
المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : انتفضوا جميعا بكل الحذر .. فقد رفضوا أن يكونوا بشر
- Europe and Arabs
- الجمعة , 2 فبراير 2024 12:7 م GMT
انتفضوا جميعا بكل الحذر .. فقد رفضوا أن يكونوا بشر
فقد إستحكمت عليكم كل حلقات المخططات الشيطانية دون أي منفَذ أو مُنقِذ .. فلا مساعدات إغاثية ولا أي مستحقات إنسانية لكم .. سوى الموت لكم كامل العدد سواء .. في كل غزة والضفة الغربية وأينما كنتم .. فمدد الأونروا يوشك أن ينقطع ومعبر كرم أبوسالم يوصد في وجه الشاحنات ليتحول لمنطقة عسكرية مغلقة ليبقى فقط معبر رفح بعينٍ واحدة لا تسمح لشاحنات المانحين الطيبين أن تمر عبر السد المنيع إلا كذر الرماد في العيون فلا تفي ولا تكفي النذر اليسير ولا حتى تسد الحاجة إلى ما دون حد الكفاف للمكلومين الضِعاف بمئات الآلاف والوضع في غاية السوء وكل يوم يسوء أضعاف أضعاف ومخطط الفناء الجهنمي الرذيل مستمر والصبر أمَر وأمَر والحال فاق كل الأوصاف
إغلاق التمويل لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بالتعويل على مجرد مزاعم لإسرائيل بأن إثنى عشر موظفا من العاملين في المنظمة الأممية أو حتى ثلاثة عشر شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر الماضي إن كانت إسرائيل تعرف للحق سبيل .. !!
فهل هذا مبرر كاف لأن تقطع أربع عشرة دولة تمويلها للمنظمة الأممية التي أُنشئَت منذ النكبة السوداء في عام ٤٨ وتهجير الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين وطردهم من أرضهم .. وللمنظمة الأممية أكثر من ثلاثين ألف موظف في المنطقة منهم ثلاثة عشر ألفا في غزة وحدها
وعلى فرض صدق المزاعم بالنُذِر فهل هذا السبب خليق بأن يُفضي إلى كل هذه النتائج كارثية الأثر على البشر كثيري العدد الذين أُقحموا بالقسر تحت وطأة النيران في قلب الخطر والذين هم في مسيس الحاجة إلى العون والمدد
أربع عشرة دولة في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مملكة الشر .. إن تلقى حتفها .. ومن خلفها ذيولها بريطانيا أم الخبائث وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وأستراليا وهولندا والنمسا وفنلدا واليابان وسويسرا ورومانيا ونيوزيلندا .. والذيل طويل
المنظمة الأممية الإنسانية في حاجة إلى مليارين من الدولارات على الأقل بل أكثر إن جاز ذلك وتيَسر حتى تتمكن من إنجاز رسالتها الإنسانية تجاه عدة ملايين إنسان إن يُعدوُا في كل مكانٍ وأسأل العادًيِن .. ضحايا الظلم والقهر والطغيان
وبمراجعة أولية للمليارات التي أُنفِقَت على أوكرانيا حصان طروادة والتي أعدوا لها وأرادوا أن تكون شوكة في حلق روسيا بغير أي داع سوى الأطماع في القضاء على روسيا وبقيت روسيا ... وقُدِر ثمن إعادة الإعمار لأوكرانيا من بعد الدمار أربعمائة مليار دولار وإحدى عشر والحبل على الجرار والعبء بكل شكل على الأشرار تجار النار هذا بخلاف ما قدموه ولا يزالون لأوكرانيا منذ بدء المؤامرة من المساعدات الإقتصادية والعسكرية واللوجستية .. فالولايات المتحدة الأمريكية قدمت وحدها خلال أربعمائة يوم فقط من بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا أكثر من ستة وسبعين مليار دولار لأوكرانيا نصيب الأسد المسعور المذعور .. ودول حلف شمال الأطلسي الناتو الثلاثين ومعهم أربعة وعشرين دولة في ذات الفلك الجهنمي تدور قدموا بذات الكيفية ما يزيد على الخمسين مليار دولار .. والحبل على الجرار وكل جرار للشر يتكبد مؤونة شره من قوت شعبه والمحصلة دماء ومجاذر وخراب وتشريد ووعيد ليس له آخر
وللكيان الصهيوني الفاجر من مملكة الشر منذ أول الحرب أكثر من أربعة عشر مليار دولار غير كذا وكذا
بالإضافة إلى منح الذيول غير المعلنة ... والحبل على الجرار .. وتكاليف الحرب على غزة ستكلفهم من واقع دراسات مراكزهم تزيد على ومائتين وعشرين مليار شيكل ما يزيد على سبعة وستين مليار دولار
أما المساعدات الطوعية للأونروا بعشرات الملايين من كل دولة فلا .. فربما تمنح الحياة لنوعية من الخلق الأبرياء .. ونحن ننفق بكل سخاء فقط على الموت أكثر بكثير مما تعتقِدُوا أنتم في رغد الحياه وتتوهموا وتركنوا للإستهواء وحب من يخدعكم وكذا لا نأبه بمن ينتقدوا .....
فانتفضوا جميعا بكل الحب والحذر بقدر ما لاقيتم من ظلم إستشرىَ وبعدد من واريتم الثرى أغلى الأحباب وبعدد حبات التراب المغتَصَب ولكم إحدى الحسنين إما الشهادة بحكم العادة أو النصر لكم .. لا يضركم من خذلكم
فهل للأشقاء الأغنياء والحالة .. الفضل الجميل المُعتَبر والمُنتظَر في التمويل وإقالة الأشقاء من العسرة والكسرة والحسرة ؟
لا يوجد تعليقات