دجال من يراك تزال عصي الإدراك

 

بقلم المستشار عبدالعزيز مكي 

 

لا يزال كل جاهل خائن شر مطلق يتوق لأن يقبرك في صندوقه المغلق زاعماً متوهماً أنه من بيده وحده المفتاح وأنه من يعتق كالعاده ويطلق الصراح وأن سمعك وطاعتك له وحده وقمعك ما إنفك منسك وعباده 
وأنه مُحرم عليك أن تذوق زاداً غير زادهم يجبرك عليه أن تصدق كذبهم على طول الزمن وتوثق لعبهم بالدليل ثم تفتري وتبيع العمر بخس وتشتري الخس بأغلى ثمن وتعيش ذليل وإلا يقتلك على طريقتهم بفتوى إن أنت أدركت حقيقتهم ومآربهم وتحريت جادة الصواب وفتحت باب فمك بفحوى إنصاف ولم تخاف وأصبحت تخط بغير مدادهم ولم تعد عندهم رهينة فأنت الآن لم تعد صاحبهم بل أنت منذ الآن عندهم مجرم مرتد سفاح مُباح دمك فما بالك اليوم لا ترى ظلمة عهدهم الذي كان دفء ومودة وسكينة وأن إعطاء الحقوق لأهلها عندهم عقوق وأن الوفاء بالعهود في عهدهم بهتان وجور وأن البنيان والأمان والعدل والمساواة بين الإنسان عندهم أفعال مُشينة وأن الكذب والغش على كل الوجوه وصفار الوجوه قرينة على نقاء الروح وصفاء الوجدان وأن سدنة الخراب وصناديد الطغيان عندهم أولياء مكرمين ٠٠ فما بالك اليوم ترى النور في غير عهدهم وعظيم البنيان وصلاح أحوالك والأمان والعمل الجاد ومحاربة الفساد رأي العين ليس وهم وتراهم بئس أثر بعد عين كانوا ثبوراً مُحدق وعفن جماجم دُفنت فيهم بغير كفن فما عادوا صقوراً ولا حمائم

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات