ارنهيم الهولندية : اوروبا والعرب 
 اعتبر عمدة مدينة ارنهيم الهولندية احمد مركوش " من اصل مغربي " في حوار ادلى به للقناة التلفزيونية RTL4 على ان مقترح تجريم الإقامة غير النظامية في هولندا ليس سوى محاولة يائسة لإظهار حزم زائف، بينما الحقيقة أنه يقوّض أسس دولة القانون ويجرّ المجتمع إلى مسارات خطيرة لا تخدم العدالة ولا الأمن في المجتمع . 
 وكعمدة مدينة آرنهم وضابط شرطة سابق، عبر عن موقفه الواضح والهادف ' لا يمكن أن يكون القانون الجنائي وسيلة لحل قضية الهجرة، فهي قضية إنسانية وسياسية تتطلب رؤية شاملة، لا مقاربة عقابية تختزل المعاناة البشرية في ملف جنائي. إن اللجوء إلى العقاب لا يوقف الهجرة، بل يزيد هشاشة الضعفاء ويحوّل الضحايا إلى مجرمين ، ومتى صار الضعف جريمة؟ ومتى أصبح البحث عن الأمان أو الكرامة سبباً للملاحقة؟ إن مثل هذه السياسات تفتح الباب أمام التمييز وتزرع الخوف في قلوب الأبرياء وتضع رجال الشرطة في مواجهة يومية مع المظلومين بدلاً من أن يكونوا حماة للعدل وأمن المجتمع. القوانين الحالية وعلى رأسها قانون الأجانب صارمة بما يكفي ما نفتقده حقاً ليس المزيد من العقوبات بل الشجاعة السياسية والإرادة الحقيقية لعقد اتفاقيات ملزمة مع دول الاصل من خلال الدبلوماسية والتعاون الثنائي لتأمين العودة الطوعية والآمنة متى توفرت الإرادة لاستقبال المهاجرين و التعامل معهم انسانيا . لذلك فهو يرىً أن تحذيرات قيادات الشرطة ومسؤولي الاجهزة الأمنية الاخيرةً وجب أن يتم التعامل معها بجدية بجدية كاملة ، فالعناصر الأمنية ليست أدوات و لعبة سياسية لتحقيق أهداف قصيرة النظر بل هم حماة الدستور وحراس الديمقراطية، إن استخدامهم كوقود لسياسات رمزية لا طائل منها لا يهدد فقط حقوق الإنسان، بل أيضاً استقرار النظام القانوني بأكمله. رسالة عمدة المدينة احمد مركوش واضحة لتحقيق الاستثمار في العدالة، في الدبلوماسية، في الحلول الواقعية، هو وحده الكفيل بتحقيق الأمن والاستقرار أما القوانين التي تُسنّ كـ”مهدءات سياسية” فلن تودي سوى إلى المزيد من الانقسامات و التطاحن الاجتماعيين عن القيم التي يجب الاعتزاز بها كأوروبيين وكبشر. لابد من إبداء رفض جماعي لمعاقبة الضعف والدفاع عن كرامة الإنسان، وعن دولة القانون، وعن مستقبل يقوم على عدالة حقيقية بعيدةً كل البعد عن كل ما هو وهميً.
يذكر انه في ديسمبر الماضي استطاع عمدة مدينة ارنهيم احمد مركوش نيل حاىزة مستحقةً والتي يتم تسليمها كل عام لشخصية متميزة بهولندا تمكنت من خلال التفاني في العمل و المجهودات الرامية الى تحقيق التآخي بين مختلف مكونات المجتمع الهولندي.
 و قد اعتبر رعاة الجاىزة الممنوحة ان احمد مركوش يستحق الجاىزة نظرا  لجهوده المتواصلة في بناء و تحقيق مجتمع يتساوى فيه كل المواطنين و المواطنات دون تمييز او خطوط فواصل وهمية 
الجاىزة تحمل إسم عمدة امستردام السابق الذي تعتبره الأوساط السياسية و الفكرية احد أعمدة التواصل بين و مع مختلف مواطني و مواطنات أمستردام وقد تقرر بالإجماع منح هذه الجائزة لعمدة مدينة ارنهيم احمد مركوش الذي يرأس مجلس المدينة منذ 2017 .
منحه للإجازة مكافأة له على قدرته خلق ثقافة الحوار و الاعتراف بالآخر في المجتمع من خلال مسيرته المهنية و تجاربه في الحياة كشرطيّ سابق و معلم و كسياسي محنك استطاع ان يخلق طريقا خاصا به لتشجيع و تخليق ثقافة الحوار في هولندا  من جهة وًفي ارنهيم من جهة اخرى رغم تعقد وضعيات مهام العمدة خاصة في الظروف الحالية و التهديدات التي يتعرض له بعض زملاىه إلا ان احمد مركوش استطاع ان يحقق الأمن و الأمان في المجتمع الهولندي نظرا للجرأة التي يتميز بها كمواطن هولندي من أصول امازيغية من المغرب.