بيان اوروبي في يوم حقوق الانسان : معا نواجه ضغوطًا متزايدة من التضليل الإعلامي وتآكل الديمقراطية إلى التمييز وعدم المساواة والعواقب الوخيمة للحرب.في أنحاء كثيرة من العالم

بروكسل : اوروبا والعرب 

 

بمناسبة يوم حقوق الانسان صدر بيان اوروبي في بروكسل عن مكتب كايا كالاس منسقة السياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي وجاء فيه : 
في كل صباح حول العالم، تُرسّخ ملايين الأفعال الصغيرة غير المرئية كرامة الإنسان. فتاة تسير إلى مدرستها بثقة لأن مجتمعها يحميها؛ طالب يواصل تعليمه رغم ما يُثبط أو يُمنع عنه؛ ناجٍ يتحدث علنًا ضد العنف ويجد الدعم؛ صحفي يُخاطر بحياته لنقل الحقيقة. هذه ليست مجرد لفتات عظيمة، بل هي خيارات يومية، غالبًا ما تُتخذ في مواجهة الخوف أو عدم اليقين. هذه الخيارات اليومية مجتمعة تُعزز التزامنا المشترك بحقوق الإنسان.
حقوق الإنسان ليست مجرد التزامات قانونية منصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، بل هي ممارسة تُعاش وتُختبر، وغالبًا ما تُواجَه بالتحديات في روتين الحياة اليومية: في الفصول الدراسية، وأماكن العمل، والخدمات العامة، والفضاءات الإلكترونية. إنها تحمي كيفية تعبيرنا عن أنفسنا، وعبادتنا، وتنظيمنا، ومحبتنا، ومشاركتنا في مجتمعاتنا كل يوم. إنها حق للجميع، في كل مكان.
معًا، نواجه ضغوطًا متزايدة، من التضليل الإعلامي وتآكل الديمقراطية إلى التمييز وعدم المساواة والعواقب الوخيمة للحرب. في أنحاء كثيرة من العالم، لا سيما في أوكرانيا وغيرها من دول الجوار الأوروبي، يكافح ملايين المدنيين للبقاء على قيد الحياة في مواجهة العدوان.
في هذه اللحظات، يصبح الوعد بـ"حقوق الإنسان اليومية" أكثر حيوية. فهو يُذكرنا بأن الحقوق لا تدوم بذاتها؛ بل تتطلب اهتمامًا مستمرًا وشجاعة وتضامنًا ودعمًا. إن دعم حقوق الإنسان واجبٌ على جميع الدول، يتيح لكلٍّ منا ممارستها من خلال الإجراءات التي نتخذها والقرارات التي نتخذها والاحترام الذي نُظهره للآخرين.
في يوم حقوق الإنسان هذا، يظل الاتحاد الأوروبي ثابتًا في التزامه بحماية حقوق الإنسان في الداخل والخارج، وضمان السلام والحقيقة والعدالة والمساءلة. ويُذكّر بدعمه الثابت للأمم المتحدة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وجميع شركائها حول العالم في حثّ جميع الدول على احترام التزاماتها في مجال حقوق الإنسان والوفاء بها. ويصادف هذا العام أيضًا الذكرى الخامسة والعشرين لميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية.
نحتفل اليوم بالأفراد الذين لا يُحصى عددهم، والذين تُجسّد أفعالهم اليومية هذه الحقوق على أرض الواقع. تُذكّرنا قصصهم بأن التقدم لا يقتصر على قاعات المحاكم أو البرلمانات، بل يتحقق عندما يختار الناس العاديون التعاطف على اللامبالاة، والإنصاف على المصلحة الشخصية، والشجاعة على الصمت، والكرامة على الانقسام.
فلنُقدّر الحقوق العالمية التي تحمينا، ولندافع عن الحقوق التي تحمي الآخرين. ولنواصل بناء عالم تُمارس فيه حقوق الإنسان يوميًا، من قِبل الجميع.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات