضون ذلك، يسعى كلا الطرفين إلى خفض انبعاثات النيتروجين بشكل كبير لاستئناف إصدار التصاريح.
وقال بوما عقب الاجتماع امس "هذا دليل على توقف طويل، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة". لم يتم التوصل إلى اتفاقات ملموسة بعد، لا يزال الوقت مبكرًا جدًا على ذلك.
وتسبب انسحاب حزب الحرية الذي يقوده فيلدرز من الائتلاف الحكومي بسبب طلباته بشأن خطط اللجوء والهجره مما ادى الى سقوط الحكومة والعودة من جديد الى صناديق الانتخابات
ووفقا لتقارير اعلامية فقد ولد فيلدرز في 6 سبتمبر/ أيلول 1963، وبدأ مسيرته السياسية في حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، حيث عمل مساعدًا سياسياً وزاول مهامّ تنظيمية داخل البرلمان.
وفي 1997 انتُخب عضوًا في بلدية أوتريخت، ثم دخل مجلس النواب في العام التالي، قبل أن ينشق عام 2004 بسبب معارضته انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ويؤسس حزبه الشعبوي "من أجل الحرية".
اشتهر فيلدرز بخطابه المعادي للمهاجرين، خاصة المسلمين، ويرى أن الإسلام لا يتوافق مع القيم الغربية، ووصف القرآن بأنه "كتاب فاشي" ينبغي حظره.
في 2008، أنتج فيلما مثيرا للجدل بعنوان "فتنة"، حاول فيه الربط بين نصوص قرآنية وأعمال عنف، ما أثار موجة استنكار عالمية.
ورغم أنه ملحد، يقدّم نفسه كمدافع عن "الهوية اليهودية المسيحية لأوروبا".
وعاش فيلدرز لفترة في إسرائيل، ولا يخفي إعجابه بها، مطالبا بنقل السفارة الهولندية إلى القدس وقال إن "سقوط القدس بيد المسلمين يعني سقوط الغرب".
واجه فيلدرز عدة محاكمات بتهم التحريض على الكراهية، خاصة بعد تصريحاته ضد المسلمين والمغاربة. ورغم تبرئته في 2011، فإنه استثمر هذه القضايا لتعزيز صورته كـ"ضحية للقمع السياسي"، ما أكسبه دعما متزايدا من شريحة من الهولنديين الناقمين على التعددية والهجرة.
لاحقًا، وسّع تحالفاته مع تيارات اليمين المتطرف في أوروبا، وتعاون مع زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان لتشكيل تكتل قومي داخل البرلمان الأوروبي.
ويعد فيلدرز تجسيدا للظاهرة الشعبوية في أوروبا، سياسيا بنى نفوذه على التخويف من "الآخر"، واستثمر التوترات الثقافية لصالحه، مستندًا إلى سردية "الدفاع عن القيم الغربية" في مواجهة ما يعتبره تهديدا وجوديا اسمه الإسلام.

لا يوجد تعليقات